السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 08:55 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار
عبد العظيم مناف * -
بأجمال: الفساد في كل مجتمع والحديث عنه سياسي
هذا هو الحديث الثاني مع الأخ العربي المفوه «عبد القادر باجمال» رئيس وزراء الجمهورية اليمنية بمناسبة العيد السادس عشر لقيام الوحدة في الثاني والعشرين من مايو1990، وكان الحديث السابق منذ ثمانية أعوام وكان في موقع عميد الدبلوماسية اليمنية «وزيرا للخارجية» لهذا وعقب تقديم التهنئة للأخ رئيس الوزراء من كاتب السطور الذي حرص في بداية الحوار علي أن تكون هذه التهنئة من مواطن ينتمي إلي «الجمهورية العربية المتحدة» و«اتحاد الجمهوريات العربية» و«مجلس التعاون العربي»، وفي هذا اللقاء والحوار الذي جري بحضور الصديق الأخ «محمد شاهر» وكيل وزارة الإعلام كان طبيعيا أن يبدأ الحوار بسؤال عن دور دولة الوحدة في العمل العربي، خاصة أن رئيس الوزراء جاء للمنصب من خلال موقعه كوزير للخارجية؟

ولأن كل ما يقال لا ينقل خاصة في مطبوعة اعتمدت في بوصلتها المهنية أن الأمن القومي قبل السبق الصحفي.

لذا جاء الحوار في هذا الإطار. بداية قال عبدالقادر باجمال: أبرز ما يمكن الحديث عنه في موضوع الدبلوماسية التي خاضتها دولة الوحدة وعلي وجه الخصوص منذ ما بعد الحرب عام 1990 مباشرة بعد الحرب نجحت الدبلوماسية وأنا كنت حينها وزيرا للتنمية والتخطيط ونائب رئيس الوزراء، في أن تفتح ملفات كل شيء، وكانت لا يمكن فتحها علي الإطلاق مثل ملفات الحدود مع المملكة العربية السعودية. لأن الحديث عن دولة بدون حدود حديث لا معني له بالمعني الأدبي إلا بشرطو معينة.

واستطعنا في يناير 1995 حتي فبراير من 17 شعبان إلي 27 رمضان أن نضع عملا سياسيا تأمينيا مؤيدا ومؤازرا من قبل الجهات السياسية في المملكة العربية السعودية. ومضينا في هذا الإطار 5 سنوات حتي توصلنا إلي معاهدة «جدة»، حينها أصبحت وزير للخارجية عند توقيع معاهدة جدة الحدودية.

هذا أول عمل سياسي أستطيع أن أقول: إننا قدمناه نحن اليمنيين في دولة الوحدة إلي وطننا العربي الذي يعاني من مشكلات منها أيضا مشكلة الحدود.

الجانب الآخر أكدنا في مسارنا السياسي الدبلوماسي أن الوحدة اليمنية كانت ضرورة ليس للشعب اليمني وحده بل ولشعب الجزيرة العربية. وهي مصدر من مصادر وأسلوب الاستقرار والسكينة والتنمية المستدامة.

ضرورة لها لأن كل المشاحنات التي تمت في العالم كله أساس الخلاف كله هو علي قضايا تتعلق بالأرض والبحر، كما حصل بيننا وبين إرتيريا. ولجأنا إلي دبلوماسية أخري وسياسة أخري تجاه المشكلة مع إرتيريا وهو حل المشكلة عن طريق التحكيم. وقدرنا المسألة أيضا مقدارا آخر، لو قامت حرب في عرض البحر بيننا وبين إرتيريا لكانت علي شفير من جحيم كون هذا البحر يمر بين المياه الإقليمية اليمنية والمياه الإقليمية الإرتيرية كل 45 دقيقة تمر باخرة من جميع الأنواع والمهام والحمولة من النفظ إلي الغذاء. تصور حالة هذا المكان ومعناه إما تداخل دولي وإما تدمير كامل لأواصر الخطوط الملاحية الدولية.

