هولندا تعيد النظر في قرار سحب الجنسية من نائبة صومالية معادية للاسلام وافقت وزيرة شؤون الأجانب ريتا فيردونك في جلسة برلمانية امتدت حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء 17-5-2006، على إعادة النظر في قرار بطلان حصول نائبة البرلمان "حيرزي علي" الصومالية الأصل على الجنسية الهولندية. وكانت الوزيرة وهي عضو بالبرلمان أيضا وزميلة لحيرزي بحزب "في في دي" الليبرالي قد تعرضت لضغوط شديدة خاصة من داخل الحزب لإلغاء قرارها. وكانت النائبة المتحدرة من أصل صومالي أعلنت بعد ظهر الثلاثاء أنها ستستقيل من البرلمان، حيث كانت تشغل في كتلة الحزب الليبرالي وأنها ستغادر هولندا بعد الجدل الدائر حول إدلائها باكاذيب من أجل الحصول على اللجوء السياسي عام 1992. وقالت حيرزي الليبرالية المعروفة بعدائها للإسلام خلال مؤتمر صحافي في لاهاي "اتخلى اليوم عن تفويضي في البرلمان وأغادر هولندا. سأحزم امتعتي حزينة انما مرتاحة". وأعلنت المتحدثة باسم حيرزي علي أنها ستتوجه إلى الولايات المتحدة، حيث ستعمل مع معهد "أمريكان انتربرايز انستيتيوت". وقالت المتحدثة باسمها خلال برنامج بثه التلفزيون البلجيكي العام مساء الثلاثاء أن كريس ديموث، رئيس هذا المعهد وهو من المحافظين الجدد ومقره واشنطن، أكد تعيين النائبة المستقيلة. ورفض المعهد في واشنطن تأكيد الخبر. وكانت سفارة الولايات المتحدة في هولندا أعلنت للصحافيين، أن مشاكل الجنسية التي تواجهها هيرسي علي حاليا في هولندا لن تكون عقبة أمام انتقالها إلى الولايات المتحدة. يشار إلى أن الحزب الديمقراطي الهولندي قرر تعيين حيرزي علي قبل حوالي عامين متحدثة رسمية عن لجنة اندماج الأقليات بالبرلمان، وهو المنصب الذي صارعت لأجله "حيرزي" منذ مدة وهددت بالاستقالة من الحزب إذا لم تحصل عليه |