المؤتمر.. الإصلاح يريد الانفراد بالحوار ونحن غير معنيين بترتيب الاحزاب في السلطة أعرب مصدر مسئول في المؤتمر الشعبي العام عن أسفه لعدم جدية اللقاء المشترك في حواره مع المؤتمر، بل وحرص أحزاب اللقاء على عدم الوصول إلى نتائج إيجابية بشأن القضايا الوطنية المختلفة في الساحة، مدللاً على ذلك بـ(تحول لقاءاتنا إلى مجرد مباراة ومواد إعلامية للوسائل الإلكترونية والمطبوعة). وحول ما نشره موقع "نيوز يمن" و" الاشتراكي نت" منسوباً لمتحدث في المشترك بشأن اللقاء الذي عُقد اليوم لدى رئيس الجمهورية، علق المسئول المؤتمري قائلاً في تصريح لـ"المؤتمرنت" بأن ما ورد في ذلك التصريح يظل مجافياً للحقيقة في معظمه، واصفاً إياه بـ(الطابع الدعائي ليس إلاَّ). مؤكداً أن الوطن والمواطن اللذين أشار إليهما مصدر المشترك أكثر من مرة مغيبان تماماً من قبل تلك الأحزاب في كل اللقاءات والحوارات. وأوضح بأن لقاء اليوم كان واضحاً وبأن كافة المشتركين في الحوار كتبوا النقاط الخمس التي حددها الرئيس علي عبدالله صالح، وتم الاتفاق على عقد لقاء بشأنها، يوم الأربعاء. وأشار إلى أن مغادرة عبدالوهاب الآنسي –مساعد أمين عام حزب الإصلاح-الاجتماع قبل أن ينتهي أمر نعرفه جميعاً وماذا يستهدف منه الانسي والإصلاح . وأردف معللاً : مغادرة الآنسي بأنها تعكس رغبة الإصلاح في التفاوض منفرداً، دون حلفائه في أحزاب اللقاء، للفوز بالنصيب الأكبر من المكاسب التي يطمحون إليها وإعطاء الفُتات لشركائه. وأضاف: (لكن المؤتمر لن يركع ولن يدفع، فالمؤتمر مسئول عن وطن وعن مواصلة إصلاح الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. الخ، وليس مسئولاً عن ترتيب أوضاع؛ بحيث يكون عبدالوهاب الآنسي نائب لرئيس الوزراء، وترتيب منصب ما للدكتور ياسين سعيد نعمان أو غيره ). وتمنى المصدر أن يراجع اللقاء المشترك مبادراته المختلفة المتناقضة، ليرى أن قضايا الوطن لم تكن هماً لديه ، مشيراً إلى أن همَّ الإخوة في أحزاب اللقاء تركز حول تمنيهم المشاركة في السلطة، وليس إصلاح الأوضاع التي يعمل المؤتمر على المضي بإصلاحها ،مضيفاً أن المؤتمر ليس معنياً أن يتصارع المشترك مع طواحين الهواء. وقال: نتحدى الإخوة في المشترك أن يقولوا أين تكمن مصالح الشعب في جميع المشاريع التي طرحوها والتي تتركز فقط حول بطولات وهمية يدعيها لنفسه ؟! وأضاف متسائلاً: ألم يكن الحزب الاشتراكي مصراً على أن يكون نظام الاقتصاد اشتراكياً فأجلته ما أسموه مبادرات، وبالمقابل ألم يصر الإصلاح على رفض إدانة الإرهاب وحق المرأة بالمشاركة الكاملة فأجلوها أيضاً. قائلاً بأن الحديث عن الإصلاح دون هاتين القضيتين لا يمكن التعامل معه وهو مرتبط بحياة الشعب وليس فيه إصلاح مطلقاً . وفي إشارة إلى تصريح المشترك الذي وردت فيه اتهامات للمؤتمر، أضاف: لم نكن نتوقع أن يصدر مثل ذلك التصريح إذا ما أُريد للحوار أن ينجح؛ لأن من يحاور لا يلعن من يحاوره علناً، ويستجديه سراً.. متسائلاً: كيف يلقي التهم في الوقت الذي يلتقي معه على الطاولة، ويدعو إلى حلول. مضيفاً: إلا إذا كان إخواننا في المشترك ينفذون تعليمات من جهة ما وأرادوا بذلك إحاطة تلك الجهة بدليل أن التصريحات الصادرة عنهم جاءت بعد دقائق من فض الاجتماع ، ما يؤكد أنها أعدت سلفاً قبل اللقاء وليس وفقاً لما دار فيه . وحول التهم الموجهة للجنة العليا للانتخابات بوجود خروقات ومخالفات ، قال المصدر المؤتمري بأن اللجنة العليا معنية بالدفاع عن نفسها ولا علاقة لنا بذلك، لكننا نسأل كيف تمت الخروقات قبل البدء بعملية القيد والتسجيل أصلاً. وقال: إذا أصر الإخوة بأن جميع اللجان مؤتمرية فإن ذلك شرف كبير للمؤتمر كونه يضم في صفوفه صفوة المجتمع، وبأن ذلك يعد إشارة إلى أن أحزاب اللقاء لا يوجد فيها جامعيون أو مؤهلون ، معتبراً ذلك مأساة كبرى للمشترك. وأضاف: لكننا نذكر أيضاً أن الإخوة في المشترك تعودوا على الشكوى بأن أعضاءهم لا يوظفون، وأن المؤتمر هو الذي يسيطر على الوظائف.. وقال إذا صح أن طالبي التوظيف هم مؤتمريون فمعناه أن أحزاب اللقاء إما إنها فقيرة إلى خريجي جامعات، وإما أن مجموع الشهادات المزورة الصادرة عن المعاهد والجامعات الأهلية،والتي قادها الإصلاح قد استخدمت لتوظيف المنتمين إلى التجمع اليمني بدليل عدم وجودهم في كشوفات طالبي التوظيف في الخدمة المدنية ، وأضاف : غير أن الادعاء بأن جميع اللجان أعضاء في المؤتمر شرف لا ندعيه ، مؤكداً أن طالبي التوظيف إنما هم من مجموع الأحزاب ومستقلين ، ومع ذلك هل سيظل (المشترك ) يخون حتى هؤلاء الذين يمثلون الوطن كله وليس حزباً محدداً . وتمنى المصدر لو أن (اللقاء المشترك ) صادق فيما يقول أن يصدر بياناً يعلن فيه أن جميع خريجي الجامعات (طالبي التوظيف ) لم يكن أياً منهم من ينتمي لأي حزب من أحزابه حتى نتعامل مع ذلك الأمر . وتساءل عما هو الأهم لدى تلك الأحزاب: أعضاء اللجان، أم الناخبون؟ وهل الفوز بالمقاعد سيتم عبر اللجان أم عبر الناخبين؟ وما ذنب المؤتمر إذا كان الشعب لا يثق بالمتطرفين والأحزاب الهلامية أو يمنحهم أصوات انتخابية وتقبلهم في صفوفه أو مستقبله وسمعته الدولية بين مجموعة من الغلاة والمتطرفين ، وقال سلام على إخواننا في الحزب الاشتراكي والناصريين والله من وراء القصد. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 