الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 03:07 م - آخر تحديث: 02:56 م (56: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار
المؤتمرنت/بقلم: أحمد غراب/ صنعاء -
السباق المحموم في الانتخابات اليمنية هل يتحول الى عنف؟
يبدأ خمسة مرشحين في انتخابات الرئاسة اليمنية بينهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح حملتهم انتخابية يوم الاربعاء الموافق 23 اغسطس/اب. ويخوض انتخابات الرئاسة المقرر عقدها في 20 سبتمبر/ايلول المقبل إلى جانب صالح مرشح احزاب المعارضة وزير النفط اليمني السابق فيصل بن شملان وفتحي العزب المرشح المستقل واحمد عبد الله المجيدي وياسين عبده سعيد نعمان وهما مرشحان مستقلان مؤيدان للحكومة وتكتسب هذه الانتخابات اهمية كبيرة بالنسبة لصالح لانها الدورة الاخيرة بالنسبة له وهي سبع سنوات والذي يتولى الرئاسة في اليمن منذ توحيد شطريها الشمالي والجنوبي في عام 1990 كما كان يرأس في السابق ما كان يسمى بالجمهورية العربية اليمنية (اليمن الشمالي) منذ عام 1978 قبل الوحدة.

واعلنت احزاب المعارضة اليمنية في يوليو تموز اختيارها لمرشح واحد يمثلها في الانتخابات الرئاسية المقبلة هو فيصل بن شملان وللانتخابات هذه اهميتها ايضا بالنسبة لأحزاب المعارضة اليمنية الخمسة التي تكتلت في قائمة واحدة واجتمعت كما لم تتوحد من قبل على مرشح له وزنه وقدره وهو فيصل بن شملان الذي يتمتع بتاريخ جيد في مكافحة الفساد وتقول المعارضة انها ستركز على قضايا الاصلاح السياسي والتنمية الاقتصادية في اليمن.

وترجح توقعات فوز صالح الذي امضى 28 عاما في السلطة في تلك الانتخابات وكان صالح قد فاز في اول انتخابات رئاسية مباشرة تجرى عام 1999 بأكثر من 96 بالمئة من الاصوات. وكان منافس صالح الوحيد آنذاك عضو من حزبه الحاكم حزب المؤتمر الشعبي العام وترشح في تلك الانتخابات كمستقل.

ومع اقتراب المعركة الانتخابية تسود حالة من الغليان السياسي والاعلامي والسباق المحموم على المشهد اليمني حيث ألقى قطبا المعادلة السياسية اليمنية حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح وأحزاب المعارضة في تكتل اللقاء المشترك (5 أحزاب سياسية من اليسار والإسلاميين) بكل ثقلهما على حلبة المنافسة استعدادا لإحراز نجاح ما في المعركة السياسية المنتظرة .

وعلى مدى الأيام الماضية شهدت الساحة السياسية حرب بيانات وتصريحات بين القطبين الأقوى في المعادلة الانتخابية وصلت إلى حدود تبادل الاتهامات فيما بينها بصورة علنية.

وبعيدا عن أجواء الانتخابات الرئاسية التي ارتكزت فيها معادلة الصراع بين الحكم والمعارضة على قضايا استراتيجية تتعلق بالنظام السياسي والإصلاحات فان الانتخابات المحلية تبدو أشبه بمعركة إثبات وجود بالنسبة لكل الوان الطيف السياسي تماما كما تعد المحك في اختبار قوة الحضور السياسي لها فضلا عن كونها ستحمل مؤشرا لخارطة الانتخابات البرلمانية.

وشهدت المحافظات اليمنية حراكا سياسيا كبيرا تزامن مع تقديم الأحزاب قوائم مرشحيها إلى المجالس المحلية في المديريات والمحافظات والتي لم تخل من مؤشر بأن جميعها حرص على الخوض في لعبة المناورة الانتخابية بدفعها بالعشرات من المرشحين تحت يافطة المستقلين والذين سيكونون وقودا لمعارك اللحظات الأخيرة بين الأحزاب.

