الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 12:27 م - آخر تحديث: 07:17 ص (17: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
علوم وتقنية
المؤتمرنت/ الشرق الاوسط -
اسباب الإصابة بسرطان القولون والمستقيم
يُعد سرطان القولون ثالث مرض سرطاني في المملكة يصيب الرجال والنساء. ويصل معدل الإصابة به في المملكة 5 حالات لكل 100 ألف نسمة مقارنة ببعض الدول الأخرى. ونجد المعدل في أميركا 40 حالة لكل 100 ألف نسمة، وفي الهند 4.7 حالات لكل 100 ألف نسمة، وفي البحرين 9.4 حالات لكل 100 ألف نسمة، وفي نيوزيلندا 55 حالة لكل 100 ألف نسمة كأعلى نسبة في العالم، بينما معدل الإصابة في بنغلادش حالة واحدة لكل 100 ألف نسمة. وتعد المملكة في منتصف نسب الإصابة بالمرض.
تنشأ أورام القولون من الغشاء المخاطي المبطن للقولون من الداخل، وهناك أورام أخرى تظهر في القولون كالأورام الليمفاوية التي تظهر في أجزاء أخرى من الجسم وأخرى تنشأ في عضلات القولون (ساركوما Sarcoma)، وهناك سرطانات نسيجية تظهر من نسيج جدار القولون، إلا أنها لا تسمى سرطان القولون، لأن سرطان القولون هو الذي ينشأ من الغشاء المبطن للقولون، وقد يظهر في أي مكان من المستقيم إلى المصران الأعور تقريباً. وسرطان القولون غالباً لا ينشأ فجأة، إنما يتطور من ورم حميد في القولون وهو أقرب إلى الثألول أو اللحمية، والتي يتحول البعض منها إلى سرطان.

* الأسباب

* وعن أسباب الإصابة بهذه الأورام، يقول الدكتور شوقي بازارباشي استشاري طب الأورام ورئيس شعبة الأورام بمركز الملك فيصل للأورام في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ورئيس السجل الوطني للأورام، إنه إلى الآن لم تُحدد أسباب رئيسية للإصابة بأي سرطان، إلا أن هناك عوامل مساعدة للإصابة بسرطان القولون، والعوامل المساعدة قد تكون قوية أو ضعيفة، ومن هذه العوامل المساعدة، الاستعداد الوراثي سواءً أكان هناك مصابون بالمرض من العائلة أو لم يكن، ولكن إذا كانت هناك إصابات في داخل العائلة، خاصةً إن كان عمر المصاب دون الأربعين، فقد يكون احتمال الإصابة بالمرض لدى أفراد العائلة كبيراً. وكذلك بعض الأسر يظهر لديها لحميات في القولون، وتكون نسبة احتمال الإصابة بالمرض مستقبلاً 100%، لذلك يتم استئصال القولون (استئصالاً وقائياً). ومن العوامل المساعدة أيضاً نوعية الغذاء، فدائماً الأغذية الغنية بالدهون وخاصة الحيوانية وقليلة الألياف، تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان القولون. وكذلك التكاسل وقلة الحركة والسمنة، وهذه العوامل يمكن أن يسيطر عليها الشخص بنفسه. وهناك عوامل أخرى مثل بعض الأمراض التي قد تصيب الإنسان كالتهاب القولون التقرحي الذي قد يؤدي على المدى الطويل إلى حدوث السرطان، وهذه العوامل لا يستطيع الشخص التحكم فيها وإنما عليه معالجتها وعدم إهمالها.

