السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 05:22 م - آخر تحديث: 03:57 م (57: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار
المؤتمر نت - *
المؤتمر نت- متابعات -
اجتياح إسرائيلي بالحصار والنار و"حرب الأعماق" على لبنان
سجلت إسرائيل يوم 13 يوليو 2006 تاريخا إضافيا في سجل حروبها في الشرق الأوسط واجتياحاتها للبنان، وان تكن قواتها البرية لم تجتحه فعلا.
واعتبر مراقبون سياسيون الوقائع الحربية التي تلاحقت طوال يوم أمس وامتدادا إلى فجر اليوم، من اعنف المواجهات التي شهدها لبنان مع الدولة العبرية منذ عام 1996 تاريخ عملية "عناقيد الغضب". ومع ان إسرائيل لم تدفع بقواتها البرية لاختراق "الخط الأزرق"، فإنها عمدت إلى تسليط آلتها الحربية جوا وبحرا على لبنان في عملية حصار شاملة لعزله عن العالم. ولم تكتف بقصف مطاراته وتدمير ما تبقى من جسور في كل انحاء الجنوب، بل عمدت إلى اجتياحه بالنار فتكشف اليوم الأول من هذا الاجتياح عن مجازر جماعية أودت بعائلات عن بكرة أبيها، وكانت أفظعها في الدوير حيث قضت المدفعية الإسرائيلية على عائلة من 12 شخصا وعائلات أخرى في قضاء صور وكذلك في بنت جبيل.
وبدا واضحا أن إسرائيل تعتزم المضي في إحكام الحصار الجوي والبحري على لبنان بدليل أنها بعدما عطلت مطار بيروت الدولي بقصف كل مدرجاته صباحا، أكمل طيرانها تعطيل اي أمكان للاستعانة بمطارات رديفة فقصف مطار رياق العسكري ومطار القليعات في عكار.
وقالت مصادر إعلامية لبنانية اليوم ان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة أوعز نهاراً الى الفرق الفنية بإصلاح المدرج الشرقي في مطار بيروت الذي كانت إضراره الأخف بين المد ارج الأخرى، وقد تم ذلك ليلا وأنجزت عملية ترميمه. وبعد وقت قصير وجهت بوارج حربية إسرائيلية قذائفها الى المدرج وعطلته مجددا، ثم قصفت خزانات الوقود التي ظلت النيران مشتعلة فيها حتى ساعة متقدمة من الليل.
و قصف الطيران الحربي الإسرائيلي جسر النملية في ضهر البيدر بعدد من الصواريخ وكذلك جسر صوفر الجديد على الاوتوستراد العربي. ومع ان القصف لم يؤد الى انهيار الجسرين، فان قوى الامن اللبنانية قطعت الطريق، فيما انقلبت سيارة "فان" كانت تمر في ضهر البيدر وأصيب فيها راكبان نقلا الى مستشفى الميس في شتورة. وسبق هذا القصف تهديد إسرائيلي نهارا بقطع طريق بيروت – دمشق.
والتطور الخطر الآخر الذي أبرزته الوقائع الحربية تمثل في توجيه إسرائيل إنذارا إلى سكان الضاحية الجنوبية بإخلائها في حين كانت تندلع "حرب الأعماق" المتبادلة بينها وبين "حزب الله". فقد أصلى الحزب مستوطنات شمال إسرائيل بقصف صاروخي بعيد المدى بلغ مدينة صفد وأوقع ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى، بينما تجاوزت الحصيلة الدامية في لبنان 50 قتيلا و100 جريح. وكان سقط صاروخ في حيفا وأدى الى سقوط قتيل وعدد من الجرحى، وقد نفى "حزب الله" مسؤوليته عن إطلاقه.
وهددت إسرائيل بشن هجوم طويل الأمد وبفرض حصار جوي وبحري على لبنان الى ان ينتهي الصراع.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس عزم الجيش الإسرائيلي على "كسر حزب الله" ومنع عودته الى مواقعه في المنطقة الحدودية المتاخمة لـ"الخط الأزرق". وقال ان الجيش "سيضرب أي مكان فيه عناصر من حزب الله حتى اذا كان بين مدنيين". وأضاف ان "الفرصة سانحة حاليا لتغيير المعادلة بين إسرائيل والعناصر المختلفة في لبنان". وتوعد وضباطه بأن العملية الإسرائيلية في لبنان ستستمر فترة طويلة.
ووسعت اسرائيل دائرة التهديدات لتطاول سوريا وايران اللتين قالت انهما "تلعبان بالنار" وستواجهان العواقب.
وفي المقابل، اعلن الجيش الاسرائيلي ان نحو نصف مليون اسرائيلي امضوا ليلتهم في الملاجىء في شمال اسرائيل بعد سقوط عشرات من صواريخ "الكاتيوشا" التي تسببت بمقتل ثلاثة اشخاص وجرح العشرات. وبلغ القصف مدينتي صفد وعكا. وأثارت انباء عن سقوط صواريخ في حيفا ثالث مدن اسرائيل تساؤلات، خصوصا ان "حزب الله" نفى أن يكون استهدف هذه المدينة

