الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 07:13 م - آخر تحديث: 06:03 م (03: 03) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار
المؤتمرنت - المشاهد السياسي -
اليمن: اربعة مرشحين للرئاسة تحت مظلة الديمقراطية
لم يعد اليمن كما كان عليه من قبل. هكذا يراه اليمنيون، وهكذا يراه سواهم، لكنه لا يزال بسبب الفقر وقلّة الموارد، أقلّ مما يفترض أن يكون عليه في الحالة الاقتصادية والسياسية على السواء. ومع أن رئيس الوزراء اليمني عبد القادر باجمال، وهو الأمين العام للحزب الحاكم، يرى أن الكثير من المال أنفق على الإنسان اليمني، وعلى الاقتصاد، لبناء دولة عصرية، لكنه يقرّ بأن الطريق لا زال طويلاً والحاجة لا تزال كبيرة وماسّة الى مزيد من الأموال، ليس بمقدور بلاده وحدها أن توفّرها. لكنه يصرّ على أن ما تحقّق قي اليمن، أكبر من أن يقلّل من شأنه، وأن بلاده قطعت شوطاً كبيراً الى الأمام. ومع أن أغلب أهل اليمن يتّفقون على أن المال والصحوة السياسية، والتقليل من شأن نفوذ الفساد، هو الطريق الى الاصلاح لا الديمقراطية، فإن المراقبين الدوليين يتّفقون معهم أيضاً في أن اليمن لا يعاني نقصاً في أدوات الديمقراطية، بقدر ما يعاني مجموعة نواقص في الطرق الأكثر جدوى ونفعاً لاستخدامات هذه الأدوات. ومع صدور عددنا الجديد هذا، يكون لم يتبقّ سوى أيام معدودة على انتخابات الرئاسة اليمنية، التي ستجري في العشرين من الشهر الحالي في سابقة لم يألفها اليمن منذ مدة. ومع أن لا شيء يشير الى أن الأمور مرتّبة، أو أن احتمال خسارة الرئيس الحالي للمنصب مسلّة قابلة للحدوث، إلا أن لا شيء أيضاً على الاطلاق من شأنه أن ينفي حدوث أي نوع من المفاجآت. الرئيس صالح الذي يتولّى رئاسة الجمهورية منذ عام ١٩٧٨، استبق يوم الامتحان الذي قال الكثير من أهل صنعاء أنه ليس أسهل من سابقاته، لكن ليس أصعب مما سبقه قائلاً لـ (المشاهد السياسي)، أنه عازم على مواصلة عملية البناء والتنمية، ولن يترك اليمن فريسة لأحد أياً كان، طالما أن الشعب مصرّ على إيلائه ثقته في هذه الظروف الصعبة المعقّدة. وقال أن هناك من يدبّر مؤامرة مدفوعة الثمن، على الأمن والاستقرار، والوحدة، واتّهم المتآمرين بالسعي لنهب البنك المركزي، ومؤسّسات الدولة. وشدّد الرئيس على أنه كان رافضاً تماماً إعادة ترشيح نفسه، ولكن عندما وجد أن هناك من وصفهم بـ (التتار) يدمّرون كل شيء جميل: التنمية، الأمن، الاستقرار، والوحدة، فإنه لم يجد لزاماً عليه سوى ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية استجابة لطلب الجماهير، وطلب المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم). وتشهد الموقعة الرئاسية سابقة اتفاق خمسة أحزاب، أبرزها الاصلاح والاشتراكي، أطلقت على نفسها اسم اللقاء المشترك، على خوض الانتخابات بمرشح واحد هو فيصل عثمان صالح بن شملان. الرئيس اليمني الذي تولّى رئاسة اليمن الشمالي في البداية، ثم أصبح رئيساً لليمن الموحّد بعد اندماج الشمال والجنوب في أيار (مايو) ١٩٩٠، واصل ردوده على الأسئلة، معتبراً أن ما يفعله اللقاء المشترك مدفوع ثمنه مقدّماً، لكنه رفض الافصاح عن التفاصيل، مكتفياً بالقول أنه سيكشف كل شيء في وقت لاحق، مشيراً الى أن وجود أموال قال إنها تستخدم للتآمر على الوطن: (من أين هذه الأموال وهذه الدولارات؟ ومن أين أتت للتآمر على الأمن والاستقرار والوحدة؟).

