فرز علني للاصوات..مؤشرات بتقدم (نصر طه) بدأت في الساعة الثامنة من مساء اليوم عملية الفرز العلني لأصوات الناخبين من أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين اليمنيين لانتخاب نقيب جديد خلفاً للزميل محبوب على الذي استقال بسبب ظرف صحية في (15) مارس الماضي ،ومؤشرات أولية تضع الصحفي نصر طه مصطفي في الصدارة. وبحسب إحصائيات لجنة الاقتراع التي ترأسها الدكتورة رؤفة حسن فإن عدد المقترعين بلغ (733) عضواً، فيما بلغ عدد الذين لم يصوتوا (307) عضواً، وأن عدد كروت الاقتراع التي تم سحبها (1037) كرت، منها (310) بطاقة زائدة تم إتلافها من قبل اللجنة المشرفة على سير العملية الانتخابية وثلاث أخرى لم يتم البت فيها . وعقب إغلاق باب الاقتراع في الساعة السابعة من مساء اليوم وتوقيع المحاضر ورفعها إلى وزارة الشئون الاجتماعية والعمل المخولة رسمياً بالإشراف على سير العملية الانتخابية للمنظمات والنقابات والاتحادت بدأت لجنة الفرز برئاسة علي ناجي الرعوي عملها بعلنية تنم عن شفافية تامة وكذلك لجنة الطعون حضور مندوبين عن المرشحين الأربعة . وشهدت الانتخابات التي جرت اليوم تفاعل الأسرة الصحفية لاختيار نقيباً جديداً بواسطة الاقتراع الحر والمباشر من بين المرشحين الأربعة يأتي في مقدمتهم الكاتب والصحفي ( نصر طه مصطفى ) وهو الأوفر حظاً إضافة إلى الصحفيين( أحمد الحاج ) و( محمد المساح ) و(عزت مصطفى)،بعد أن كان عدد الذين تقدموا للترشيح (15) صحفياً لتتوالى عملية الانسحاب التي كان أخرها انسحاب (كمال العلفي ) بعد بدء عملية الاقتراع ، حيث انحصرت المنافسة الشديدة بين الزميلين (نصر طه مصطفى وأحمد الحاج ) ، ومن المتوقع أن تعلن النتيجة في وقت متأخر من مساء اليوم. وكانت قاعة المركز الثقافي بصنعاء شهدت افتتاح أعمال المؤتمر الاستثنائي للجمعية العمومية لنقابة الصحافيين اليمنيين لانتخاب نقيب الصحافيين الذي يستمر ليوم واحد ، حيث قال عبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزراء( علينا جميعاً أن ندرك عمق المسئولية التاريخية الملقاة على عاتق حملة الأقلام وصناع الرأي العام ، و ابعادها في الزمان والمكان ) , مبيناً أنها مسئولية مزدوجة تحمي وعي الناس من التزييف والتضليل وأيضاً تعمق الشعور الوطني بمستقبل آمن من خلال الرؤية والتعامل الوطني المسؤول مع مختلف القضايا. وخاطب باجمال أعضاء الجمعية العمومية للنقابة ( نريد عهداً حضارياً متميزاً ولائقاً وراقياً إلى ابعد حدود الرقي في إقامة شراكة حقيقية كاملة بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني وفي المقدمة نقابة الصحافيين ، وعهد شرف أن لا يضر بعضنا بعضاً إلا فيما هو حق ، ذلك أننا نمر حالياً بمرحلة معقدة تتمثل في تأهيل النظام الديمقراطي والدولة المؤسسية ..مؤكداً أن قانون الصحافة الجديد لن يقر من قبل الحكومة إلا بعد الحوار الكامل والشراكة الكاملة مع الصحافيين أنفسهم ممثلين في نقابتهم ..مشيراً إلى أن الصحافيين والإعلاميين سينالون كافة حقوقهم المنصوص عليها في هيكل الأجور الجديد). وأضاف : أن الهيكل سيكون موضوع اهتمام مع قيادتكم في النقابة وبصوره قانونية وبعيداً عن العواطف لمافيه حصولكم على كافة الحقوق و الإمتيازات التي ينص عليه القانون ..