الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 05:42 م - آخر تحديث: 05:37 م (37: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمر نت - وزير دفاع الولايات المتحدة
بقلم : دونالد رمسفيلد وزير دفاع الولايات المتحدة. -
رامسفليد يكتب عن تجربة السادات
يتركز اهتمام العالم اليوم على العراق وأفغانستان، لكن الأولويات سوف تتغير خلال العقود المقبلة، والحقيقة أن قدراً كبيراً مما سندعى إلى القيام به في المستقبل سوف يتقرر في أغلب الظن بناء على اختيارات لم نقم نحن بها في عام 1970 سافرت إلى مصر كعضو في وفد يمثل الولايات المتحدة في جنازة الرئيس جمال عبد الناصر. آنذاك كانت مصر منحازة إلى حد كبير إلى الاتحاد السوفييتي. وحين وصلنا إلى القاهرة، بدا الأمر وكأننا حيثما نظرنا نجد دليلاً على التواجد السوفييتي ـ دبابات وصورايخ وقوات سوفييتية.من بين بنود جدول الزيارة كان من المفترض أن نقابل أنور السادات. ولم يكن بوسع أي من أعضاء وفدنا أن يتوقع نتيجة هذه الزيارة على وجه اليقين، نظراً للعلاقات المتوترة بين البلدين في ذلك الوقت. ولعظيم دهشتنا، أخبرنا السادات أنه في الحقيقة يحترم الولايات المتحدة. والسبب أنه حين كان ضابطاً عسكرياً شاباً زار بلادنا وخرج من تلك الزيارة بتجربة رائعة.وبالفعل، خلال عامين من توليه السلطة، طرد السادات السوفييت من مصر وبدأ في بناء علاقات صداقة مع الولايات المتحدة. وعلى الرغم من التحديات والخلافات المتكررة، إلا أن هذه الصداقة أثبتت أهميتها وقيمتها منذ ذلك الوقت.الحقيقة أنني أذكر أهمية هذه العلاقات العسكرية ـ العسكرية لأن الولايات المتحدة في هذا القرن الجديد تخضع لتحول كبير فيما يتصل بترتيباتها وشراكاتها العسكرية في كافة أنحاء العالم ـ تعديلات ضرورية تستند إلى الحقائق الجديدة، والتهديدات الجديدة، التي نشأت منذ نهاية الحرب الباردة.
من المهم أن نلاحظ أن ما قامت به الولايات المتحدة منذ عام 2001، مع المزيد من الدول، وبأساليب أكثر إيجابية، وفي أجزاء أكثر من العالم، ربما كان أكثر مما قامت به في أي وقت آخر من تاريخها.ففي أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 الإرهابية، ساعد الرئيس جورج دبليو بوش في تشكيل وقيادة أضخم تحالف في التاريخ ـ أكثر من ثمانين دولة ـ لخوض حرب عالمية ضد الإرهاب. فضلاً عن ذلك فإن ما يقرب من ستين دولة تتعاون حالياً في إطار المبادرة الأمنية لمنع الانتشار والتي تهدف إلى الحؤول دون وصول الأسلحة والمواد الخطيرة إلى الإرهابيين أو الأنظمة الحاكمة الخارجة على القانون.لقد أعدنا النظر في هياكل تحالفاتنا العسكرية التقليدية والدور الذي تضطلع به، بما في ذلك منظمة حلف شمال الأطلنطي، التي تعمل الآن على تشكيل قوة استجابة خاصة بها، والتي انتقلت للمرة الأولى خارج أوروبا للانضمام إلى قوات المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان.يتركز اهتمام العالم اليوم على العراق وأفغانستان، لكن الأولويات سوف تتغير خلال العقود المقبلة. والحقيقة أن قدراً كبيراً مما سندعى إلى القيام به في المستقبل سوف يتقرر في أغلب الظن بناء على اختيارات لم نقم نحن بها.
