(un) ..تراجع أعداد اللاجئين بعد ان اغلق الغرب ابوابه امامهم قالت الامم المتحدة يوم الجمعة ان اللاجئين اصبحوا يمثلون الان 40 في المئة فقط من النازحين البالغ عددهم 20.8 مليون نسمة في مختلف انحاء العالم وان السبب في ذلك يعود جزئيا الى ان الدول الغربية اغلقت الابواب امامهم عبر سياسات لجوء أكثر احكاما. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان العدد الاجمالي للنازحين بسبب الحروب والاضطهاد -الذي بلغ 19.5 مليون شخص قبل عام- تزايد بسبب موجات جديدة من النزوح الداخلي في العراق والصومال واقليم دارفور في السودان. لكنه لا يشمل سوى 8.4 مليون لاجئ عبروا حدودا دولية وهو اقل مستوى منذ عام 1980. وقال ريد ريدموند كبير المتحدثين باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في افادة صحفية ان "السبب وراء التراجع في اعداد اللاجئين يعود جزئيا الى حقيقة ان الصعوبات تزداد فعليا امام الساعين للجوء السياسي للوصول الى انظمة اللجوء في الكثير من الدول خصوصا في الدول الصناعية." وقالت المفوضية في تقرير لها يحمل عنوان "اتجاهات اللاجئين في العالم عام 2005" ان اللاجئين الذين كانوا يشكلون نسبة 49 في المئة من النازحين في بداية عام 2005 اصبحوا يمثلون الان نحو 40 في المئة من النازحين ومن المتوقع ان يتراجعوا اكثر الى 30 في المئة. واضافت "عدد اللاجئين تراجع بنسبة 15 في المئة في العام الماضي في اوروبا التي استقبلت حوالي ربع جميع اللاجئين." وكان هذا هو العام الخامس على التوالي الذي يتراجع فيه عدد اللاجئين في الوقت الذي عاد فيه لاجئون الى افغانستان وليبيريا والعراق وانجولا. وقالت المفوضية ان عدد اللاجئين في العالم تراجع بمعدل الثلث تقريبا منذ عام 2001 نزولا من 12.1 مليون. وقال ريدموند ان "معظم الانخفاض في اعداد اللاجئين سببه برامج الاعادة الى الوطن التي تديرها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة على مدار العقد الماضي." وخلال السنوات الاربع الماضية وحدها ساعدت الوكالة حوالي ستة ملايين لاجئ على العودة الى بلادهم غالبيتهم الى افغانستان وكثيرين ايضا في مناطق صراعات سابقة في غرب افريقيا بسيراليون وليبيريا. رويتر |