إضراب فلسطيني احتجاجا على اقتحام السجن من المقرر أن ينظم الفلسطينيون إضرابا عاما في غزة والضفة الغربية احتجاجا على اقتحام إسرائيل لسجن أريحا واعتقال رئيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات. وقد دعت كافة الفصائل الفلسطينية إلى إغلاق الأعمال والمدارس بعد أن سلم سعدات نفسه عقب اقتحام القوات الإسرائيلية السجن. وقد بدأت المداهمة في الضفة الغربية حينما انسحب المراقبون البريطانيون والأمريكيون من السجن الذي كان يديره الفلسطينيون بعد أن اشتكوا مما وصفوه بتسيب أمني في السجن. وقد أفرج مسلحون عن كافة الرهائن الأجانب الذين احتجزوا على سبيل الانتقام عقب اقتحام السجن، وعددهم 11 رهينة. وكان مواطنان فرنسيان وصحفي كوري جنوبي قد احتجزوا ليل الثلاثاء/الأربعاء، غير أنهم سلموا الآن إلى الشرطة الفلسطينية. ومازلت السلطات في إسرائيل والضفة الغربية تفرض حالة تأهب مرتفعة خشية المزيد من أعمال العنف عقب إضرام النار في المركز الثقافي البريطاني في مدينة غزة الثلاثاء. إضراب وكان قد تمت الدعوة إلى إضراب عام في أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة في وقت متأخر الثلاثاء بعد محادثات طارئة لبحث المداهمة الإسرائيلية التي تم خلالها اعتقال زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي جبهة يسارية. وقال أحد المشاركين في تلك المحادثات "دعت الفصائل الفلسطينية خلال اجتماع طارئ لإضراب عام في أنحاء الأراضي الفلسطينية لإدانة القبض على سعدات، والعدوان الإسرائيلي وقتل الفلسطينيين". وهددت الجبهة الشعبية بأن اعتقال زعيمها لن يمر دون انتقام. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قطع زيارة له لأوروبا للتعامل مع الأزمة. ومن المقرر أن يزور السجن في أريحا الساعة 1330 بالتوقيت المحلي (1130 بتوقيت جرينيتش) قبل أن يتجه إلى عمان للاجتماع برئيس الوزراء الأردني معروف البخيت. وقال عباس للصحفيين في ستراسبورج بفرنسا "قطعت زيارتي للعودة إلى بلادي". ويقول أليكس كروجر مراسل بي بي سي في ستراسبورج إن جولة عباس، التي كانت كانت ستشمل إلقاء كلمة أمام البرلمان الأوروبي هناك الأربعاء - كانت تحمل أهمية خاصة. يذكر أن الاتحاد الأوروبي أكبر جهة مانحة للسلطة الفلسطينية، إذ يتبرع بنحو 340 مليون دولار سنويا. ولكن منذ انتخاب حماس - التي يدرجها الاتحاد الاوروبي ضمن قائمة للمنظمات الإرهابية - يعيد الاتحاد النظر في موقفه. استجواب وفي تلك الأثناء قالت إسرائيل إنها تستجوب عشرات السجناء الذين تم اعتقالهم خلال الهجوم الثلاثاء. وقالت إن بعض المحتجزين، ومنهم سعدات وأربعة مسلحين آخرين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، سيمثلون للمحاكمة في إسرائيل بتهمة قتل وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي عام 2001. يذكر ان زئيفي قتل عام 2001 بعد قيام الجيش الإسرائيلي باغتيال الأمين العام الراحل للجبهة أبو علي مصطفى. وقال الجيش الإسرائيلي إنه اضطر لمداهمة السجن الثلاثاء لأن السلطات الفلسطينية كانت بصدد إطلاق سراح عددا من المسلحين المحتجزين به. يذكر أن سعدات ظل في السجن الذي يديره الفلسطينيون منذ مطلع عام 2002 - ونقل إلى أريحا تحت إشراف دولي في اتفاق لرفع الحصار الذي فرضته القوات الإسرائيلية على مقر ياسر عرفات في رام الله في مايو/أيار من ذاك العام. مؤامرة امريكية بريطانية اسرائيلية مع صمت دولى وتخاذل وجبن من القيادات العربية ذكر أن فلسطينيين قتلا حينما اقتحم العشرات من الجنود الإسرائيليين تدعمهم الدبابات والمروحيات سجن أريحا. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 