السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 04:26 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - كان العنوان (عروبة شافيز)، لكن ثمة اعتبارات أقلها أنه لا يصدر بياناً يدين فيه ما حدث
المؤتمرنت - عارف أبوحاتم -
رجولة شافيز!!
كان العنوان (عروبة شافيز)، لكن ثمة اعتبارات أقلها أنه لا يصدر بياناً يدين فيه ما حدث، فاستعضت بـ(رجولة) عن (عروبة) حتى لا أنسب للرجل ما ليس فيه من خصال الحاكم العربي إذا غضب!!

فكرة العروبة قد عبر عنها بالأمس رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب ببيروت، حين ألقى كلمته،وأباح حزنه، وهو يشرح حالة وطنه وشعبه، في ظل القصف الإسرائيلي الجامح.

( إن عروبتنا في لبنان غير مشروطة، وهي ليست بالإرغام، وليست بالإكراه، بل هي اختيار وانتماء والتزام، ووقوفكم إلى جانبنا حق وواجب ومسئولية علينا وعليكم).
عند منتصف الجملة أعلاه اختفى صوت السنيورة، وعند مفردة (اختيار)، اختار البكاء وصمت، كان يبكي ومن حوله يصفق لبكائه، يحثون نشيجه على المزيد، ولعلها تحية من لا يقدر على سواها.

عوداً إلى الرئيس شافيز الذي أحرج وفضح عدداً من الأنظمة العربية باستدعاء القائم بأعمال السفير الفنزويلي في تل أبيب،احتجاجاً على قتل الشعب اللبناني وتدمير بنيته التحتية، في حين لم يجرؤ نظام عربي واحد على مجرد تسليم رسالة احتجاج للسفير الأمريكي أو الإسرائيلي.

شافيز لم يعلن عن حميته ( العروبية) طمعاً في غاز العرب ونفطهم، فبلاده تعد رابع أكبر مصدر للنفط في العالم، لكن ثقافة المشترك، وتوحد البشر في قضايا لا تمايز فيها،في الدين،واللون،واللغة،والتاريخ،والجغرافيا، هي بالتأكيد من حرضت شافيز للدفاع عن بني إنسانيته، وليسوا بنو جلدته ولغته.

شافيز يدرك قوة سلاح النفط ومدى احتياج الآلة الأمريكية له، فأحسن التصرف، لم يكن عربياً حتى يبيع نفطه لأمريكا، ويودع ماله في أمريكا، ويستورد قمحه وسلاحه من أمريكا، ويسلم أمره لأمريكا، ويقضي صيفه بأمريكا، ثم يعلن: نحن وأمريكا لكل منا مصالحه!!

شافيز يعرف أن (15%) من احتياج أمريكا من النفط يأتي من فنزويلا، فأحسن استثمار نفطه في ( تمويل برامج التنمية من أجل الفقراء) بدلاً من ادخارها في بنوك أمريكا، أو استثمارها في شراء أذون الخزانة الأمريكية، ولم يسلم ثروات بلاده النفطية لشركات التنقيب الأجنبية، ويوقع معها عقوداً طويلة الأجل، وبنسب تصل إلى المناصفة، بل ضاعف عائدات الضرائب على تلك الشركات من (17%) إلى (33%).
في إحدى أيام العام 1998م كانت طائرة الرئيس هوجو شافيز تخترق أجواء الحصار العراقي، زار عاصمة الرشيد،وعبر عن تضامنه مع الشعب العراقي ضد الحصار الأمريكي لغذاء الأطفال، ودواء المرضى، وفي ليلة ذات اليوم كان زعيمان عربيان يهاتفان بعضهما،من مخادعهم، يدينا: التصرف اللامسئول لهذا الـ( شافيز).

والآن وبعد سحبه لسفير بلاده في تل أبيب أخشى -ولا استبعد- أن تسحب دول عربية سفراءها من "كاراكاس" رداً على التصرف الفنزويلي -على حد تعبير الصديق أوس الإرياني - وأقول أخشى ولا استبعد الفكرة، لأني ربطتها بما حدثني به المثقف القومي عبدالله السناوي، بأن عدداً كبيراً من المثقفين، كتبوا بفرحة جذلى، عن سقوط ( شافيز) من سدة الحكم، لكن فرحتهم لم تكتمل لأن ما سقط هو الانقلاب العسكري الفاشل الذي أدارته المخابرات الأمريكية مع عملائها في داخل فنزويلا في إبريل 2002م، وبقي شافيز، وردت الجماهير الفنزويلية في 2004م بمنحه فوزاً كاسحاً في استفتاء شعبي على بقائه في السلطة،لست سنوات أخرى، "فيها يغاث الناس، وفيها يعصرون".

وكان ( شافيز ) جاء إلى السلطة في العام 1998م، عقب انقلاب ديمقراطي، استخدمت فيه كل الأسلحة المشروعة،من الدعاية الانتخابية،إلى الصندوق وبطاقة الاقتراع.

لست مع الموقف العربي الرسمي الذي لا يزال يعرب (عن أمله بأن يضطلع الرئيس الأمريكي بدوره في إيقاف العدوان الإسرائيلي على لبنان)، فأمريكا أعلنت أكثر من مرة عن إرسالها لقنابل "ذكية" و"موجهة" لإسرائيل ،وبنفس الحدة، لست مع وصف الرئيس "شافيز" للرئيس "بوش الابن" بـ(الحمار،والسكير،ومدمن الكحول)، بل أتمنى أن أسمع صوت العقل والضمير معاً،فشافيز أسمعنا ضميره تجاه قضايانا العربية، وغاب كليةً العقل والضمير الرسمي العربي!!.
[email protected]











أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024