فوز نصر طه بمنصب نقيب الصحفيين اليمنيين بأغلبية ساحقة

الأربعاء, 12-يوليو-2006

المؤتمرنت - محمد طاهر -
فوز نصر طه بمنصب نقيب الصحفيين اليمنيين بأغلبية ساحقة
اختتم المؤتمر الاستثنائي لنقابة الصحفيين أعماله مساء اليوم بإعلان فوز "نصر طه مصطفى " بمنصب نقيب الصحفيين اليمنيين بأغلبية أصوات أعضاء الجمعية العمومية بحصوله على ( 522) صوتاً مقابل (165) لأبرز منافسيه الزميل أحمد الحاج وذلك في انتخابات المؤتمر الاستثنائي الذي دعت إليه النقابة لانتخاب نقيب جديد خلفاً للزميل محبوب على الذي قدم استقالته في (15) مارس الماضي نتيجة ظروفه الصحية .

وعقب إغلاق باب الاقتراع وبدء عملية الفرز للصندوق الأول- التي احتوى قرابة نصف الناخبين البالغ عددهم (727) ناخباً – حصل " نصر طه" على (277) صوتاً ، مقابل(71) لأبرز منافسيه وهو الزميل" أحمد الحاج "فيما توزعت الأصوات بنسب شحيحة على كلاً من " عزت مصطفى (5) أصوات " و" كمال العلفي الذي انسحب أثناء عملية الاقتراع (4) " وصوتين " لمحمد المساح " رابع المتنافسين و(9) أصوات ملغية ، فيما لم تحصل الصحفية " نبيلة الحكيمي " على شي في الصندوق الأول الذي كان مؤشراً أوليا بأن الحظ يسعى باتجاه الزميل " نصر طه مصطفى " بعد أن انحصر التنافس بينه وبين الحاج .

وبانتهاء فرز الصندوق الثاني الذي جاء في المرتبة الثانية بعدد البطائق (225) صوتاً منها (6) مغلية عززت النتيجة رصيد صاحب الحظ الأوفر" نصر طه " وذلك بحصوله على ( 157) صوتاً ، وكان نصيب " الحاج " (57) صوتاً وصوتين للمرشح " عزت مصطفى" ومثلهما " لكمال العلفي " وصوت واحد " للمساح " ،فيما عزز اللاشئ رصيد الصحفية " نبيلة الحكيمي " على الطرف الأخر .

وبإعلان رئيس لجنة الفرز " على ناجي الرعوي" رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر رئيس التحرير نتيجة الصندوق الثالث البالغ عدد أصواته (99) تقاسمها " نصر طه "بنصيب بلغ (70) صوتاً فيما ذهبت بقية الأصوات (24) للزميل" أحمد الحاج " ، فيما راوحت نتيجة بقية المتنافسين مكانها وألغيت (5) بطائق انتخابية لعدم صلاحيتها .

وبحصول " نصر طه" على (18) من الصندوق الرابع و(13) لمنافسه" الحاج " وصوت واحد سجل به عزت مصطفى حضوراً في الصندوق تكون النتيجة حسمت لصالح المرشح " نصر طه مصطفى ".
ورغم غياب (186) من أعضاء الجمعية العمومية عن المؤتمر الاستثنائي و تسرب (127) آخرين من أمام صناديق الاقتراع ومعهم بطائقهم ومستحقاتهم دون مبررات شارك )(727) عضواً في الإدلاء بأصواتهم في انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة ، معيداً إلى الأذهان نفس تلك الأجواء التي انعقد فيها المؤتمر العام الثالث للنقابة في فبراير 2004م الذي تميز بأجواء تنظيمية ضرب فيه الصحفيون أروع النماذج للعمل الديمقراطي، و تمت الانتخابات بشفافية وديمقراطية عالية ).