ولنتأمل معاً موقف روسيا الآن، تلك الدولة التي تمتلك موارد طبيعية هائلة، ويقطنها سكان متعلمون، وتتمتع بتراث خصب من الإنجازات العلمية والثقافية. إن الشعب الروسي، مثله في ذلك مثل الشعب الأمريكي والشعوب الأخرى في العالم أجمع، أصبح عرضة لتهديد الإرهاب العنيف. والحقيقة أن روسيا شريكة للولايات المتحدة فيما يتصل ببعض القضايا الأمنية، والعلاقات بين الدولتين، في الإجمال، أصبحت الآن في أفضل صورها منذ عقود. ولكن من نواح أخرى، لم تكن روسيا على نفس القدر من التعاون ـ باستخدامها لمصادر الطاقة كسلاح سياسي، على سبيل المثال، وبمقاومتها للتغييرات السياسية الإيجابية في الدول المجاورة.
ويصدق نفس القول على الصين. ذلك أن الشعب الصيني شعب متعلم وموهوب، وتتمتع بلادهم بإمكانيات عظيمة، في ظل معدلات النمو الاقتصادي المرتفعة وبدعم من قوة عمل ضخمة قادرة على التصنيع. وبالرغم من كل هذا إلا أن بعض مظاهر السلوك الصيني تظل مزعجة إلى حد كبير وتؤدي إلى تعقيد العلاقات بيننا. ففي العام الماضي أشار تقرير صادر عن وزارة الدفاع في الولايات المتحدة إلى أن الإنفاق العسكري الدفاعي في الصين يبدو في الواقع أعلى كثيراً مما تقر به الحكومة الصينية. وإذا أضفنا إلى هذا الأمر افتقار الحكومة الصينية إلى الشفافية، فليس من العجيب أن يثير هذا مخاوف الدول المجاورة للصين.
إلى جانب الاختيارات التي تتخذها بلدان مثل روسيا والصين وغيرهما، فإن اختيارات الولايات المتحدة سوف تشكل عاملاً على قدر كبير من الأهمية في تقرير نوعية المستقبل الذي ستواجهه. من حين إلى آخر تميل المشاعر العامة في الولايات المتحدة إلى معارضة الاضطلاع بدور نشط في العالم والوفاء بالتزاماتنا تجاه حلفائنا ـ وبصورة خاصة فيما يتصل بقضية الحرية. في بداية السبعينيات، وباعتباري سفيراً للولايات المتحدة إلى منظمة حلف شمال الأطلنطي، أذكر أنني اضطررت إلى العودة من أوروبا للإدلاء بشهادتي ضد تشريع في الكونجرس الأمريكي يقضي بسحب قواتنا من غرب أوروبا ومنظمة حلف شمال الأطلنطي، بينما كان الاتحاد السوفييتي آنذاك في أوج نموه المتعاظم على المستوى العسكري.
أما اليوم، فإن الدول التي كانت مشتركة في عضوية حلف وارسو الذي أسسه الاتحاد السوفييتي، فضلاً عن بعض الجمهوريات السوفييتية السابقة ـ التي كنا نطلق عليها »الدول الأسيرة« ـ أصبحت من الدول الأعضاء البارزة في منظمة حلف شمال الأطلنطي، وباتت من أشد حلفائنا دعماً لنا في الحرب ضد الإرهاب.
لم يكن ذلك من قبيل الصدفة. وحين أتطلع إلى المستقبل، فإنني أرى عن اقتناع أننا إذا ما تحلينا بالحكمة، والشجاعة، وامتلكنا القدرة على تعديل وتكييف الترتيبات الإستراتيجية القديمة، وتكوين شراكات جديدة، وفي المقام الأول من الأهمية، المثابرة في التعامل مع الشدائد والمصاعب، فلسوف نشهد نصراً مماثلاً في هذه »الحرب الطويلة« ضد التطرف العنيف والتهديدات الأخرى التي قد تنشأ في قرن جديد مبهم المعالم.


* ترجمة: مايسة كامل
* الراية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024