الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 06:42 ص - آخر تحديث: 01:15 ص (15: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - د.عبدالعزيز المقالح
بقلم/ د.عبدالعزيز المقالح -
ولكن لا ضمير لمن تنادي
ليس أخطر على البشر من أن يصابوا بمرض هو الأفتك من كل الأمراض التي تهدد وجودهم، وأعني به مرض تبلد الإحساس تجاه المآسي التي تمر ببعض الشعوب المنذورة للبلاء كما هو الحال مع شعب فلسطين. ويبدو أن مرض تبلد الإحساس صار شائعاً وذائعاً، إذ لا أحد يتحرك فوق الأرض المعمورة بالمليارات من الناس وكأن هذا المرض الخبيث أو بالأصح الأخبث، قد قضى على الضمائر والمشاعر وأصبحت هذه المليارات من الناس لا ترى ولا تسمع ولا تشهد محنة شعب أعزل إلا من الإيمان والأمل باسترداد حقوقه السليبة وأرضه الخاضعة لاحتلال استيطاني له كل ما للنازية من صفات القسوة والعنصرية، وما لجحافل مغول التاريخ من فظاعات عصية على الوصف.

وإلى وقت قريب كانت أجزاء من البشرية التي تسكن المعمورة ما تزال في وضع إنساني صحي تستطيع معه أن ترى وأن تستنكر وأن تتظاهر وأن تثبت أن الداء الخبيث لم يتسلل الى ضمائرها ويفقدها الإحساس تجاه ما يحدث في العالم من مآس مذهلة وحروب ظالمة. أما الآن فقد استولى الرعب على البقية الباقية من أصحاب الضمائر الحية نتيجة لهذا الصمت الذي يلف الكرة الأرضية رغم ما تشهده بقاع الأرض من مجازر وتدمير وجوع. وأوضح هذه المشاهد ما يتم على أرض فلسطين في غزة والضفة في المدن والقرى الأسيرة حيث لا غوث ولا مغيث.

لقد تضاعفت المجازر اليومية وتضاعف عدد الشهداء، وخرج أبو مازن من صمته الطويل ليقول بصوت مجروح إنها حرب إبادة، وهو أصدق وصف لما يحدث، علماً أن هذه الحرب بدأت في أعقاب ما سمي تنفيذ اتفاقيات أوسلو وتطورت الحرب وباتت أكثر دموية مع بداية الانتفاضة الثانية، ثم وصلت في الأيام الأخيرة الى ذروتها. ومن منطلق اتفاقيات أوسلو تبدو حرب الإبادة للأغبياء والذين لا يتابعون مجرى القضية حرباً بين دولتين وجيشين ونظامين، وذلك أفظع ما تولّد من اتفاقيات أوسلو التي رأت فيها بعض الشخصيات الفلسطينية وعلى رأسها أبو مازن بداية حل يعطي الفلسطينيين بعض حقهم، فهل هذا هو حقهم الذي استخلصته الاتفاقيات؟

يبدو أن “أبو مازن” رئيس السلطة الفارغة من كل سلطة قد أدرك كما أدرك ذلك سلفه ياسر عرفات رئيس السلطة السجينة حتى الموت: أن اتفاقيات أوسلو وما رافقها وتبعها مخيبة للآمال هدفها غير المعلن أن تتشتت المقاومة وأن يقتل الفلسطيني أخاه. والسؤال هو: ما الذي ينوي أبو مازن القيام به بعد هذا الإدراك وبعد أن توصل الى توصيف الحالة الفلسطينية بأنها حرب إبادة؟ إن العالم وليس الفلسطينيون وحدهم أو العرب وحدهم ينتظر خطوته القادمة قبل أن يتمكن الكيان الصهيوني من إبادة الشعب الفلسطيني أو إشغاله في حرب أهلية لا تبقي ولا تذر.

لقد قالها أبو مازن: إنها حرب إبادة وهي كذلك. ويبقى عليه أن ينفض يده من أي اتصال بصانعي حرب الإبادة، وأن يسعى كقائد للفلسطينيين لا رئيساً لسلطتهم الى جمع الصفوف وحقن الدماء ومواجهة العدو في انتفاضة ثالثة وشاملة.
*نقلا عن صحيفة الخليج








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024