وفاة عميد العزاب في اليمن انتقل إلى رحمة الله الشيخ مبخوت دومة الملقب " بعميد عزاب اليمن" - والذي يتوقع أنه عميد عزاب العالم - حيث توفي عن عمر تجاوز الـ 93 عاماً ، وظل عازبا طوال تلك الفترة الطويلة من سني عمره الذي قضاه متنقلاً بين السعودية واليمن " حسب قوله في أحد اللقاءات الصحفية التي أجريت معه قبل وفاته " . وكان الشيخ مبخوت - الذي ينتمي إلى قبيلة أرحب "شمال صنعاء" ويقيم في العاصمة صنعاء - مثالا يحتذى في الأشخاص العزاب ممن وصلت أعمارهم ثلاثين عاما وما فوق .. وخاصة أبناء الأغنياء ومتوسطي الدخل، وكان يطلق عليه لقب أحبه كثيراً . وقال انه يعتز به لخلفيته المتمثلة في الوفاء وهو لقب "عميد عزاب اليمن والعالم" . ويحكي الشيخ مبخوت - رحمه الله - قصته التي يقول أنها نوعٌ من الوفاء عن أسباب عزوفه عن الزواج حينما كان في ريعان شبابه ، فيقول : "حينما أصبح عمري 51عاما تقريبا كنت معجبا بفتاة من قريتي " .. إلا أنها اندهشت من كلامه ، وعندما حاول كلامها ثانية أفادت بأنه لا بد أن أطلبها من والدها . وفي الوقت الذي كان ينوي فيه أن يطلبها من والدها طلب إليه والده أن يزوجه بإحدى قريباته ورفض كلا الطرفين طلب الآخر ، " وحينما أصررت اشترط عليَ عدم تحمله دفع المهر ونفقات العرس ... وهذا جعلني أقرر العمل خارج قريتي وبعيدا عن الزراعة في أرض والدي حتى أكون مستقبلي بنفسي " . وقد كان ، وعندما عاد وجد أن من يريد زواجها تزوجت قبل 7 سنين .. "حينها انزعجت كثيرا وقررت الهجرة نهائيا عن قريتي ، وعرض والدي حينها الزواج بمن أريد وأنه سيعطيني ما أحتاج إليه من المال حتى أكوّن نفسي ، لكني ذهبت للبحث عن عمل في عدن وبلغ عمري حينها 30 عاما تقريبا " . المرة الثانية التي حاول فيها الزواج ، حينما قرر الزواج من إحدى فتيات قريته وقد شارف على 40 عاما ، إلا أنه تم القبض عليه في الطريق لهروبه من ، " وتم نقلي إلى المناطق الوسطى ولم أستطع العودة إلى قريتي ، ولكني هربت مرة أخرى إلى عدن ولم أعد إلى قريتي إلا في عام 1963 ؛ أي وعمري 51 عاما تقريبا " . وقال إنه كان يتمنى الزواج ويصبح له أبناء ، لكن الله عوضه بأبناء أخيه الذي يكبره بعام ، مبينا أنه نادم على معصية والده خلال الفترة الماضية. وعلى ذلك ، فقد نصح مبخوت الشباب - قبل وفاته - بضرورة طاعة الوالدين والزواج المبكر . وقال في ذلك : " إن الله يعاقب عاصي والديه في الدنيا قبل الآخرة ، وأنا صممت على مفارقة والدي رغم زوال سبب خلافنا ، وبقيت طوال عمري محروما من الزواج لأن الله شغلني بأمور جعلت قطار العمر يمر كلمح البصر ؛ حيث كنت عندما أنوي الزواج تظهر لي عوائق تمنعني عن السفر إلى بلدي " . وكالات |