باجمال عاب على مرشح اللقاء المشترك على خروجه حدود اللياقة، وقال إن الدعاية الانتخابية التي اتّفقت عليها الاحزاب الخمسة، لا تعكس صدقية المرشحين أو المتحدّثين بأسمائهم، لأنها توجّه جملة من الأكاذيب في القراءات المغلوطة، لأرقام التنمية وموارد الدولة ونفقاتها. واعتبر أن هذا النهج الدعائي يثير تهمة تزييف الوعي عند جمهور الناخبين، ويدلّ في الوقت نفسه على أن هناك محاولات لخلق أجواء مشحونة بالتوتر، ولا يوحي بأي حال من الأحوال، بأن رغبة هذه الأحزاب تتجه نحو تأمين أكبر قدر من السلام الاجتماعي والأمن والاستقرار. ولفت الى أن التصريحات التي وصفها بالمأزومة، تحاول الايحاء بوجود أجواء غير طبيعية في عملية الحملة الانتخابية الحالية، من أجل إيجاد علاقة سلبيّة ومتوتّرة مع جمهور الناخبين من جهة، ومع المراقبين الدوليين من جهة أخرى.

ولم يتردّد رئيس الوزراء اليمني بالاشارة الى وجود شواهد ملموسة، عن أجندة خاصة وغير معلنة على النحو الواضح والصريح، لبعض الأطراف، والتي تستهدف سلامة الوطن بالدرجة الأولى، وليس المنافسة الشريفة في الميدان الانتخابي.

تسهيلات

«المشاهد السياسي» تمتّعت بقدر كبير من التسهيلات التي وفّرتها اللجنة العليا للانتخابات، شأنها شأن أكثر من ٦٣ هيئة إعلامية ومنظّمة دولية، عربية، وأجنبية، فيما كانت تنظر في ٤٧ تصريحاً آخر و٥٤ طلب قيد الانجاز، وهو ما أتاح لها أن تكون قريبة من المرشحين الرئاسيين، في وقت قال فيه عضو اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء، رئيس قطاع العلاقات الخارجية الدكتور عبد الله دحان، أن الرقابة وبخاصّة الدولية، حق مكفول للهيئات الشعبية والدولية على حدّ سواء في قانون الانتخابات، وهناك ضوابط وضعتها اللجنة عبر نظام إطلاع الهيئات الشعبية المحلّية والدولية على العملية الانتخابية.. لافتاً الى اهتمام المجتمع الإقليمي والدولي بتجربة اليمن الديمقراطية، وقال إن هذا الاهتمام نابع من تفرّد هذه التجربة وتميّزها في المنطقة، والتطور والنموّ الذي تعيشه. وأوضح أن اللجنة اتّفقت في لقائها مع الأحزاب والتنظيمات السياسية من حيث المبدأ، على نبذ العنف وكلّ ما يتسبب فيه، حيث لا يمكن لأحد أن يكسب من خلال العنف.

ورأى أن الانتخابات بحاجة الى ثلاثة أشياء لتتم في أجواء صحيّة وهي: حسن النوايا من أطراف العملية الانتخابية، وسلامات الاجراءات لطمأنة الجميع، بالاضافة الى التهيئة النفسية لتقبّل نتيجة الانتخابات، والاحتكام لإرادة الشعب والقبول بنتيجة الصندوق. وطالب بترشيد الخطاب الاعلامي، سواء المباشر من قبل المرشحين أثناء مهرجاناتهم الانتخابية، أو عبر وسائل الاعلام المناصرة لهذا المرشح أو ذاك، وقال «نحن لا نريد تكميم أفواه الناس، ولكن نعمل من أجل خطاب عقلاني حريص على المصلحة العليا، ويؤدّي الى التنافس الشريف والقبول بإرادة الشعب، وللجميع حق التواصل مع الآخرين في حدود الضوابط القانونية».