وعقب ذلك أعلنت لجنة الفرز رسمياً فوز " نصر طه مصطفى بمنصب نقيب الصحفيين اليمينيين بأغلبية ساحقة وذلك بحصوله على (522) صوتاً مقابل (165) لمنافسه أحمد الحاج و(8) لعزت مصطفى و(6) لكمال العلفي المنسحب و(3) لمحمد المساح ولا شئ للصحفية نبيلة الحكيمي ، من إجمالي (727) صوتاً شاركوا في انتخابات نقيب الصحفيين منها (23) صوتاً ملغياً ، وذلك من إجمالي (1040) منتسباً لنقابة الصحفيين اليمنيين حسب أخر الإحصائيات التي أعلنها مجلس النقابة قبل أيام .

وكان النقيب الجديد حدد ملامح برنامجه الانتخابي في تصريح سابق لـالمؤتمرنت بقوله ) يتضمن تحقيق توصيف وظيفي خاص بالأسرة الصحفية ورؤية ناضجة وواضحة لقانون الصحافة الجديد ونقطة تتعلق بحماية المهنة من الدخلاء عليها ، إضافة إلى إصلاح النظام الأساسي للنقابة .وفيما يتعلق بتعرض الصحفي للمساءلة الأمنية سنسعى للوصول إلى اتفاق أنه لا يتعرض لهذه المساءلة إلا بوجود محام وعضو من مجلس النقابة حتى نحول دون تكرار ما يحدث بين حين وآخر، وذلك إكمالاً لمسيرته في مناصرة قضايا الصحفيين والوقوف معهم في مشاكلهم ، حيث لم يقيده منصبه الرسمي من أن يدافع عن زملائه ، حيث :" لم يحدث أن قيدني موقعي الرسمي عن مناصرة أي زميل الجميع يعرف ذلك ".

وعن رأيه بالنظام الداخلي للنقابة قال نصر طه رئيس مجلس إدارة وكالة الانباء اليمنية سبأ رئيس التحرير :" إن النظام الداخلي الحالي مختل كثيراً ويجب أن يتم تعديله وأتمنى أن يبادر مجلس النقابة بتقديم مشروع للتعديلات تعرض على مؤتمر اعتيادي بحيث يشبع بالدراسة والتمحيص ليتجاوز الاختلالات الموجودة فيه حالياً".
وأكد برنامجه الإنتخابي الذي تم توزيعه أمس الثلاثاء تحت شعار " صديقا قبل أن يكون نقيبا" على ضرورة تحقيق احترام الصحفيين وعدم الاعتداء عليهم وانتهاك حقوقهم وحرياتهم "لا لإستبدال العقوبات السالبة للحريات بغرامات مالية مجحفة نعم لإنجاز التوصيف الوظيفي للمهنة وتحسين الأوضاع المعيشية للصحفيين".

وإنه سيسعى لإيجاد موارد مالية للنقابة وعن علاقة الأحزاب بالنقابة وتأثيرها على سير العمل قال أن النقابة ليست حزبا مواليا للسلطة وليست حزبا معارضا وإنما هي نقابة مهنية تقول للحكومة شكرا إذا أحسنت ولا ألف لا عندما تخطئ.
وحول الجائزة التي أعلن عنها في برنامجه الانتخابي قال إنها ستكون جائزة سنوية لمختلف الأعمال الصحفية المبدعة وسيتم البحث عن رعايتها من قبل عدد من الجهات.

وتعول الأوساط الصحفية على النقيب الجديد إخراج النقابة من دائرة الخلافات وصدام الآراء الذي عرقل إنجاز أعضاء المجلس خلال العامين المنصرمين لمهامهم التي نالوا بموجبها ثقة الأسرة الصحفية في المؤتمر العام الثالث الذي انعقد في (20) فبراير 2004م ، حيث أعقب ذلك استقالة عضوين في المجلس وهما (أحمد الجبلي وحسن عبد الوراث تلاهما رئيس لجنة الحريات سمير اليوسفي الذي وحافظ البكاري أمين عام النقابة الذين قدما استقالتهما أيضا نتيجة تلك المماحكات ، وهو ما جعل الحاجة ماسة لنقيب يستطيع إدارة تناقضات أنتجتها الانتماءات الحزبية لقيادة النقابة.