الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 09:25 ص - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
افتتاحية
المؤتمر نت - رئيس التحرير
يكتبها/محمد علي سعد -
نجاح الحوار مسئولية جماعية
كان الحوار وسيظل الوسيلة المثلى لحل الخلافات -أية خلافات - وتقريب وجهات النظر المختلفة، ومثلما تفيدنا القاعدة القائلة بأن المستقيم هو أقرب خط بين نقطتين ، فإن نجاح أي حوار يحتاج من أطرافه أن يكونوا على قدر كبير من المسئولية والشجاعة والصدق والوضوح، وهم يديرون الحوار باعتباره وسيلة للوصول إلى الغاية المراد الوصول إليها بالحوار.
من هنا نقول: إن الحوار الذي يفتقر لمضامين الصدق، وينقص أصحابه الإرادة والأمانة والمسئولية حين يديرونه فإن النتيجة بالتأكيد لهذا الحوار ، وأية حوار ستكون الفشل. ومثلما يقول المثل الشائع "إذا أردت إفشال أية قضية فعليك أن تشكل لها لجنة"،فإننا نشعر بالكثير من القلق إزاء الحوار الوطني، السياسي الدائر هذه الأيام بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك، والذي يرعاه فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية من خلال لقائه بالمتحاورين وتأكيد فخامته أنه سيدعم كل حوار وطني وسياسي يغلب المصالح العليا للوطن على ما عداها من مصالح. نقول نشعر بالقلق على مجريات الحوار الدائر وذلك للأسباب التالية:
أولاً: إن المؤتمر الشعبي العام اشترط أن يتم كل حوار وأي حوار حول الإصلاحات الشاملة والمقدمة من قبل الطرفين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك في المعارضة على أساس احترام الدستور والقوانين النافذة في البلاد.
ثانياً: دعوات الإصلاحات السياسية لأحزاب المشترك تتعدى في جوانب كثيرة منها الهيئات والقوانين وتطالب بتغيرها كشرط لاستمرار الحوار مع المؤتمر.
ثالثاً: تطالب أحزاب اللقاء المشترك المؤتمر الشعبي العام بإجراء تغيرات وتعديلات وبتقديم تنازلات لمسائل لا يقوى المؤتمر على الخوض فيها وفقاً للقوانين والتزاماً منه بها كما تطالبه أحزاب المشترك بقضايا أخرى تدخل في إطار حقوقه المكتسبة ديمقراطياً من خلال الانتخابات العامة التي جرت لاختيار نواب الشعب في إبريل 2003م.
رابعاً: تتعامل أحزاب المشترك مع مشروعها الخاص بالإصلاحات السياسية ( تغيَّر وجرى تعديله ثلاث مرات) تتعامل مع ذلك المشروع على أنه يؤسس لدولة ولقوانين ولنظام حُكمٍ ولد للتوّ .لا غيةً من اعتبارها خمسة عشر سنة من الدولة والنظام والقوانين والديمقراطية.
خامساً: بعض ما تطالب به أحزاب المشترك من المؤتمر الشعبي العام يبدو كأنها مطالب تعجيزية، هذا جانب، أما الجانب الآخر في الأمر فإن مطالب المشترك التعجيزية لا تعرف نقطة أو حدّاً تقف عنده.
قلنا إننا نشعر بقلق على مستقبل الحوار لأن أحزاب المشترك تتعامل وتدير حوارها مع المؤتمر بطريقة تقوم، وكأن المؤتمر الشعبي العام ملزم أن يخوض معها حواراً. وملزمٌ أن ينفذ لها مطالبها، ما لم فإنها ستستمر بإتباع سياسة التشكيك في نزاهة الانتخابات قبل إجرائها، وباعتبار أعضاء اللجنة العليا للانتخابات لجنة غير محايدة ولا أمينة وستستمر بالتلويح تارة بإعلانها بمقاطعة الانتخابات وأخرى باستمرار محاولاً خلق مواجهة مع الحكومة .
ومما تقدم نقول: إنه لو أراد المتحاوران ( المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المعارضة في المشترك ) استمرار الحوار الدائر بينهما ونجاحه.-لا بد أن يلتزم الطرفان بشرط أن المطالبة بالإصلاحات السياسية الشاملة سواء تلك التي حددتها مقررات المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام، أو مبادرات المشترك للإصلاحات ( لأن مبادرته عدلت أكثر من مرة) لإنجاح الحوار والإصلاحات المرتقبة - يجب التزام الطرفين بأن الإصلاحات المراد تحقيقها ينبغي أن تكون في إطار شرعية الدستور والقوانين النافذة في البلاد لا القفز عليها.
وكما أن على أحزاب المشترك أن تدرك أن الحرص على استمرار الحوار مع المؤتمر الشعبي العام وإنجاحه إحدى مسئولياتها كأحزاب وطنية معارضة لا مسئولية المؤتمر وحده، فأي حوار هو بين طرفين والطرفان مسئولان على قدم المساواة على إنجاحه.
والخلاصة تفيد أن أحزاب المعارضة في اللقاء المشترك لا تزال تتعامل مع الحوار الدائر مع المؤتمر الشعبي العام بنظرة فوقيه؛ تتخيل من خلالها أنها من تمسك بكل تلابيب اللعبة السياسية وأنها لو أرادات شيئاً فإن الكل ملزم بتحقيقه لها، وهي بذلك تنسى أن الحوار - استمراره ونجاحه - مسئولية جماعية، وأن القضايا المثارة للنقاش ليست بالضرورة أن يتم الاتفاق حولها بالكامل، وأن عليها أن تدرك أن الطرف الآخر في الحوار ليس ملزماً بتنفيذ كل ما تريده معارضة المشترك بل إن عليها أن تعرف جيداً أن أي تنازل يقدم لا بد وأن يقدم من الطرفين.
و مع أن أحزاب المشترك أبدت استعدادها الدخول في الحوار مع المؤتمر الشعبي العام إلا أنها تمارس أساليب لا ترتقي ومسئولية إنجاح الحوار، بل إنها تدخل صالات الحوار لا كي تنجزه ولكن كي تفشله من خلال المطالب التعجيزية التي تطالب بها.. أو من خلال العودة لقضايا تم الاتفاق حولها سابقاً وجرى اتخاذ القرارات اللازمة بشأنها من قبل الطرفين.
نقول: إننا نتمنى أن يتواصل الحوار ويرتقي لمستوى أكبر من المسئولية والحرص على نجاحه؛ خدمة لقضايا وطننا وديمقراطيتنا واحترام الدستور والقانون.
واختتم بعبارة تفيد أنك من المستحيل بمكان أن تقنعنا باحترامك للقانون والحريات والديمقراطية وأن تطالب بالوقت ذاته.. تطالب بإلغاء حقوقي المكتسبة بالقانون وبالممارسة الديمقراطية فاحترام حقوق الآخر المكتسبة بالقانون أهم شرط لإنجاح أي حوار وكل حوار.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "افتتاحية"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024