متمنياً للمؤتمر الاستثنائي التوفيق في اختيار النقيب القادر على تجسيد طموحات وتطلعات الأسرة الصحفية والإعلامية . في حين قال وزير الإعلام حسن اللوزي( أن المؤتمر الاستثنائي يمثل مهمة ديمقراطية هامة وهي انتخاب نقيب جديد للصحافيين وعلى المنتخب القادم أن ألا يترك هذه الفرصة دون استثمارها الأمثل فيما يخدم الصحافة في اليمن ويعزز ويصون مهنتها ويقدم ضمانات حقيقية لعدم اختراقها والعبث بها والخروج عن طبيعة وظيفتها ورسالتها ). مؤكداً أن من أهم الضمانات الضمير الصحفي الحي فبدونه تفقد الصحافة حصانتها الأولى ،داعياً الصحفيين إلى النظر في أمرين هامين والبت فيهما في اقرب اجتماع عادي للجمعية العمومية الأول " ميثاق الشرف الصحفي " لأنكم تدركون عميقا مراميه وأهدافه ، والثاني " النظام الداخلي للنقابة " من اجل تطويره ، قائلاً : وإن كنت أؤمن بأن أهم إنجاز يجب أن يتحقق للنقابة في صيغة قانون أو جزء من قانون كما هو بالنسبة للتعديلات المقترحة في قانون الصحافة والمطبوعات. وأكد الوزير اللوزي التزام الوزارة بتنفيذ توجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح التي تراعي حقوق الصحافيين وحرياتهم , وتشدد على عدم جواز حبس الصحفي مطلقا بسبب إبداء الرأي وممارسته للمهنة . وأضاف " ان رعاية فخامة الرئيس للصحافيين قد تجلت في تقديره القيادي المتميز ورعايته الكريمة للصحافيين واهتمامه بهم وبما يكتبون بل في سعة صدره وتسامحه مع الاقلام التي تجاوزت الى ابعد الحدود في حقه وفي التعسف في استخدام حق الحرية بالإساءة إليها والتنكر لواجباتها مقدما بذلك القدوة القيادية الملتزمة بالمعنى العميق للحرية وللديمقراطية والايمان بان إخفاق الحرية عند البعض والقصور في ممارسة الديمقراطية تعالج باستمرار في ممارسة المزيد من الحرية وفي السعي نحو تجويد الممارسة الديمقراطية وبالصبر على قيام صحافة يمنية رائدة ومرشدة وقائدة تؤدي وظيفتها بكامل الحرية والمسؤولية ولتبقىحريتها جوهر حرية التعبير والرأي كما نص عليه دستورنا الدائم ". وقال " لذلك نتطلع في وزارة الاعلام والحكومة ان نعمل كشركاء مع النقابة من اجل حماية وكفالة الممارسة الصحيحة للحرية والوقوف مع الصحافيين الذين يمارسون دورهم الشجاع في خدمة الحقيقة وفي نشر المعلومات الصحيحة والرأي البناء حول مختلف القضايا التي تدور في الساحة وفي اتجاه نقد الاعمال والممارسات لا المساس بكرامة الاشخاص والتعدي على حقوقهم وحرياتهم واعراضهم وان لاتسمح ابدا بالاضرار بالمصالح العليا للوطن نتيجة نزوات الاقلام المسعورة التي لاهم لها سوى التطاول البائس على رمز الوطن وسيادته الوطنية وقيم الشعب ومكتسباته والثوابت المبدئية التي التزم بها الجميع" . من جانبه شدد القائم بأعمال نقيب الصحفيين سعيد ثابت سعيد على أهمية الحفاظ على وحدة الكيان النقابي والعمل على رفعة مهنة الصحافة والتعامل بجدية أمام ما يعيق ذلك ويهدد وحدة النقابة . ودعا الصحفيين إلى أن مراعاة أدبيات والتزامات حرية التعبير وقال " أن التجاوز في هذه الناحية لا يتوقف عند حدود الاساءه إلى الآخرين ليشمل الإساءة إلى بعضنا والنيل من سمعة ومكانة مهنتنا وبقدر ما نحن مطالبون مهنياً بإجادة مخاطبة الآخرين أو جمهورنا فإننا ملزمين مهني أيضا بحسن التخاطب فيما بيننا" . وخاطب المشاركين في المؤتمر الاستثنائي بقوله" أن ما يشغلكم هو نفس مايؤرقنا فنحن نعاني يومياً وعملياً من مشكلة القصور في النظام الأساسي لنقابتنا أكثر مما تشكون والفارق بيننا أن أيدينا في النار وأيديكم في المياه الباردة". |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 