الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 05:53 م - آخر تحديث: 05:51 م (51: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار
المؤتمر نت - *

المؤتمر نت- متابعات -
تدميرالجسور والمطارات..إسرائيل تفرض حصارا على لبنان
واصلت إسرائيل عدوانها على لبنان لليوم الثاني على التوالي، واضعة ما توعّدت به موضع التنفيذ، ففرضت حصاراً برياً وبحرياً وجوّياً شاملاً على البلد. وبعد أن دمّرت الجسور داخل الجنوب وتلك التي تربطه بالمناطق الأخرى وبالعاصمة بيروت، فرضت إغلاقاً للملاحة الجوّية في مطار رفيق الحريري الدوليّ بعد قصف مدرّجاته، وقصفت قاعدتين عسكريتين في مطار رياق ومطار القليعات، وقصفت في 7 غارات بعد منتصف الليل طريق بيروت ـ دمشق الدولي. فدمرت الجسر الجديد في المديرج والجسر القديم وجسر النملية. وإذ أعلنت أنّ هدفها "تغيير قواعد اللعبة في لبنان لجعل الحكومة اللبنانية تدرك أنّها مسؤولة عمّا يحدث على أرضها"، أكدت على "ضرورة إبعاد حزب الله عن مواقعه في الجنوب"، وفيما رمت الطائرات الإسرائيلية مساء مناشير فوق مناطق في بيروت دعت السكان اللبنانيين إلى "الامتناع عن التواجد في الأماكن التي يتواجد فيها حزب الله ويعمل منها"، ارتكبت مجازر في العديد من القرى والبلدات سقط بنتيجتها عشرات الشهداء والجرحى.
تزامن ذلك مع تلميح وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر إلى احتمال اتخاذ إسرائيل قراراً باغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
وقال الوزير الإسرائيلي بعد زعم إسرائيل أنّ "حزب الله" قصف حيفا، الأمر الذي نفاه الحزب، إنّ "نصرالله يتصبّب عرقاً وهو يعرف لماذا".
وفي وقت أعلنت "المقاومة الإسلامية" أنّها في حال استمرار إسرائيل باستهداف المدنيين والبنى التحتيّة "سوف تسارع إلى قصف حيفا وجوارها"، وإذ نفذت تحذيرها قاصفة قاعدة جوّية في عمق الجليل وكليّة الدفاع الجوّي القريبة من هذه القاعدة.. كان الوضع اللبنانيّ على موعد مع استنفار حكوميّ من خلال جلسة مفتوحة لمجلس الوزراء شمل البحث فيها كافّة المسائل الاجتماعيّة والإنسانيّة، وجرى التوسّع في نقاش موضوع إرسال الجيش إلى الجنوب، فيما كان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة يتابع تحرّكه السياسيّ والدبلوماسي متصلاً بالمسئولين العرب والدوليين.
والبارز تأكيد مجلس الوزراء "التزام لبنان بقرارات الشرعيّة الدوليّة وتمسّكه باستقلاله ووحدة أراضيه"، و"التزام لبنان أيضاً بالخط الأزرق".
وشدّد المجلس الذي طالب مجلس الأمن بقرار شامل وفوري لوقف إطلاق النار وفك الحصار على "مسؤولية الحكومة عن حماية الوطن والمواطنين وأمنهم"، وعلى "حقّ الحكومة وواجبها في بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية وممارسة سيادتها وقرارها الوطني(..)".
