الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 06:24 م - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - *
فايزة البر يكي* -
المرأة اليمنية مظلومة أم ظالمة نفسها؟
اليمن بلد تحكمه العادات والتقاليد المتوارثة التي اصبح بعضها في الدول العربية المجاورة كالخليج مثلا في طي النسيان ولكن في اليمن لازلنا نمارسها لانها اصبحت عادة والعادة في عرف المتعارف الشعبي التقليدي اليمني هو ان نظل متمسكين بها حتى لو أظرتنا ولم تنفعنا..

ماذا اقول هنا؟ لست ادري كيف ستكون مفهوم سطوري لبعض الفئة المريضة التي ستحول المقال الى دان شعبي اوكفر او تحريض او قذف ان لم يكن في باطن فكره عقل قد دفن وانتهى سير مفعوله من التفكير في زمن قد تطور واصبح التواصل فيه عبر الاقمار الصناعية ولكن لازلنا نضرب الرأس بالفأس ونفتي في مانجهله ونعلم مالانعلمه ونقول مالانفهمه !!!!

لا احد فينا لاتربطه عاداته وتقاليده وليس هناك من لايفتخر بتمسكه بها ولكن أن نحول العادة الى عاهة فهذا الذي لايرضيه عرف ولا عقل ولامنطق ولادين

عندما رشحت المرأة اليمنية نفسها للانتخابات لم تركز في أن تستغل الفرصة لاثبات وجودها بل حولت نفسها الى مجرد وهم لم يضيف لها الا هامشا اكبر واكبر
فحولت دفاعها عن المرأة وحقوقها السياسية الى حرب شخصية للنيل من
شخص الرئيس تناست أو نست انه لولا عهد الرئيس وحكمه لما تجرأت أن تكون منافسة له وبتجربة وفرصة لم نجد لها مثيل في أكثر الدول العربية تقدما وتطورا كمصر ولبنان وتونس والكويت..

المرأة اليمنية سجنت نفسها في قالب التهميش عندما تركت المفيد وركزت على اللامفيد وظهرت عصبيتها وخروجها عن المألوف في تصرفات لاتليق بأمرأة ترشح نفسها لمنصب رئيس لدولة يغلب عليها الطابع القبلي فكيف ستنقل المرأة صورتها للعالم الخارجي كرئيسة ستحكم 22 مليون نسمة ولم تستطع أن تقاوم كلمات تفوه بها هذا الرجل أو ذلك في حقها؟
ليس معنى كلامي هذا بأن تصمت وتضع رأسها في الارض وتغمص به في الرمل لا والف لا بل أن هناك طرق اخرى تستطيع فيها الدفاع عن نفسها وأخذ حقها بصورة المرأة المتعلمة والمثقفة

وليست الصورة الهمجية التي نشاهدها كل يوم وكأننا في صراع مع الصعايدة في مدينة التل ولسنا في عاصمة لجمهورية بأكملها
فكيف لنا أن نوصل صورتنا الحقيقية نيابة عن بنات جنسنا أن كنا نتصرف تصرف نساء الجاهلية
وأصواتنا أصوات زعيق وليست كلمة وقلم كالرصاص يدوي في رأس هذا المؤذي لنا او غيره؟

فكان من المفترض ان يتم تركيز المرأة اليمنية لتغيير نظرة الرجل اليمني لها من امرأة ثرثارة تابعة وضعيفة وغير دبلوماسية وسهل التلاعب بأعصابها الى امرأة قوية يضرب بها المثل

السنا من سلالة بلقيس التي حكمت اليمن في ظل ظروف وأوضاع صعبة جدا
ودخلت التاريخ من أوسع أبوبه؟..
فكيف نظهر للعالم بأننا نساء قمة في التخلف؟

على المرأة في اليمن قبل أن تعرف حقوقها وواجباتها عليها ان تعرف حدودها في تصرفاتها
وتعرف حقوق الغير عليها
فأخذ الحقوق والتعريف بها ليست بالبندقية والسيف والرصاص والا ليس لزاما علينا أن نرشح
أنفسنا وننادي بالديمقراطية؟ لان الديمقراطية لاتعترف بالهمجيين وبمن يحملون السلاح 24 ساعة
ومن يحلون مشاكلهم بالقوة وباليد والمصارعة الحرة والكاراتية..

