غدا نقيب جديد للصحفيين ..و(نصر) يرى اختلالا في نظام النقابة يلتئم غداً بصنعاء شمل الأسرة الصحفية اليمنية في مؤتمر استثنائي لانتخاب نقيب جديد للصحفيين خلفاً للزميل محبوب علي الذي استقال في (15) مارس الماضي لظروف صحية حالت دون مواصلة مهمته في منصب لا يزال أمام القادم إليه ملفات متراكمة لم يبت فيها نتيجة دخول النقابة في دوامة من الخلافات أسفرت عن استقالة ثلاثة من أعضاء مجلس النقابة المنتخبين . وبحسب إحصائيات مجلس النقابة فإن (1038) هم إجمالي أعضاء الجمعية العمومية سينتخبون نقيباً من بين (13) مرشحاً ومرشحة أبرزهم ( نصر طه مصطفي ) رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سباً يتنافسون على منصب النقيب وهم ( خالد عنتر وعبدالكريم الخيواني ويحيى عبدالرقيب الجبيحي وعزت مصطفى ومحمد المساح والصحفية توكل كرمان وكمال العلفي وأحمد غيلان ، نبيلة الحكيمي ، محمد العزيزي ، وفراس اليافعي ) فيما تواترت أنباء عن انسحاب عدد منهم خلال اليوميين الماضيين . وتعول الأوساط الصحفية على النقيب القادم إخراج النقابة من دائرة الخلافات وصدام الآراء الذي عرقل إنجاز أعضاء المجلس خلال العامين المنصرمين لمهامهم التي نالوا بموجبها ثقة الأسرة الصحفية في المؤتمر العام الثالث الذي انعقد في (20) فبراير 2004م ، حيث أعقب ذلك استقالة عضوين في المجلس وهما (أحمد الجبلي وحسن عبد الوراث تلاهما رئيس لجنة الحريات سمير اليوسفي الذي وحافظ البكاري امين عام النقابة الذين قدما استقالتهما أيضا نتيجة تلك المماحكات ، وهو ما جعل الحاجة ماسة لنقيب يستطيع ادارة تناقضات أنتجتها الانتماءات الحزبية لقيادة النقابة. نصر طه مصطفى رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ رئيس التحرير أعلن في وقت سابق أنه من دعاة التوحيد النقابي، و ألا يكون هناك تعدد نقابي في مجال العمل الصحفي، مضيفاً أنه إذا كان كل حزب سياسي سيشكل نقابة لأعضائه من الصحفيين لن يكون هناك تعددية وإنما ستكون نقابات ذات وجه واحد. وتمنى أن يكون حال المؤتمر الاستثاني الذي سينعقد غداً الأربعاء بقاعة المركز الثقافي بالعاصمة صنعاء حال المؤتمر العام الثالث للنقابة الذي انعقد في أجواء تنظيمية ضرب فيه الصحفيون أروع النماذج للعمل الديمقراطي، و تمت الانتخابات بشفافية وبإرادة الصحفيين ، آملاً أن يحقق " الاستثنائي" الهدف منه وبنجاح . وقال نصر طه الذي يتميز بعلاقته الطيبة مع جميع الأوساط الصحفية دون استثناء :" أتنمى أن يقدم الزملاء نموذجاً راقياً للتعاطي مع القضايا داخل القاعة لآن المؤتمر الثالث ترك انطباعات رائعة وإيجابية عن الأسرة الصحفية لتغليبها ولاء المهنة على الولاء السياسي والحزبي ". وأضاف أن برنامجه الانتخابي يتضمن تحقيق توصيف وظيفي خاص بالأسرة الصحفية ورؤية ناضجة وواضحة لقانون الصحافة الجديد ونقطة تتعلق بحماية المهنة من الدخلاء عليها.. قائلا:أريد تبنيها في القانون والنظام الأساسي للنقابة .