كذلك كان الوضع اللبنانيّ على موعد مع مواقف خارجيّة لافتة أبرزها للمملكة العربيّة السعوديّة التي ميّزت بين "المقاومة الشرعيّة" و"المغامرات غير المحسوبة"، فيما أجمعت المواقف السياسية الداخلية على إدانة العدوان الإسرائيلي وطالبت بالضغط على إسرائيل لوقفه والتوصّل إلى وقف شامل لإطلاق النار، لكن هذه المواقف سواء تلك التي أعلنها رئيس "تيّار المستقبل" النائب سعد الحريري أو رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط أو لجنة المتابعة لقوى 14 آذار، شدّدت في المقابل على رفض استخدام لبنان كساحة لحسابات اقليميّة لا علاقة لها بحساب المصلحة اللبنانيّة، علماً أن الحريري الذي قطع زيارته إلى الصين ولم يستطع الهبوط بطائرته في مطار بيروت، باشر جولة خارجيّة للحضّ على وقف العدوان الإسرائيلي، فزار أمس القاهرة حيث التقى الرئيس حسني مبارك، وعمّان حيث التقى العاهل الأردني الملك عبدا لله الثاني قبل أن يتوجّه إلى المملكة العربيّة السعوديّة حيث التقى وزير الخارجيّة السعودي الأمير سعود الفيصل، علماً أنه يزور الإمارات اليوم ويلتقي كبار المسئولين فيها.
وإذا كان العدوان الإسرائيلي على لبنان "أسفر" عن اجتماع طارئ لوزراء الخارجيّة العرب يعقد في العاصمة المصريّة غداً، ربّما يبحث في احتمال عقد قمّة عربية عاجلة، وحيث من المرجح أن يصدر عن هذا الاجتماع بيان يتضامن مع لبنان ويتبنّى اللجوء إلى مجلس الأمن، فإنّ المواقف الدوليّة تميّزت أمس بإعلان دعم لبنان ورفض الحرب الإسرائيليّة عليه ونتائجها المدمّرة.
دولياً
إذاً، وفيما أبلغ لبنان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ورئيس وأعضاء مجلس الأمن موقف حكومته من الاعتداءات الإسرائيلية وطلبه دعوة المجلس إلى الانعقاد، كان الوضع في لبنان محوراً لاتصالات ومواقف دوليّة مكثفة، بالتزامن مع اجتماع لمجلس الأمن يعقد اليوم.
الرئيس الأميركي جورج بوش إذ اعتبر أنّ لإسرائيل "الحقّ في الدفاع عن نفسها"، حضّها في المقابل على "عدم اتخاذ أيّ إجراء من شأنه تقويض مؤسّسات الدولة اللبنانية". وقال "خوفي الأكبر هو من أن تؤدّي الإجراءات الإسرائيلية إلى إضعاف حكومة الرئيس فؤاد السنيورة". وأكّد أنّ "سوريّا يجب أن تُحاسَب وبشار الأسد يجب أن يُظهر تصميماً على تحقيق السلام(..)". وطالبت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس سوريا بـ"الضغط على حزب الله للكفّ عن مهاجمة إسرائيل".
وفي وقت دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك إلى "وقف أعمال العنف" الذي قال إنّه "يرتدي طابعاً ملحاً"، مطالباً بـ"تحرير الجنديين الإسرائيليين" لدى "حزب الله"، دان وزير خارجيته فيليب دوست ـ بلازي الغارات الإسرائيلية التي وصفها بأنّها "عمل حربيّ غير متناسب".
ولفت بلازي إلى أنّه نجم عن هذه الأعمال "اضطرار أيّ شخص يريد الدخول إلى لبنان أن يفعل ذلك بحراً، أو برّاً عبر سوريّا"، محذراً من "المجازفة بإعادة إغراق لبنان في أسوأ سنوات الحرب، وبإطلاق دوّامة عنف قد تزعزع استقرار المنطقة"، معلناً "دعم فرنسا طلب لبنان انعقاد مجلس الأمن الدولي(..)".
وأكدت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الأوروبي إن "فرض حصار بحري وجوي على لبنان، غير مبرّر". وأسفت لـ"مقتل مدنيين وتدمير البنى التحتية"، وحذّرت من "تفاقم الحلقة المفرغة للعنف والأعمال الانتقامية، الذي لا يخدم المصالح الأمنية المشروعة لأي طرف"، داعية "حزب الله إلى الإفراج عن الجنديين فوراً وبدون شروط(..)".