مجلس الوزراء

وفيما بدأ لبنان يفرغ من السياح مع توجه ألوف الخليجيين الى دمشق أمس، واصلت الحكومة تحريك كل قنوات الاتصال الدبلوماسية بالدول العربية والأوروبية والولايات المتحدة والأمم المتحدة سعيا الى وقف النار.
وواجه لبنان الرسمي الأزمة الخطيرة باهتزاز متكرر داخل الحكومة ترجم بعقد جلستين ماراتونيتين لمجلس الوزراء سعيا الى توافق الحد الأدنى على موقف لا يكشف فيه انقسام السلطة حيال ما يجري.
وقد أثمرت هذه المحاولات في النهاية بيانا عن مجلس الوزراء من سبع فقرات اكتسبت السادسة منها أهمية ودلالة اذ تضمنت تأكيد الحكومة مسؤوليتها في حماية الوطن والمواطنين والمحافظة على امنهم وسلامتهم وحقها وواجبها في بسط سلطتها على الاراضي اللبنانية كاملة وفي ممارسة سيادتها وفي اتخاذ قرارها الوطني في الداخل والخارج".
واذ اعتبرت هذه الفقرة اشارة واضحة الى نشر الجيش على الحدود الدولية مع اسرائيل مع ما تعنيه موافقة "حزب الله" عليها من تحول في موقفه، نفى رئيس الحكومة ان يكون البحث قد تطرق الى هذا الموضوع وقال: "هذا الموضوع سيصار الى معالجته والنظر فيه في حينه".
وأفادت مصادر لبنانية مواكبة للتحضيرات الجارية لاجتماع وزراء الخارجية العرب السبت في القاهرة ان هذا الاجتماع سيدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والجرائم التي تستهدف المدنيين والابرياء ولمحت الى توقع صدور موقف آخر عنه يتعلق بعدم جواز تفرد اي فريق بأمر من شأنه ان يهدد الامن العربي.
واجري الرئيس السنيورة بعد جلسة مجلس الوزراء اتصالات بمسؤولين عرب وغربيين اطلعهم فيها على قرارات مجلس الوزراء وحضهم على العمل لوقف الاعتداء الاسرائيلي على لبنان وطلب وقف نار شامل.
ويشار في هذا السياق الى ان رئيس "كتلة المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري الذي لم يتمكن من العودة الى بيروت امس، قام بجولة على مصر والأردن والسعودية واجرى محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين ووزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، تركزت على الأزمة الخطيرة التي يواجهها لبنان.