من جانبه طالب عضو اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء، رئيس قطاع الاعلام والتوعية الانتخابية عبده الجندي، الأحزاب والتنظيمات السياسية ورجال الصحافة، مراقبة أنفسهم والتصرّف بحرص، بشكل يعكس الخوف على نتائج الانتخابات.. مشيراً الى أن الصحافة عامل مساعد للجنة في إدارة الانتخابات بهدوء وحرّية وشفافية.. لافتاً الى أن الصحافة الحزبية اليوم هي صاحبة المصلحة الحقيقية في الديمقراطية.
وحذّر رئيس قطاع الاعلام والتوعية الانتخابية من اللجوء الى السخرية من المرشحين، من خلال الرسوم الكاريكاتورية والشرائط، لأنه يعدّ من الدعاية غير القانونية.

الأحمر وولداه

ومع مساحة الحرّية التي تتمتّع بها الساحة الانتخابية اليمنية، وهو ما بدا جليّاً من خلال الحيدة التامة والنزاهة العالية، التي مارستها اللجنة العليا للانتخابات وترجمتها وكالة الأنباء اليمنية سبأ، من خلال تغطيتها لمرشح المعارضة الرئيسي فيصل بن شملان، جنباً الى جنب مع بقية المرشحين، بما فيهم الرئيس علي عبد الله صالح، إلا أن المؤثّرات القبلية والخارجية بدت واضحة في تضارب بعض المواقف الداخلية؛ فقد وجه الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب اليمني، رئيس حزب الاصلاح المعارض، ضربة موجعة وغير متوقّعة لتحالف أحزاب اللقاء المشترك، الذي ينضوي حزبه فيه، بإعلانه من مقرّ إقامته بمدينة جدة السعودية، التي يقضي فيها فترة نقاهة بعد تلقّيه العلاج في مستشفى الملك فيصل التخصّصي بمدينة الرياض، «إن الرئيس علي عبد الله صالح مرشّح حزب المؤتمر الحاكم هو مرشحه للانتخابات الرئاسية»، وأكّد الأحمر في مقابلة لصحيفة ٢٦ أيلول (سبتمبر) الناطقة باسم وزارة الدفاع اليمنية، أن «هذا هو موقفي في البداية والنهاية، ولن يتغيّر موقفي ولن يتبدّل إن شاء الله»، وهو ما اعتبر رفضاً صريحاً من قبل الشيخ الأحمر لمرشح اللقاء المشترك للرئاسة فيصل بن شملان المستقلّ، وزير النفط السابق الذي اختاره اللقاء المشترك من خارج صفوفه.

وحول موقفه من تصريح صحافي لنجله «حميد» رجل الأعمال والقيادي في الاصلاح، الذي كان قد قال فيه إن والده لن يعود إلى اليمن إلا لتنصيب مرشح اللقاء المشترك، في منصب رئيس الجمهورية، قال الشيخ الأحمر: «الجميع يعرف أنني موجود في المملكة العربية السعودية لتلقّي العلاج وللنقاهة، بعد إجراء العملية الجراحية التي أجريتها، ولي عودة إلى مستشفى الرياض في العشرين من شهر «تسعة» وعندما تسمح لي ظروفي الصحيّة سوف أعود».

وعبّر عن عدم رضاه تجاه مواقف وتصريحات نجليه حميد وحسين القيادي السابق في حزب المؤتمر، والتي اعتبرتها الصحيفة مواقف عدائيّة وغير مسؤولة تجاه شخص الرئيس «صالح » وحزبه، نافياً أن تكون مواقفهما معبرّة عن وجهة نظره وقال: «أنا غير راضٍ بموقفهما وغير راضٍ بتصريحاتهما، وهي لا تعبّر عن رأيي لا من قريب ولا من بعيد وقد فوجئت بها مثل غيري».