كذلك دانت موسكو "الهجمات الإسرائيلية على البنى التحتية المدنية"، ودعت إلى "تفادي نزاع مفتوح". وندّدت بـ"اللجوء غير المتناسب إلى القوة"، ورأت أن "كل أشكال الإرهاب وعمليات خطف جنود، أمور غير مقبولة على الإطلاق(..)".
في غضون ذلك، أعلن أنان أنه سيرسل وفداً رفيع المستوى إلى المنطقة ليزور مصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان وسوريا. كما أعلن المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أنه على اتصال بالمسئولين الإسرائيليين وبرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، وأنه يعتزم التوجه إلى الشرق الأوسط بسرعة.
وفي وقت أعلن أن رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أجرى مشاورات حول لبنان مع أنان وسولانا، أجرت اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط مشاورات أيضاً، معتبرة أنه "من الأساسي عدم ترك النزاع يتحول إلى حرب حقيقية بين لبنان وإسرائيل، الأمر الذي يجرّ الوضع في لبنان إلى مزيد من التدهور(..)".
عربياً
عربياً، ذكرت مصادر دبلوماسية عربية في الرياض أن المملكة العربية السعودية تجري اتصالات مكثّفة مع عواصم القرار للضغط على إسرائيل لوقف هجماتها على لبنان "وإقناعها بالإفراج عن الأسرى العرب"، وأنها تتصل بمصر وسوريا ولبنان أيضاً للتهدئة.
وأكد الوزير الفيصل للنائب الحريري خلال لقائهما "وقوف المملكة إلى جانب الشعب اللبناني"، وأنها ستعمل ما في وسعها لـ"المساعدة على وقف العدوان الإسرائيلي على المدنيين والبنى التحتية".
إلاّ أنّ اللافت تجلّى في موقف سعودي حاسم، أدلى به مصدر مسؤول في المملكة العربية السعودية. فقد أكد المصدر المسؤول أن "المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال تؤمن بحق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال في مقاومة هذا الاحتلال بجميع أشكاله ورفض إجراءاته غير الشرعية الرامية إلى طمس الهوية وتغيير الوقائع على الأرض".
وأضاف أنه "من هذا المنطلق كانت المملكة تقف دوماً وبكل إمكاناتها مع المقاومة الفلسطينية المشروعة التي تستهدف مقاومة الاحتلال العسكري وتجنب إيذاء الأبرياء"، لافتاً إلى أنّه "من المنطلق نفسه وقفت المملكة بحزم مع المقاومة في لبنان حتى انتهى الاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني".
غير أنه سارع إلى القول إن "المملكة إذ تستعرض بقلق بالغ الأحداث المؤلمة الدامية التي تدور الآن في فلسطين ولبنان تود أن تعلن بوضوح أنه لا بد من التفرقة بين المقاومة الشرعية وبين المغامرات غير المحسوبة التي تقوم بها عناصر داخل الدولة ومن وراءها دون رجوع إلى السلطة الشرعية في دولتها ودون تشاور أو تنسيق مع الدول العربية فتوجد بذلك وضعاً بالغ الخطورة يعرض جميع الدول العربية ومنجزاتها للدمار دون أن يكون لهذه الدول أي رأي أو قول".
وختم بالقول "إن المملكة ترى أن الوقت قد حان لأن تتحمل هذه العناصر وحدها المسؤولية الكاملة عن هذه التصرفات غير المسؤولة وأن يقع عليها وحدها عبء إنهاء الأزمة التي أوجدتها".
ودعا الملك الأردني عبدالله الثاني إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، مؤكداً "رفض الأردن وإدانته لهذه الاعتداءات التي تستهدف المدنيين الأبرياء والبنية التحتية اللبنانية". وأكد العاهل الأردني خلال استقباله النائب الحريري أنه سيواصل جهوده واتصالاته مع الدول العربية والقوى الدولية المؤثرة لايجاد "مخرج لهذا الوضع يجنّب الشعب اللبناني المزيد من الخسائر المادية والبشرية". وشدّد على "أهمية بلورة موقف عربي موحّد يقوّي الحكومة اللبنانية ويساعد الشعب اللبناني"، لافتاً إلى "ضرورة وحدة وتكاتف الشعب اللبناني لتجاوز هذه الظروف الصعبة".
