الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 03:29 م - آخر تحديث: 02:44 م (44: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمر نت - .
القدس العربي -
قبيلة الزرقاوي تعتبره بطلا تاريخيا
في تقرير لمراسل صحيفة الغارديان من مدينة الزرقاء الاردنية، عن علاقة المدينة باشهر مطلوب للقوات الامريكية في العراق، ابو مصعب الزرقاوي، وجد الصحافي ان الصورة النمطية عن اهالي الزرقاوي وانهم لا يدعمونه غير صحيحة، فهناك بعض من الحديث الفخور بانجازات احد ابناء العشيرة في افغانستان والعراق.
والتقي الصحافي عددا من السلفيين الجهاديين، الذين قالوا له ان الوقت الحالي ليس وقتا جيدا، خاصة ان المخابرات الاردنية تلاحقهم. وقال شاب نحيف للصحافي انا مراقب، هل تشاهد اولئك الذين يبيعون القهوة، هم مخابرات .
وقال الشاب الذي كان احد افراد معسكر جند الشام في افغانستان، وعمل مع الزرقاوي في افغانستان عامين والتقاه في العراق لاشهر، والشاب ليس غريبا فمدينة الزرقاء الاردنية تعتبر مركز اتباع ومعارف الناشط الاردني.
ولاحظت الصحيفة ان حياة الزرقاوي في المدينة، مغلفة بالدعاية والالغاز حيث تصوره دعاية الحكومة الاردنية والامريكية بانه مجنون ومجرم، وتعاطي بالسلاح والمخدرات، فيما ينظر اليه اتباعه بنظرة فيها الكثير من الاحترام.
واستخدم الصحافي هنا كلمة نبي ، حيث يقوم بمهمة دينية، فيما تقول عائلته ان كلا الوصفين غير صحيحين.
فقد ولد الزرقاوي عام 1967، وله سبعة اخوة وشقيقان، ولا يوجد ما يثير حول طفولته، حيث يقول احد اقاربه انه كان مثل اي ولد في الشارع، عصبي وشقي، فيما يقول مخلف الزيودي احد ابناء قبيلة الزرقاوي ان موقعه في القبيلة بمثابة بطل خارق في وقت لم يعد فيه للبطولة مكان، وهو مصدر للشرف والفخر، وقبيلته فخورة بانها انتجت مثل هذا البطل التاريخي، المخلص، ونتمني لو كان عندنا عشرة من امثاله .
واحد الذين عرفوا الزرقاوي في شبابه ابو المنتصر، فلسطيني في الاربعينات من عمره، حيث ذهب في عام 1988 الي باكستان للمشاركة في الجهاد الافغاني ضد الاتحاد السوفييتي السابق، وتدرب في معسكر السعادة للعرب الافغان، حيث عاد الي الاردن عام 1991 عشية حرب الخليج.
ولأن الجو الشعبي كان متعاطفا مع العراق، فقد وجد ابو المنتصر الفرصة للتبـــشير بافكاره. وعندما تحرك الامن الاردني ضد الجهاديين السلفيين، لزم ابو المنتصر بيته، وظل فيه حيث حضر لزيارته شخصان عائدان للتو من افغانستان، احدهما كان الزرقاوي، وتحدثوا عن الاسلام وحال اهله.
ويقول ابو المنتصر ان الزرقاوي في الزيارة الاولي لم يشارك كثيرا في الحديث، ولكن في الثانية كان يتحدث بحماس، ودعا ابو المنتصر للانضمام لجماعة جديدة اعضاؤها من المجاهدين العرب السابقين في افغانستان، حيث تهدف الي اقامة الدولة الاسلامية وجهاد الصهيونية والامبريالية الامريكية، ولكن الحديث اكد علي ان العدو الاكبر للجماعة سيكون في المرحلة الاولي هو الانظمة العربية.
ويقول الناشط ان الزرقاوي اقترح عليه الانضمام للجماعة لنشر كلمة الله والدعوة السلفية، وانضم الي الجماعة التي عرفت باسم بيعة الامام .
ويقول ابو المنتصر ان الزرقاوي كان علي عجلة من امره، ونصحه بالتأني، حاولت اخباره ان الاردن ليس افغانستان . وبسبب خطة متعجلة نظمها الزرقاوي لضرب اهداف اسرائيلية بالقنابل اليدوية ادت لانكشاف التنظيم للمخابرات الاردنية. واضطر ابو المنتصر للهروب حيث عاش مختفيا مع الزرقاوي وعائلته وقضوا فترة الهروب في قراءة القرآن عشنا كما عاش الرسول واصحابه .
ويري ابو المنتصر ان الزرقاوي، بطبيعته هادئ، دائم التفكير وله مواقف متشددة، كان اكثر تشددا من بن لادن، وكان يقول ان بن لادن كان متسامحا، وهاجم طالبان التي حاولت الانضمام للامم المتحدة التي كان يري انها مجلس الكفار وعلي المسلمين ان لا ينضموا اليها . بعد ثلاثة اشهر القي القبض عليهما، وقضي الزرقاوي سبعة اعوام في السجن حيث صدر عفو عنه عام 1999. ويتذكر عبد الله ابو رمان الذي كان في السجن ان الزرقاوي كان مسؤولا عن تنظيم السجناء، وبعضهم كانوا من المجرمين التائبين، وبحسب ابو رمان وابو المنتصر، فالزرقاوي فرض علي الجميع قراءة القرآن والتدرب الرياضي اليومي.
ويقول ابو رمان ان الزرقاوي كانت لديه جاذبية خاصة وكان جادا ولم اره يبتسم ولو مرة . ويقول معارف الزرقاوي ان وسائل السيطرة التي استخدمها الزرقاوي اعتمدت علي عقاب من لا يطيع اوامره والدفاع عن الاخرين ضد منافسيهم. ولهذا السبب قال ان الجميع احبوه واصبح بطلا. بعد اطلاق سراحه، سافر الي افغانستان حيث التقي احمد البحري، وهو يمني كان احد حراس اسامة بن لادن، واقام الزرقاوي معسكر تدريب خاص به، وركز علي السوريين والاردنيين الذين اراد استخدامهم ضد حكومتي بلادهم.
وينقل الصحافي عن احد الجهاديين العائدين من العراق ابو حنين والذي وصف كيف ذهب مع الزرقاوي لمشاهدة معسكر تدريب في الانبار، ويقول ان الزرقاوي لا يتحدث وانما يشير بسلطة وحكمة والجميع يأتمرون بأمره.
ويقول عندما التقيته اول مرة لم اكن أتوقع ان هذا الرجل يملك القدرة لتغيير مسار التاريخ، فهو يتحدث كأي شخص عادي، ولكنه يحرك الناس ويملك عليهم قلوبهم .








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024