وأكد عبدالقادر باجمال ان اليمن تحملت مسئولية تاريخية تجاه العلاقات الإقليمية وتجاه العالم وهذا هو ما يمكن أن نسميه بالمساهمة الدبلوماسية تجاه الإقليم وتجاه العرب. وتأتي مساهمة أخري أننا في عام 1999 توصلنا إلي طرح مبادرة لدي الجامعة العربية، بانتظام آلية القمة العربية، واعتبرنا هذه المبادرة أيضا شكلا يليق بدور اليمن التاريخي العربي الحيوي في مساهماته مع أخوته في العمل العربي المشترك.

وأهم جزء في العمل العربي المشترك هو مؤسسة القمة «كيف تنظر؟». ووضعنا آلية القمة وفي نهاية المطاف في عام 2000 في قصر المؤتمرات في القاهرة وقعنا مع حضور جميع الرؤساء والملوك والأمراء، وانتهينا من هذه القضية، فانتظمت القمة بدءا من أوائل 2001 في شهر مارس في عمان وحتي اليوم لم تتخلف القمة عن الأزمة المحددة لها.

ومن جانب سعينا إلي تطوير الجامعة العربية وكانت دعوة الرئيس علي عبدالله صالح إلي الاتحاد العربي لتطوير النظام الإقليمي العربي ككل، واسهمنا بوثيقة مهمة جدا أطلقنا عليها «تطوير النظام العربي والارتفاع بمستويات العمل العربي المشترك» وبالتالي فكرة اقامة الاتحاد. كما تطورت أفريقيا وكما تطورت أوروبا لماذا نحن لا نتطور، ندخل في هذه السيادة التي هي أصلا استجابة مفروضة علينا في إطار بنيات كبيرة سواء في آسيا أو أمريكا اللاتينية أو أفريقية. أيضا فيما يتعلق بالعملية الدبلوماسية والسياسية أعتقد أننا قد طورنا أساليب القمة أو ما يسمي «بدبلوماسية القمة» فالرئيس صار متحركا في هذا الموضوع أكثر ويعطيه اهتماما أكبر ليضيف للعملية السياسية والدبلوماسية بعدا آخر وشأنا أكبر في الحراك السياسي والدبلوماسي سواء علي مستوي الإقليم أو علي مستوي العالم.

* الأخ رئيس الوزراء تحدثت عن أن الوحدة كانت ضرورة لأن جزء من الدولة كان علي مشارف الإفلاس أو التوقف، وكانت هناك ضرورة اقتصادية للوحدة هل ينظر الأخ رئيس الوزراء للوحدة رؤية نَسَبْ أم نِسَبْ؟ هناك أسباب أدت إلي الوحدة، بمعني أننا قد توصلنا بالمطلق إلي نتيجة مهمة أن لا تنمية بلا وحدة مستشهدا بإنتاج الضحلال في مقطع بعدن وأضفت أن التنمية تحتاج إلي أيد عاملة مؤهلة وتحتاج إلي وسائل مختلفة وتحتاج إلي مادة خام وتحتاج إلي تأهيل تكنولوجي بمعني أن يكون لديك خلفية تكنولوجية تمدك بعناصر البناء المعرفي والمادي. الاتحاد ليس لديه هذه الإمكانية، ولابد أن يتشارك فيها لمضاهاة التكنولوجيا والقدرة علي مواكبتها. والحقيقة أن الكثير من المنتجات الموجودة باليمن بعضها مستخدم ثم إن المجتمع اليمني بطبيعته مكان واحد، إذن فالفرد هو الذي فرض الوحدة علي النظامين.

** صحيح أن الوحدة في البداية أقيمت علي أساس نِسبة وليس نسبا فوزير من هنا ووزير من هناك وموظف من هنا وموظف من هناك، وأنا أعتبر أن هذه العملية كانت عملية «مرحلية» انتقالية ولكن ليست أساسية وهي ترضي أنفسا وحزبية وقبلية وأشخاصا وعشائرية ولكن الهدف هو ألا يشعر أحد أنه ظُلم عشية الوحدة.