ويرى الكثير من المراقبين السياسيين أن الأيام المقبلة ستكون عنيفة للغاية في سباق التنافس بين أطراف المعادلة السياسية وهو ما بدا واضحا في الخلافات وحال التوتر الذي ساد العديد من الدوائر الانتخابية بين مناصري الأحزاب وبين كوادر الأحزاب نفسها والتي وصلت إلى حد المواجهات المسلحة وتوقف العملية في أكثر من 100 مركز انتخابي في 9 محافظات .

وقد عبر المعهد الديمقراطي الأمريكي (NDI) عن قلقه من أن يتخلل هذه الانتخابات أعمال عنف وأكدت السيدة روبن مدريد مديرة مكتب المعهد في صنعاء أن هناك احتمالات لحدوث أعمال عنف أثناء عملية التحول الديمقراطي وخاصة مثل اليمن التي ينتشر فيها السلاح بكثرة خاصة مع ارتفاع وتيرة الحرب الإعلامية بين المؤتمر الشعبي العام الحاكم ومرشحه لرئيس علي عبدالله صالح وتكتل اللقاء المشترك المعارض ومرشحه فيصل بن شملان وطالبت الطرفان بالتخفيف من خطابهما الحاد الذي قد يقود إلى أعمال عنف: «الطرفان بحاجة إلى التخفيف من خطابهما فهما يقضيان وقتا كثيرا في الهجوم بعضهما على بعض, يتعرضان للأشخاص وليس للسياسات».

وتزداد ظروف الانتخابات اليمنية غموضا خاصة في ظل صعوبة انتقال المراقبين الدوليين خارج المدن إما لوعورة الطرق في المناطق الريفية أو لأسباب أمنية لكن مصادر تؤكد ان الاتحاد الأوروبي ربما يرسل مراقبين دوليين خارج عواصم المدن اليمنية ويشارك الاتحاد الأوروبي في رقابة الانتخابات اليمنية ببعثة مكونة من 80 شخصا وبتكلفة تصل إلى نحو 5 ملايين دولار.

المرأة اليمنية تبدو مهملة في هذه الانتخابات حيث تستعد نساء اليمن للقيام بمظاهرة عاصفة خلال الايام القادمة احتجاجا على موقف الأحزاب اليمنية في السلطة والمعارضة المتخاذل من قضية دعم ترشيح النساء وفي هذا السياق قالت مديرة المعهد الديمقراطي الاميركي: علي إن أقول إن المواد التي تضمنها اتفاق المبادئ بشأن المراه ودعم ترشيحها محبطة للغاية إذا لم تتضمن هذه المواد أي التزام من أي طرف لترشيح النساء وإنما كلام معسول مثل النساء شقائق الرجال ويجب دعمهن. هذا محبط لنا لان كل الأطراف تتحدث عند كل انتخابات من أنها ستعمل كذا وكذا للنساء وعندما تأتي ساعة الحقيقة تبدأ هذه الأحزاب بالشكوى من قلة الإمكانات وترديد المقولة القديمة من أن الناس لن يصوتوا لهن. وهذا غير صحيح.

ويسود اعتقاد لدى مختلف ألوان الطيف السياسي في اليمن أن الانتخابات القادمة من شأنها التأثير بقوة على مستقبل الحياة السياسية اليمنية كما ستؤسس لمستقبل جديد محكوم بمدى مشاركة القوى السياسية في إدارة الحكم المحلي مستقبلا ويقول نائب رئيس الهيئة العليا لأحزاب المعارضة في تكتل اللقاء المشترك محمد الصبري إن الانتخابات القادمة تختلف عن كل التجارب السابقة في كونها ستجسد مبدأ التنافس بشكل حقيقي وجاد بين الأطراف السياسية يجعلها بداية لتاريخ جديد لليمن وأداة للتحول والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي لليمن ويشير إلى أن» موازين القوى السياسية تغيرت وأصبح الحراك السياسي مختلفا عما كان يجري في السابق بتحالف قوي للمعارضة في تكتل سياسي واحد وبرؤية برنامجية مشتركة للإصلاح السياسي فضلا عن أن هذه الانتخابات ذات طابع حزبي بعيد عن الطابع الشخصي والقبلي الذي كان يسود الانتخابات السابقة.
*ميدل ايست اونلاين








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024