استجواب بريطانية لتعاطفها مع العراق ذكرت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية أن محتجة بريطانية على الحرب على العراق تعرضت للاستجواب من قبل الشرطة لأنها كانت تقرأ هذه الصحيفة الواسعة الانتشار بالقرب من داوننغ ستريت. وقالت الصحيفة إن تشاريتي سويت ـ 40 عاما ـ وهي أم لثلاثة أطفال كانت تحمل صحيفة «ذي إندبندنت» ـ نسخة الخميس ـ التي تحمل عنوان تحذير: إذا قرأت هذه الصحيفة قد تعتقل باسم قوانين الحرب على الإرهاب الحكومية. وتابعت أن الصحيفة كانت تتضمن مقالة في الصفحات الداخلية أعيدت طباعتها من مجلة «فانيتي فير» للكاتب هينري بورتر الذي يتهم فيها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بالمضي في تقويض الحريات المدنية. وقالت الصحيفة إن صديق سويت المحاسب ستيفين جاغو قد اعتقل من قبل الشرطة قبل شهر واتهم لاحقا بموجب ميثاق الجريمة المنظمة والخطيرة حيث كان يحمل نسخا من مجلة «فانيتي فير». ولدى رؤية سويت للمقالة وقد تمت إعادة نشرها في الصحيفة، قررت التضامن مع جاغو والذهاب إلى داوننغ ستريت للبحث عنه، ولما لم تعثر عليه اشترت ساندويتش وجلست تتناوله أمام دواننغ ستريت وتقرأ الصحيفة. وكان الضابط الذي استجوبها أمام مقر الحكومة كتب في القسم الذي يصف ما يقوم به الشخص حين اعتقاله في النموذج الذي قدمه لها، «الجلوس خارج داوننغ ستريت، وقراءة ذي إندبندنت». وقالت الصحيفة إن الشرطة سرعان ما أخلت سبيلها ووجدت صديقها ليبدآ الغناء خارج قصر ويستمنستر. ولفتت الصحيفة النظر إلى أن اهتمام سويت بالصراع في العراق ناجم عن كون زوجها الأول عراقياً |