عند هذا مطالب وهذا عنده مطالب فتصرفنا علي هذا النحو «الحكيم». لكن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر لأن الأساس هو النَسب والانتماء والكينونة والهوية لليمنيين الذين هم أصل العرب. > سيادتكم بدأتم بالحدود وقد تنازل العراق في ظل الرئيس صدام حسين في «عرعر» للسعودية عما يزيد علي ثلاثين كيلو مترا وللأردن ما يزيد علي عشرة كيلو مترات في «طرايبيل» لم يمنع هذا من توترات ومن تآمر الخارج.

*هل الرباعي أي مجلس التعاون العربي تم تجاوزه وطي صفحته تماما أو أننا ننطلق الآن نحو توسيع دائرة الوحدة والتنسيق العربي؟ وأين اليمن في ظل رئيس وزراء دبلوماسي مشهود له من النقاط الساخنة في سوريا ولبنان ودارفور وهذه القضايا؟
**إن الحديث عن مجلس التعاون العربي أشبه بالإجابة في التليفون المحمول الخارج نطاق الخدمة.

* من السبب في أنه خارج نطاق الخدمة؟

**الحرارة مقطوعة من البداية.

*لماذا دخلتم المجلس في البداية وماذا فعلتم؟

** هذا قبل الوحدة، فجاءت الوحدة حقيقة لحل هذه الإشكالية أن الوحدة هي انتماؤها بالأساس للجزيرة العربية. فأنا أحمل شعارا معينا وفلسفة معينة لنذهب للعولمة بالأقلمة، فالأقلمة قبل العولمة.

فأنا ليس لدي زخم عاطفي في السياسة، فالسياسة تحتاج للعقلانية، إذا نظرنا إلي الخارطة الموجودة نجد أننا صنعنا جزءا من هذه الخارطة بأنفسنا، فما حصل في العراق علي سبيل المثال، صنع أولا في داخل العراق وهذا ليس من باب التشفي، ومن هنا وجدت القوي الخارجية ثغرة في البنية السياسية والاقتصادية في العراق دخلت منها. وفي كل الأحوال ما كان يجب أن تحتل العراق الكويت هذه مسألة عصر، وهناك العصر القديم وعصر الإمبراطوريات الجديدة، إنك تستطيع أن تدير معركة لاحتلال جزيرة.
-
*الأخ رئيس الوزراء نتحدث عن تحديث الميثاق وآلية القمة، ولعل كلنا يعرف كيف كان مستوي التمثيل في قمة أو اجتماع الخرطوم وإلي أي درجة من الهزال كان الاجتماع وكانت القرارات، وأنا أري خلف لافتة العراق يمثله «هوشيار زيباري» يتناقض مع الميثاق الذي تحدثت عن تطويره وآلية القمة وتحديث الجامعة العربية وأن شرط العضوية أن تكون الدولة المستقلة ذات السيادة كل هذه الشروط أين في الحالة العراقية؟وتمثيل «هوشيار زيباري» لها في القمة؟

** نتكلم بصراحة دخول العراق إلي الكويت هو أكبر تحطيم للميثاق وجعلنا نتراجع للوراء وجعلنا عرضة للتدخلات هذه مسألة معروفة لا نغير الأسباب عن النتائج.

