هنية: أزمة الرواتب ستنتهي قريباً

الإثنين, 01-مايو-2006

المؤتمرنت -
هنية: أزمة الرواتب ستنتهي قريباً
قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أمس الأحد إنه يتوقع انتهاء الأزمة المالية التي أصابت إدارته بالعجز وحالت دون دفع رواتب الموظفين منذ أكثر من شهر "قريبا جدا جدا".
ولم يذكر هنية وهو من زعماء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تشكل الحكومة الفلسطينية اي تفاصيل عن كيفية حل الأزمة لكن من المتوقع أن يكون ذلك من خلال مدفوعات للعاملين في السلطة الفلسطينية من الخارج.
ولا تستطيع الحكومة التي تقودها حماس والمدينة بنحو 1.3 مليار دولار وتفتقر إلى أي مصدر للدخل دفع رواتب العاملين فيها البالغ عددهم 165 الف موظف.
كما لا تستطيع الحصول على اي تحويلات مالية من الخارج حيث تخشى المصارف المحلية والإقليمية والدولية أن تتعرض لعقوبات تفرضها الولايات المتحدة التي تعتبر حماس منظمة إرهابية.
وقال هنية للصحفيين انه يتوقع بدء انفراج أزمة التمويل في وقت قريب جدا.
وأضاف أن الحكومة الفلسطينية بذلت أقصى الجهد في الأسابيع القليلة الماضية لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني ودفع رواتب العاملين في القطاع العام.
وتقول مصادر برلمانية فلسطينية أن جامعة الدول العربية بمقرها في القاهرة تستعد لإجراء تحويلات مالية إلى حسابات العاملين في الحكومة مباشرة دون المرور من خلال الحكومة.

وذكرت المصادر أن وزارة المالية التي تديرها حماس أرسلت قائمة إلى الجامعة العربية تضم أسماء وأرقام حسابات مصرفية تخص 165 الف موظف وان الجامعة ستجري ترتيبات في وقت قريب لدفع راتب شهرين إلى الموظفين مباشرة.
ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين في الجامعة العربية للحصول على تعليق. ويبلغ مجموع الرواتب الشهرية للعاملين في السلطة الفلسطينية نحو 118 مليون دولار. ولم تدفع رواتب شهر مارس آذار كما يحل موعد دفع رواتب ابريل نيسان هذا الأسبوع.
ولم يعرف حجم الأموال التي تستعد جامعة الدول العربية لتحويلها لكن إيران وقطر والمملكة العربية السعودية والكويت تعهدت معا بتقديم مبالغ مجموعها 200 مليون دولار الى السلطة الفلسطينية.
وإذا نجحت الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس في ترتيب دفع الرواتب فسيكون ذلك بمثابة دفعة معنوية للإدارة.
وبدأت الأزمة المالية عندما قطعت إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التمويل عن الحكومة الفلسطينية بعد ان تولت حماس السلطة مباشرة في مارس آذار الماضي. وتكاد الأزمة تتسبب في انهيار حكومة هنية.
وقال هنية عن الضغط الذي تمارسه إسرائيل والغرب انه ليس سرا ان "الحصار" له أهداف سياسية.
وأضاف أن الهدف هو إجبار الحكومة الفلسطينية على اتخاذ مواقف تتعارض مع إرادة الشعب الفلسطيني.
وجاءت حماس الى السلطة بعد ان تغلبت في الانتخابات التشريعية في يناير كانون الثاني على حركة فتح العلمانية التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي سيطرت طويلا على السلطة الفلسطينية.
ومن العاملين في السلطة الذين لم يتقاضوا رواتبهم 60 الف فرد من قوات الأمن وبالتالي أثرت الأزمة على الوضع الامني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفضلا عن عدم قدرة السلطة الفلسطينية على دفع رواتب العاملين فيها بدأت الأدوية تنفد من المستشفيات في غزة كما أدى إغلاق إسرائيل للمعابر الحدودية إلى القطاع إلى عدم انتظام الإمدادات من المواد الغذائية الرئيسية مثل الخبز والسكر.
ووافقت روسيا على تقديم عشرة ملايين دولار للفلسطينيين. وطبقا لاتفاق التمويل الذي حصلت (رويترز) على نسخة منه يوم أمس الاحد سيخصص مبلغ 3.4 مليون دولار للدواء و 800 ألف دولار للمستشفيات المحلية و850 ألف دولار للهلال الأحمر ومليونا دولار لمكافحة انتشار أنفلونزا الطيور.
وقالت روسيا ان مبلغ العشرة ملايين دولار سيودع في صندوق يديره مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ووجه هنية من خلال الصحفيين نداء إلى الدول العربية والإسلامية والى جميع المؤسسات الصحية الإقليمية والدولية بالتدخل فورا لإنهاء الأزمة الصحية.
ودعا إلى الإفراج عن الأموال الفلسطينية لتتمكن وزارة الصحة وغيرها من وزارات الحكومة من استئناف عملها.
المصدر / رويترز