والنقطة الأخرى في أي موقف يتعرض الصحفي لمساءلة أمنية سنسعى للوصول إلى اتفاق أنه لا يتعرض لهذه المساءلة إلا بوجود محام وعضو من مجلس النقابة حتى نحول دون تكرار ما يحدث بين حين وآخر، وذلك إكمالاً لمسيرته في مناصرة قضايا الصحفيين والوقوف معهم في مشاكلهم ، حيث لم يقيده منصبه الرسمي من أن يدافع عن زملائه ، حيث :" لم يحدث أن قيدني موقعي الرسمي عن مناصرة أي زميل الجميع يعرف ذلك ". وحول تقييمه للنظام الداخلي الحالي للنقابة قال مصطفى لـالمؤتمرنت ( إن النظام الداخلي الحالي مختل كثيراً ويجب أن يتم تعديله وأتمنى أن يبادر مجلس النقابة بتقديم مشروع للتعديلات تعرض على مؤتمر اعتيادي بحيث يشبع بالدراسة والتمحيص ليتجاوز الاختلالات الموجودة فيه حالياً ). وحول ما ذهب إليه أحمد الحاج أحد المرشحين لمنصب نقيب الصحفيين الذي آمل " عدم السماح لأجهزة النظام أو أي أطراف أخرى في السلطة أو من خارجها بالتدخل في خيارات الصحفيين . معتبرا ذلك " مقدمة لنجاح أعمال المؤتمر "، قال نصر طه :" أنا أؤكد على ما ذهب إليه الزميل أحمد الحاج وبتقديري فإن ما يجري من تحضيرات انتخابية تتم بوضوح وشفافية ولا أعتقد أن هناك مجالاً لتدخل السلطة " متابعاً القول :" الزميل الحاج يعرف ونعرف جميعاً من هم القائمون على مجلس النقابة حالياً وأنهم زملاء لا يقبلون مثل هذه التدخلات ". حيث أكد ذلك القائم بأعمال نقيب الصحفيين الزميل سعيد ثابت قائلاً في تصريحات صحفية :" نحن عندنا تضمينات من الجانب الحكومي بعدم التدخل والوقوف على الحياد وإنجاح هذه الفعالية ولدي يقين أنهم سيفون بهذه الالتزامات". ويؤكد الكثيرون أن النقابة بحاجة إلى قيادة تستطيع انتشالها من جمودها وإخراجها من دائرة الفشل بعد أن صارت مصنعاً لبيانات التنديد ، كما أنها فشلت في حسم ملفات مهمة أبرزها تنقية الكشوفات من دخلاء المهنة والعمل على تحسين الأوضاع المادية وتوحيد صفوف أبناء المهنة وتقوية النقابة إضافة إلى اتخاذ مجلسها موقفاً سلبياً في علاقته بالحكومة ،انعكس بشكل أكثر سلبية على قانون الصحافة والمطبوعات الذي تسعى الحكومة إلى إصداره متضمناً توجيهات الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية بإلغاء عقوبة حبس الصحفي ، وهو ما أدى إلى ارتفاع بعض الأصوات الصحفية مطالبة بأن يكون من مهام المؤتمر الاستثنائي انتخاب أعضاء مجلس النقابة بجانب انتخاب النقيب لمواجهة ذلك الفشل ، وهو ما يرفضه مجلس النقابة الذي تتوالى تصريحات أعضاءه مؤكدة أنها أحرزت الكثير من المهام على صعيد الدفاع عن الصحفيين والتنسيق مع الحكومة مؤخراً للتغلب على مضايقة الصحفيين وانتزاع اعتراف من مجلس النواب بالوضع الاستثنائي للصحفيين في مجال الأجور، متمسكةً بأن المؤتمر الاستثنائي كرس لانتخاب نقيب فقط ، فيما اعتبر البعض العزف على الوتر له نوايا شريرة تسعى إلى الانقلاب على شرعية مجلس النقابة. وبغض النظر عن برامج المرشحين الذين سيخوضون المعترك الديمقراطي غداً الأربعاء فإن أكثر ما تحتاج إليه نقابة الصحفيين هو علاقات جيدة ومتوازنة مع كل الأطراف تمكنها من خدمة ورعاية الصحفيين |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 