* إذن لماذا تطوير الميثاق وتعديل الحديث عن تطوير الجامعة العربية وآليات القمة هل يمكن اعتبار الجامعة خارج نطاق الخدمة مثل مجلس التعاون العربي؟

** لأن مجلس التعاون العربي هذا تجمع أحدهم خرج منه وذهب إلي الكويت ونحن خرجنا منه بالوحدة، وهذا الغرف بيننا وبين من ذهب للانفصال والابتلاء والآخر للوحدة، الفرق بين الخطوتين المتلازمتين في العملية السياسية هناك خلل حدث. اليوم الجامعة العربية محتاجة إلي نظرة موضوعية وليس من منطلق عاطفية سياسية أو بإحساس قومي ولكن بواعية أكثر، وبالنظر لتجربة بقية التجمعات الإقليمية الأخري، التي تعطينا درسا جديدا بأنهم بشر مفكرون وسياسيون ودبلوماسيون ومثقفون قادة.. إلي آخره لماذا وصلوا إلي خطوة متقدمة في تجمعاتهم الإقليمية ونحن لم نصل؟
لهذا عندما نطرح الاتحاد وتطوير الجامعة العربية وآليات العمل العربي المشترك يجب وضعها من منظور ما نراه من حولنا. في هذا الجزء من الحديث يضرب الوزير أمثلة بالاتحاد الأفريقي ومحالات تطويره، وبالاتحاد الأوروبي، وعودة النداءات بعودة الاتحاد السوفييتي تحت نظام فيدرالي اقتصادي.

* الأخ رئيس الوزراء في ظل التطوير الذي تحدثت سيادتكم عنه وفي ظل الميثاق الجديد والآلية الجديدة والقمة الجديدة كل المشاكل متفجرة والرؤساء العرب والحكومات العربية أو السلطة العربية بما فيها الجامعة العربية كسلطة «غائبة».

** أنا أري السوق الأوروبي والاتحاد الأوروبي وأري أمريكا «الديناصور الجديد» ولا أري بعد الحديث عن التطوير فعلا أو واقعا أو تطبيقا علي أرض الواقع كمواطن عربي.

* ماذا يمكن لسيادتكم أن تقول عن الفساد وهل يمكن أن يرد ما قاله نائب في البرلمان كما قال في سؤال رئيس الوزراء الإيطالي للنواب يمكن أن نقيم سوقا حرة لكن هل يمكن أن نقيم سوقا حرة بألف دجاجة وثلاثة ثعالب، ما رد سيادتكم؟

**أقول بصراحة الحديث عن الفساد هو حديث سياسي، لكن لا يوجد علي الإطلاق مجتمع لا يخلو من هذا الضعف بالكثير أو القليل، الشيء الذي أريد تأكيده هو كيف يكون هذا الفساد؟ تكون الشمالي أو الجنوبي، هذا فساد سياسي، وفساد الشعب، فكرية وسياسية واقتصادية علي جانبي الخارطة اليمنية.

* أين اليمن في النشاط العربي الآن في شأن التوترات في سوريا ولبنان ودارفور؟

** فيما يتعلق بالتوترات الموجودة والمساهمة في حلها، نحن نحد قدر الإمكان من التدخل في الشأن الداخلي لأية دولة عربية أخري، إلا إذا طلب منا، وسيكون إسهامنا في هذه الحالة واقعيا وليس عاطفيا.

التوترات الموجودة ليست وليدة اليوم، ولكنها منذ فترة طويلة وكان ردي في سؤال لوفد لبناني كان في زيارة: لماذا اليمن غير متعاون معنا؟

أوضحت أن الأساس في دور يمني علي المستوي الخلاف مثال سوريا ولبنان رسمي ولا شك أنه متروك لمناقشته أولا في الساحة اللبنانية بين اللبنانيين والساحة السورية. ولا يمكن لأحد علي الإطلاق تفضيل موقف حل علي الآخر، وتأكيد أنه الطريق السليم لحل المشكلة. فالطريق السليم هو الحوار، ونحن نشجعهم علي الحوار الذي لا يكون مقصورا علي رموز تعتبر نفسها رموزا تاريخية من رؤساء أحزاب أو تمثيل مذهبي أو ديني أو غيره. لابد أن يكون أوسع ليشمل كافة قطاعات المجتمع ومعاونة السياسيين لحل المشكلة

*رئيس مجلس الادارة رئيس التحرير مجلة الموقف العربي








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024