ورفض الأحمر القبول باتهام نجليه بأن المحرّك وراء مواقفهما دوافع خارجية، وأنهما يتعاملان مع الخارج من أجل الاضرار بمصلحة اليمن : «هذا غير وارد فموقف حميد موقف حزبي معروف عنه؛ وبالنسبة «للولد حسين» هو من حزب المؤتمر، وموقفه الأخير هو ردّ فعل نزق! وعلى العموم أنا أرفض تلك المواقف غير المنسجمة مع موقفي».

واعتبر ما قاله نجله حميد في المهرجان الانتخابي لمرشّح اللقاء المشترك في محافظة عمران الثلاثاء الماضي، أنه على مدى ٤٣ عاماً من عمر الثورة لم تحقّق أي إنجازات تذكر، خطاباً حزبياً للدعاية الانتخابية، وأشار إلى أن معظم الدعايات الانتخابية غير صحيحة، وأكد أن منجزات كثيرة وكبيرة تحقّقت في عهد الرئيس علي عبد الله صالح لا ينكرها أحد.

وفي ردّه على سؤال عن مبالغ ماليّة دفعت لنجله «حسين» من ليبيا، قيل أنها لدعم مرشح الرئاسة علي عبد الله صالح أو لشخصيات يمنية على الحدود، لإثارة مشاكل مع السعودية نتيجة الخلاف القائم بين السعودية وليبيا، واعتزامه السفر إلى ليبيا خلال اليومين القادمين بدعوة من العقيد القذافي، قال الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر: «أنا غير راضٍ بذهابه إلى ليبيا ولا علمت به إلا بعد، وعندما عاتبته وهدّدته أفاد أنه قام بها لخدمة الأخ الرئيس، وفي الزيارة الثانية كان مرافقاً للأخ رئيس الجمهورية وأنه عمل تجاري».

وأحدث إعلان الشيخ الأحمر بأن مرشّحه للرئاسة هو الرئيس «صالح» وليس مرشّح المشترك، ورفضه تصرّفات نجليه «حميد» و«حسين» إرباكاً في صفوف المشترك، الذي يضم الاصلاح والناصري والاشتراكي والقوى الشعبية والحق ، واعتبر كذلك بمثابة رسالة واضحة لقيادات الاصلاح وقواعده، بالالتفاف حول مرشح المؤتمر الحاكم والتصويت له في الانتخابات؛ فيما رأت مصادر قبلية أن الشيخ الأحمر قد قطع الطريق على المشترك، وعلى نجليه اللذين كانا يحشدان قبيلة حاشد التي يتزعّمها والدهما لدعم مرشح المشترك، وأغلق كل الأبواب أمام أية محاولة لاستمالة قبائلها، الذين يدينون بالولاء للشيخ الأحمر ويتعاملون مع كلمته كأمر عليهم اتّباعه وتنفيذه.

وكان «حميد» الأحمر خلال الأيام الماضية في تصريحاته وخطاباته في مهرجانات مرشح المشترك، قاد حملة انتقادات واسعة، وأطلق اتهامات قاسية ضد حزب المؤتمر الحاكم، ومرشّحه الرئيس «صالح»، وهو ما نظر إليه في الشارع اليمني على أنه موقف مناقض لموقف والده الشيخ عبد الله، وتعبير عن جحود وإنكار للرعاية التي أولاها «صالح» لأبناء الأحمر، تقديراً لموقف والدهم النضالي والوطني ودوره في الثورة اليمنية والوحدة.

فيما يرى مراقبون أن التحالف القائم بين الاصلاح مع الأربعة الأحزاب الأخرى، بعد التصريحات الأخيرة لزعيمه الأحمر، يواجه الآن أزمة ثقة بين قادته، ولا يستبعد أن تؤدّي إلى حالة من التصدّع والتفكّك في هذا التحالف المتناقض، في أيديولوجيات أحزابه وطريقة تفكير قادته، وصولاً إلى انفراط عقده في وقت قريب.











أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024