نجاد: إيران مهتمة بالحوار ما عدا إسرائيل

الإثنين, 15-مايو-2006

المؤتمرنت -
نجاد: إيران مهتمة بالحوار ما عدا إسرائيل
اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، ان طهران مستعدة للحوار مع اي دولة ما عدا اسرائيل, واعلن على هامش قمة الدول الاسلامية الكبرى الثماني في بالي: «نحن مهتمون باجراء مناقشات مع كل الدول باستثناء اسرائيل».
واضاف: «اذا كانت هذه الدول تشهر قنابل فوق رؤوسنا وتطلب منا التزام الحوار فلن نفعل ذلك ابدا، واذا ارادت اللجوء الى القوة فلن نتحاور معها».
وجاء تصريحه ردا على سؤال صحافي حول ما اذا كانت ايران مستعدة للحوار المباشر مع الولايات المتحدة ولا سيما في شأن ملفها النووي.
كما نصح الرئيس الايراني، الدول الغربية «بعدم الانفعال»، داعيا اياها الى «الاسترخاء», وقال في مؤتمر صحافي في اعقاب القمة: «عليهم الا ينفعلوا، انهم ينفعلون بسبب غرورهم وانانيتهم ونزعتهم الى عزل الاخرين», واضاف «انهم يعلمون مئة في المئة ان البرنامج النووي الايراني سلمي تماما، انصحهم بعدم الانفعال، بامكانهم الاسترخاء».
من ناحية ثانية، اشترطت ايران ان يقر العرض التشجيعي الذي سيقترحه عليها الاوروبيون لتسوية الازمة النووية، بحقها في تخصيب اليورانيوم لتأخذه في الاعتبار.
وقال وزير الخارجية منوجهر متكي في بالي، حيث يرافق احمدي نجاد، ان «اي حوافز لن تجذب ايران اذا لم تعترف بحقنا بامتلاك التكنولوجيا النووية وسبل تحقيقه».
وطلب من الاوروبيين «عدم تكرار الخطأ الذي ارتكبوه في اغسطس» 2005 عندما قدمت الدول الاوروبية مجموعة من الاجراءات تضمنت الطلب من ايران التخلي عن تخصيب اليورانيوم, واضاف: «نأمل ان يتم التعاطي مع ملفنا في شكل يتم الاعتراف بحقنا في التكنولوجيا النووية (,,,) ففي ظروف مماثلة سنبدي اكبر قدر من التعاون».
من ناحيته، قال الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو، ان القمة لم تبحث تحديدا في الازمة الديبلوماسية حول الملف النووي، الا ان اعضاء المجموعة وافقوا على ضرورة التعاون لتطوير الطاقة النووية,
وفي ختام القمة التي استمرت يوما واحدا، قال يودويونو ردا على سؤال حول ما اذا كان رد الفعل الدولي على تطلعات ايران النووية ياتي في اطار العداء للاسلام «لم نناقش المسالة الايرانية بالتحديد», واضاف: «بالتالي فلا يوجد بيان رسمي او غير رسمي يربط بين المسالة النووية الايرانية والعداء للاسلام»، موضحا «نظرنا الى المسالة باعتبار انها تمثل مشكلة في الاتصال والتعاون بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية»,
وتابع: «طلبت من الرئيس الايراني احمدي نجاد مواصلة التعاون بين بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية لايجاد حل سلمي وعادل»,
ولم يتطرق بيان مجموعة الثماني الى المسالة النووية، لكنه اكد التزام الدول الاعضاء «تطوير موارد بديلة ومتجددة للطاقة ومن بينها الوقود العضوي والطاقة المتولدة عن الماء والشمس والرياح واستخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية»,
وتتالف مجموعة الثماني من بنغلادش ومصر واندونيسيا وايران وماليزيا ونيجيريا وباكستان وتركيا, وتركز المجموعة على التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الاعضاء وكذلك في مجال العلوم والصناعة والاستثمار.
واكدت المجموعة في بيانها «دعمها التام» لانضمام ايران السريع الى منظمة التجارة العالمية, كما دعت الدول الاعضاء في المنظمة العالمية الى «تسريع عملية تقديم الطلبات والانضمام لكل دول العالم الثالث اعتمادا على مبادئ لا تتسم بالتمييز»,
وعقدت مجموعة الدول الاسلامية الثماني الكبرى اول قمة لها في عام 1997 والتقت اخر مرة في طهران في فبراير 2004. ويبلغ عدد سكان الدول الثماني نحو 500 مليون نسمة.
وكالات