التحرك الدولي

وتصدر الوضع المتفجر بين لبنان وإسرائيل الاهتمامات الدولية، ويعقد مجلس الأمن اليوم جلسة للبحث في العدوان الإسرائيلي، كما ادرج الوضع المتفاقم على جدول أعمال قمة مجموعة الثماني الصناعية الكبرى التي تبدأ غداً في مدينة بطرسبرج الروسية. وأعلنت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ايفاد مبعوثين الى الشرق الأوسط في محاولة لاستدراج الإحداث الخطيرة التي قد تلهب المنطقة بأسرها، بينما تباينت ردود الفعل الدولية على تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ اسر "المقاومة الإسلامية" جنديين إسرائيليين في معارك عبر "الخط الأزرق". وبرر الرئيس الأميركي جورج بوش ما يحصل بأنه في اطار دفاع الإسرائيليين عن انفسهم، مشدداً على ان سوريا يجب ان تحاسب" لدعمها "حزب الله".
وأوضح الرئيس الدوري لمجلس الامن المندوب الفرنسي الدائم لدى الامم المتحدة السفير جان – مارك دو لا سابلير ان الجلسة الطارئة ستعقد بناء على طلب الحكومة اللبنانية، وكذلك بطلب من الجزائر، ويحضره مندوبا لبنان وإسرائيل.
وصرح الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان بأنه سيرسل وفداً رفيعاً برئاسة مستشاره السياسي الخاص فيجاي هامبيار، الى الشرق الأوسط لمحاولة المساعدة على حل الازمة.
وافادت الناطقة باسم الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن المشترك للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، كريستينا غالاش ان المسئول الأوروبي "يستعد للتوجه الى الشرق الاوسط" سعياً الى وضع حد للتصعيد في اعمال العنف.
وشدد بوش الموجود في مدينة شتر السوند الألمانية، لهجته حيال دمشق وقال ان "سوريا يجب ان تحاسب" على دعمها "حزب الله" الذي "لا يريد السلام".
وهو كان يتحدث في مؤتمر صحافي عقده مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، واكد ان لإسرائيل "الحق في الدفاع عن نفسها"، بيد ان "خوفي الاكبر هو ان تؤدي هذه الإجراءات الى إضعاف حكومة السنيورة".
وحضت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس سوريا على الضغط على "حزب الله" لوقف هجماته على إسرائيل. وقالت لصحافيين يرافقون بوش في المانيا "ان على سوريا ان تتصرف بمسؤولية وتمارس الضغط على حزب الله لوقف مهاجمة اسرائيل". كما حضت اسرائيل على "ضبط النفس تلافياً لسقوط ضحايا بين المدنيين وتدمير البنية التحتية". وابدت قلقها من ان يؤدي العنف الى ايذاء الحكومة اللبنانية الهشة. وقالت "ان هذه الحكومة تمثل افضل فرصة منذ ثلاثة عقود لاعادة الديموقراطية وتقليص النفوذ السوري في لبنان".
وشدد الرئيس الفرنسي جاك شيراك في اتصال هاتفي اجراه مع انان "على الطابع الملح لوقف اعمال العنف وتحرير الجنديين المخطوفين".
وندد وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست – بلازي بالهجمات الاسرائيلية "غير المتناسبة"، وخصوصاً على مطار رفيق الحريري الدولي.
وكذلك فعل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي اكد ان بلاده تعد اقتراحات لتسوية الوضع في الشرق الأوسط بغية عرضها على قمة مجموعة الثماني التي تبدأ اجتماعاتها غداً في بطرسبرج. ووصف رد الفعل الإسرائيلي على هجوم "حزب الله" بأنه "غير متناسب".
ونددت عواصم أوروبية وعالمية عدة بخطف "حزب الله" الجنديين الإسرائيليين، غير انها انتقدت في الوقت نفسه الرد "غير المتناسب" و"الاستخدام المفرط" للقوة من الدولة العبرية ضد لبنان.
وبث التلفزيون الرسمي في طهران ان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد حذّر اسرائيل من اي عدوان على سوريا، خلال اتصال هاتفي مع نظيره السوري بشار الأسد
* النهار- وكالات








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024