الديمقراطية كلمة ورأي لا أن نفرضها بالقوة بل بالتشاور والتفاهم واقناع الطرف الآخر بوجهة نظرنا والا أصبحنا كالحيوانات نركض نهارا وليلا ونبحث عن فرائس هنا وهناك عندما نجوع او عندما تستفزنا اطراف اخرى معارضة نقوم بدورنا بألتهام وهجوم اي فريسة امامنا..

فالبلد يحكمه دستور وقوانين ولسنا نعيش في غابة فيكفي المرأة اليمنية شرفا بأنها وقفت ضد منافس لرئيس حكم اليمن 28 سنة وأن لم ينالها حق التزكية أو الفوز فيكفيها انها نالت شرف الخوض والممارسة الديمقراطية في الساحة السياسية اليمنية ومن هنا دخلت التاريخ في أول خطوة مشرفة لها فكيف لها أن تمحي مجدها وشرف منافستها بنفسها؟

المرأة اليمنية بحاجة لكي تتعلم اولا فن اسلوب الدبلوماسية السياسية قبل أن تخوض السياسية
فالسياسي ليس فقط انظمام لحزب معارض او مع السلطة او كم مقال في كم صحيفة

فهي كأمرأة وأنثى لن ينظر اليها الرجل العربي من أول وهلة وكأنها كائن خارق وفوق العادة يتوجب عليهم ان يؤيدونها ويسمعونها في كل ماتريد وماتنادي به ان لم تفرض نفسها وبقوة ولكن ليس بالقوة الجسمانية فعهد الضرب والصراخ والنواح بصوت عال ومسموع وغيرها من الصفات التي لاتلازم الا المرأة الضعيفة قد أنتهى عهده
فالمرأة المتعلمة صوتها هو قلمها
وقوة شخصيتها دون عنف هي شهادة مرورها للعالم الخارجي
وافعالها المدروسة وخطواتها الدبلوماسية هي بطاقة دخولها الى المعترك السياسي

الساحة السياسية تبحث عن نساء يتمتعن بقدرة فائقة على الاقناع وعدم الاستسلام والمثابرة
وليس دموع التماسيح التي من المعروف أن الرجال يطلقونها علينا بكل جدارة لكي ننال مانريد
من خلال كسب عطف الآخرين لنا بهذه الدموع..

في السياسة عندما تبكي المرأة لان رجل رفع صوته عليها أو أهانها لن تتحول الى قضية رأي عام
أو الى قضية يتوقف فيها المجتمع اليمني بأكمله لان هذا قذف تلك او رفع صوته عليها والا قد تحولت الساحة السياسية الى محكمة شرعية وننسى فيها احوال الشعب الذي هو بحاجة لنا وليس بما نفعله من تصرفات يحول نظر القانون الى امرأة تشتكي كل يوم من تصرفات غير لائقة من هذا او غيره فبهذه الطريقة وبأتخاذنا هذا الاسلوب في التصرف دون حكمة او حنكة او عقل
فقد ساعدنا الرجال على القدرة في أن يصرفون نظرنا عن الرسالة التي نسعي فيها لاثبات وجودنا في الساحة السياسية
ونتحول في غمضة عين الى أداة سهلة يمكن استفزازها وتحويل قضيتها من أن تكون في صفها الى ضدها
بل يتوجب أن نتحكم في أعصابنا ونضعها في ثلاجة بل الى قسم التجميد العام الغير قابل للذوبان
ابداااااااااا

ولا تتحجج بأنه قذفها في شرفها لانها هي هذه الطريقة التي سيتفز بها النساء العربيات ولوصار واحتلت كرسي الرئاسة وقامت احد الدول بنشر مقال عنها او صور مفبركة مثلا لتدميرها فماالذي ستفعله هذه الرئيسة العربية الفذة؟
ستعطي أمرا لكل الجيش والقوات المسلحة والجوية بالهجوم على هذه الدولة لانها قذفتها في شرفها؟

