توغل بغزة بعد قتل جنديين إسرائيليين توغل جيش الاحتلال مسافة كليومتر داخل جنوب قطاع غزة وأطلقت المروحيات الإسرائيلية صواريخها على الحقول بعد ساعات من عملية نوعية نفذت فجرا قرب معبر كرم أبو سالم القريب من معبر رفح على الحدود مع مصر, أودت بحياة جنديين إسرائيليين وجرح أربعة, فيما سجل سقوط شهيدين. هجوم ثلاثي ونفذت العملية -التي فقد فيها أيضا جندي إسرائيلي- لجان المقاومة الشعبية, انتقاما لاغتيال قائدها جمال أبو سمهدانة والقائد القوقا. وشاركت في الهجوم كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس), ومجموعة غير معروفة حتى الآن تدعى جيش الإسلام. وجاء في بيان مشترك للتنظيمات "بعد سلسلة من الجرائم الصهيونية المروعة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وبعد جرائم الاغتيال والاعتقال التي مارسها العدو الصهيوني أمام العالم أجمع.. حان وقت الحساب". وقال ناطق باسم لجان المقاومة إن النشطاء دمروا عدة عربات إسرائيلية, واعدا بإعطاء تفاصيل إضافية عن العملية "تفاجئ الصهاينة". التسلل إلى الموقع وتحدثت مصادر إسرائيلية عن نفق تسلل عبره النشطاء, لكن مصادر فلسطينية تحدثت عن إنزال خلف السياج الإلكتروني الذي يفصل القطاع عن الجانب الإسرائيلي. وبعد ساعات قليلة من العملية -الأولى منذ الانسحاب الإسرائيلي من غزة- أغلق معبر رفح القريب, بعد أن عجز المراقبون الأوروبيون عن الوصول إليه بسبب إغلاق معبر كرم أبو سالم وإخلائهم منه "حتى إشعار آخر" حسب مسؤول فلسطيني. وينص البروتوكول الخاص بتشغيل معبر رفح على ألا يفتح إلا بحضور المراقبين الأوروبيين. عملية خطيرة جدا ووصف وزير العدل الإسرائيلي حاييم رامون العملية الفدائية الفلسطينية "بالخطيرة جدا" وتوعد "بتصفية كل من تورط فيها", فيما حمل رئيس الوزراء إيهود أولمرت الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية المسؤولية عن "كل ما يترتب عن ذلك". وقد اعتبر الناطق باسم حماس سامي أبو زهري العملية ردا على الجرائم الإسرائيلية الأخيرة, فيما اعتبر قيادي الجهاد خالد البطش أن ما جرى لا يناقض ما ذهب إليه أبو ردينة مستشار عباس عن اتفاق على استمرار التهدئة, بما أن الحديث يجري عن استمرارها إذا توقف العدوان الإسرائيلي, أي أنها تهدئة مشروطة |