الإشتراكي : حزب الإصلاح لديه فتوى تجاه النساء دعت أمينة اتحاد نساء العرب-ورئيسة اتحاد نساء اليمن- جميع النساء اليمنيات إلى تنظيم مسيرة احتجاجية إلى اللجنة العليا للانتخابات، ودار الرئاسة الأحد القادم. وقالت رمزية الإرياني إن المؤشرات الراهنة لتمكين المرأة اليمنية سياسياً لا تبشر بخير للنساء، فالأحزاب خذلتها وتعاملت معها بدونية وعدم جدية خلال تقديم مرشحيها للانتخابات المحلية القادمة. الإرياني التي تحدثت بصفتها ممثلة عن المؤتمر الشعبي العام والذي تشغل فيه عضو الأمانة العامة قالت: إذا أردنا أن نطبق مقترح 15% للنساء فيجب علينا تقديم (400) مرشحة، إلا أن المؤتمر تمكن من الدفع بالممكن من النساء؛ حيث أقر دعم (17) امرأة في محافظة عدن، و(7) في كل من أبين ولحج وتعز، و(4) في الأمانة، و(3) في كل من إب والضالع والحديدة، وامرأة واحدة في كل من ذمار وحجة وشبوة، إلا أن مرشحة المحافظة الأخيرة قررت الترشيح مستقلة دون انتماء؛ إضافة إلى قرار المؤتمر بدعم (6) نساء مستقلات. وكشفت رمزية الإرياني إن لديها قائمة بأسماء (95) امرأة من المؤتمر وأحزاب اللقاء المشترك طلبن منها دعمهن في الانتخابات بصفة مستقلة بعد أن خذلتهن أحزابهن (وقد سعدت كثيراً عندما وجدت من سيدعمهن نحو الفوز في المحليات). ولم تخفي الإرياني ملاحظتها بأن (أغلب المرشحات من النساء ذوات شخصيات ضعيفة، أما المؤثرات فليس لهن وجود أو أثر) حسب وصفها. مؤكدة على أن (الإعلام لا يساوي بين الرجل والمرأة، ومع ذلك نحن أحسن حالاً من غيرنا في الجزيرة والخليج). جاء ذلك في اللقاء الموسع الذي نظمته إدارة المرأة في اللجنة العليا للانتخابات لمناقشة آلية دعم المرأة كمرشحة اليوم من قبل المؤتمر الشعبي العام (الحاكم) وأحزاب اللقاء المشترك (المعارض). من جانبه دعا علوي المشهور-رئيس قطاع العلاقات الخارجية ومنظمات المجتمع المدني في اللجنة العليا- الأحزاب السياسية إلى بذل مزيد من الجهود من أجل تمكين المرأة سياسياً. وقال: (كنا نتمنى أن يعقد هذا اللقاء من قبل الأحزاب والمنظمات المدنية قبل هذا اليوم، ولا تزال الفرصة مؤاتية أمام الأحزاب). الدكتور محمد صالح قباطي –رئيس الدائرة السياسية للحزب الاشتراكي-ممثل اللقاء المشترك- قال إن ترشيح المرأة في الانتخابات حق مكفول دستورياً، ونحن اليوم نبحث عن الأسباب التي تعوق ترشح المرأة. موجهاً اللوم على النظام الحالي للانتخابات (فنظام الدائرة المغلقة من أكثر الأنظمة تهميشاً وعدائية للمرأة ويمكن تبني نضام يضع النجاح هو المعيار الأول، وعندها يمكن اكتشاف مواقف الأحزاب من المرأة). واعتبر ممثل اللقاء المشترك (نظام القائمة النسبية "الكوتا" هو النظام الذي يمكن المرأة من حقها السياسي). متمنياً أن تقوم النساء بالضغط من أجل تغيير النظام الانتخابي الحالي. غير أن ممثل المشترك سرعان ما ووجه بالرد من قبل رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة رشيدة الهمداني التي وصفت لومه للنظام الحالي بـ(الأعذار المكررة). وقالت الهمداني:(هذه الأعذار دائماً ما نسمعها وهي الشماعة التي تعلقون عليها أخطاء الأحزاب، هناك عنف واضح تمارسه الأحزاب تجاه النساء). وفي ذات الاتجاه علق علوي المشهور: (في كل استحقاق انتخابي تبرز هناك عوائق، ومهما كانت يجب ألا يحجب دور ومكانة المرأة في الحياة السياسية). وتساءلت إلهام عبدالوهاب-مديرة إدارة المرأة في اللجنة العليا- هل سيتم تأجيل دعم المرأة من قبل الأحزاب إلى أن يتم تعديل الدستور وتغيير النظام الانتخابي الحالي الذي انتقده ممثل اللقاء المشترك؟! وعلق ممثل اللقاء المشترك المعارض على تساؤلها بالقول: فيما يتعلق بالإخوة في التجمع اليمني للإصلاح فلديهم إشكالية فقهية، وقالوا لنا (رشحوا نساء باسم المشترك ونحن سندعمهن). |