من جهته، أشار وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إلى أن الرئيس السوري وعده خلال لقائهما أول من أمس بإجراء الاتصالات اللازمة مع "الأطراف اللبنانية والمعنية" بهدف التوصل إلى "تسوية الموقف الراهن(..)".
الحريري
لبنانياً، وعلى طريقة والده الرئيس الشهيد في الملمّات، زار الحريري القاهرة وعمّان. وأعلن أن "لبنان يمرّ بمرحلة حرجة"، واعتبر أن "المشكلة معقّدة جداً ويجب أن لا يكون لبنان يستخدمه البعض لأغراض أخرى ولا نريد أن يستخدمنا أي بلد آخر ساحة لأسباب سياسية".
ووصف الحصار الإسرائيلي بأنه "غير شرعي"، مشدّداً على "وجوب وقف الهجوم الإسرائيلي"، لافتاً إلى أنه طلب من القيادتين المصرية والأردنية "استخدام كل علاقاتهما لوقف العدوان الإسرائيلي"، معلناً أنه "يجب أن نجد الحل الذي يؤدي إلى خلاص الشعب اللبناني واللبنانيين(..)".
جنبلاط
رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط أمل "أن ترعى الأمم المتحدة بطريقة أو بأخرى وقفاً لإطلاق النار". وإذ أكد أن "موقف الحكومة واضح ولا تستطيع أن تتبنى مسؤولية عمل لم تُستشر فيه"، قال "لاحقاً نرى مع السيد حسن نصرالله أفضل الطرق للدفاع عن لبنان بحيث يكون قرار السلم والحرب في يد الدولة اللبنانية"، لافتاً إلى أن "لبنان متمسّك تاريخياً باتفاق الهدنة".
ورأى جنبلاط أنه "يمكن تبرير خطف حزب الله للجنديين مع أنه يلعب لعبة خطيرة تتجاوز حدود لبنان". وفيما دعا الحزب إلى أن يشرح للبنانيين "حقيقة ما يجري"، أكد أنه "يجب مراقبة اللعبة الحقيقية"، مشيراً إلى أن "سوريا تعمل على زعزعة الاستقرار في لبنان وعلى فرط الحكومة"، موضحاً أن "لعبة دمشق ليست فلسطين بل وضع اليد على لبنان". وقال "حاولنا إخراج لبنان من المحور السوري ـ الإيراني، فأغرقونا في هذا الفخ بالقوة(..)".
14 آذار
من جهتها، أعلنت لجنة متابعة 14 آذار "التضامن مع أهالي الشهداء والجرحى وإدانتها الأعمال الإجرامية الإسرائيلية ودعمها الكامل للحكومة في تصديها للأزمة". ودعت "اللبنانيين الى الالتفاف حول حكومتهم والوقوف صفاً واحداً في وجه المخاطر التي تتهدد لبنان".
كذلك دعت "المجتمع الدولي الى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها"، ورحبت بـ"كل دعم عربي ودولي". وأكدت رفضها "إقحام لبنان في أي حسابات لقوى اقليمية لا تمت بصلة الى المصالح اللبنانية جنياً للثمار والمكاسب الانتهازية على حساب الشعب اللبناني". ورأت "عدم جواز تفرد أي طرف محلي أو خارجي في تحديد الأولويات في المعركة مع العدو".
وإذ أشارت الى أن "تحرير الأسرى مطلب لبناني جامع وقضية أخلاقية"، سألت "هل حصلت العمليات وفقاً لهذا الهدف أو لحسابات اقليمية(..) أو لإعاقة تشكيل المحكمة الدولية؟ ولماذا يتفهم البعض ممن يدافعون عن النظام السوري ظروفه وأولوياته ولا يتفهمون ظروف لبنان وأولوياته؟(..)".
*المستقبل- وكالات








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024