* الأعراض

* يقول الدكتور شوقي بازارباشي إن الأعراض تعتمد على مكان وجود الورم، فإذا كان في المستقيم أو في القولون السيني في الطرف الأيسر من البطن، فتكون الأعراض هي خروج الدم مع البراز، وحدوث آلام أثناء التبرز، وتحول سريع من إمساك إلى إسهال، والشعور بأن عملية الإخراج لم تتم كاملة في كل مرة. أما إذا كان في المصران الأعور وهو الواقع في الطرف الأول من القولون فلا تظهر غالباً هذه الأعراض واضحة، إلا أن المريض يشعر بتورم في الجزء الأيمن من البطن وهذا يدل على أن الورم ينمو بدون علم المريض. خروج الدم مع البراز بكميات غير ملاحظة ولفترة طويلة يسبب فقر الدم، فتظهر أعراض فقر الدم كالخمول وضيق التنفس والضعف العام. وهنا يجب أن يكون الطبيب حذراً ويتأكد من مصدر هذا الدم، أهو ناتج فعلاً من سرطان القولون والمستقيم أم من بواسير شرجية، علماً أن البواسير ليست دليلاً على الإصابة بالسرطان.

* الوقاية

* وللوقاية يُنصح بالابتعاد عن العوامل المساعدة للإصابة بالمرض، ومنها التقليل من أكل الدهون الحيوانية والإكثار من الأغذية الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه الطازجة، كما أن ممارسة الرياضة والمحافظة على الوزن في معدله الطبيعي له دور كبير في التقليل من احتمالات الإصابة بالمرض. كما شدد الدكتور شوقي على أهمية الفحص المبكر وخصوصاً لمن هم فوق الخمسين سنة، حيث أن الاكتشاف المبكر للمرض يبدأ من سن الخمسين وليس قبل، إلا إذا كان أحد أفراد العائلة مصابا بالسرطان في عمر أقل من الأربعين. ويتم ذلك بإحدى طريقتين، الأولى بفحص البراز سنوياً لثلاثة أيام متتالية، والثانية بالفحص بالمنظار مرة كل خمس سنوات بعد سن الخمسين. وهاتان الطريقتان كافيتان لاكتشاف سرطان القولون والمستقيم بشكل مبكر، مما يرفع بإذن الله نسبة الشفاء.

العلاج علاج السرطان يعتمد على المرحلة التي وصل إليها المرض، ففي المرحلة الأولى المبكرة (عندما يكون السرطان محصوراً في منطقة القولون فقط) يكون العلاج الرئيسي الجراحة سواءً في القولون أو المستقيم. ولتقليل احتمال عودة المرض وتسهل عملية استئصاله يعطى المريض علاجاً إشعاعياً قبل الجراحة لمدة شهر ونصف الشهر تقريباً، ليساعد على تصغير الحجم ثم يعطى علاجاً كيميائياً بعد الاستئصال وتتراوح مدته من 4- 6 أشهر، ليقلل من احتمال رجوع المرض مرة أخرى بإذن الله.

أما في المراحل المتأخرة من المرض، فيفقد العلاج أهميته علمياً، ويتم إعطاء علاج داعم للحالة العامة للمريض.

وأخيراً يوضح الدكتور شوقي بازارباشي أن الخلايا السرطانية تفرز مادة (VEGF)، وهي مادة تتغذى عليها الأوعية الدموية، فتنجذب وتتجمع حول الخلية السرطانية التي تحصل بدورها من الأوعية على غذائها الموجود في الدم فتنمو وتتكاثر. والعقاقير البيولوجية المناعية مثل عقار أفاستين (AVASTIN) يعمل كمضاد لمادة (VEGF) فيمنع وصولها إلى الأوعية الدموية، وبذلك لا تنجذب إلى الخلايا السرطانية فتحرم هذه الخلايا من الغذاء الموجود في الدم.

وأثبتت الدراسات أن المرضى الذين يستعملون علاج أفاستين مع العلاج الكيميائي كانت الفترة التي يعيشونها أطول بكثير من الفترة التي يعيشها المرضى الذين يستعملون العلاج الكيميائي فقط، مما يبعث التفاؤل ويجدد الأمل.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "علوم وتقنية"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024