اذن على البلد والشعب السلام ..ستصبح الدولة ورئيستها في خبركان وأن واخواتها..
وستخوض البلد حروبا سنوات طويلة كحرب داحس والغبرة والسبب قالوا الشرف
فلماذا اساسا أرد على خصمي بهذا الخصوص وأعرف تماما بأنه ينعتني بماليس فيني؟
فبماذا تتوقع المرأة من خصمها رجل كان او امرأة بأن ينعتها؟
شريفة مكة؟ أم أخت الرجال؟ أم وووووووالخ؟

فالخصم يعرف تماما بأنه لايريد الا ان يدمر خصمه وبكل الوسائل
واذا التفتت المرأة للقيل والقال فلن تخوض السياسة بل تحتاج الى مقيل نسائي تشتكي فيه طيلة اليوم من نعت هذا وسب ذاك ومعاداة هؤلاء وهنا لم نعمل شيئا بل قدمنا للخصم الوليمة جاهزة وعلى طبق من فضة بأنفسنا وبأيدينا يعني بالعامية (طبخة عالجاهز)

أعلم تماما بأن المهمة ليست سهلة لكل امرأة تخوض مجال السياسة في اليمن بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام
ولكن علينا اولا أن نغير مابأنفسنا كنساء وبعدها نهتف بكل ماأوتينا من قوة بأننا نستحق وبجدارة أن يكون لنا مكانا يفتخر به كل رجل وكل امرأة من بنات جنسنا بأن كفاحنا قد اثمر وبدأت نتائج حصاده تؤتى بثمارها

اختي المرأة اليمنية

قبل الصعود الى الاعلى فلابد ان تكون هناك سلم له درجات
فأرجو ان تصعدي اليه درجة درجة حتى لاتقعي من منتصف
الطريق وتعودي الى ماكنتي عليه في السابق بل وأضعف لانك
قد جرحتي نفسك قبل أن يجرحك الاخرين
والعلاج يصعب في هذه الحالة
فماأصعب السقوط من الأعلى الى الهاوية لانها في النهاية لن تعودي الا ماهو افظع من الهاوية
ونحن نسعى لان نمحي هذه الهاوية ونلغيها من خارطة تاريخنا المنسي
فحاولي أن تصعدي بخطوات مدروسة وتكونين فيها على علم ودراية كاملة
الى اين انتي ذاهبة؟ وماهي رسالتك في الحياة السياسية؟ وتمثلين من؟
وأنظري للامور من ناحية شاملة ركزي فيها على الوضع والاوضاع
وليس على الفعل والفاعل
والا اصبحتي أمر مبني للمجهول مدى الحياة

فأبدأي من لاشئ ولكن كوني يوما ما شئ لن يلغيه رجل ولازمن ولاقوة
فيكون عملك وقولك وقلمك وفكرك هو أساس اثبات وجودك
فالمعاناة لابد منها وأن لم تعاني لن تتعلمي وان لم تتعلمي لن تصلي
بل ستتعثرين وتعودين الى حيثما أتيتي وستتوهين الطريق الى الأبد
فحاولي أن تحولي العدو الى صديق فالسياسية ليس لها حال ثابت
وأن تحولي أداة الهجوم عليك الى أداة دفاع
كوني امرأة تصنع المستحيل في زمن المستحيل
هذه هي رسالتنا أختي بنت اليمن المثقفة والمتعلمة
فكوني جديرة بماتحملين من رسالة
وأجعلي من زمنك ووجودك قدوة وقاعدة قوية
لبنات جنسك من الجيل القادم
فاليمن وطننا ولسنا مغتربين فيها أو غرباء
نبحث فيها عن لقمة عيش أو جنسية

كلمة الى اخي الرجل

رفقا بالنساء أيها الرجال فلسنا سلعة تباع وتشترى
ولن نكون
وسيصل مدى صوتنا الى حيث لاتدرون
وبعدها لن تدرون الا والمرأة في قمة المجد
قد لاتعترفون ولكننا مصرات
بأننا سنصل وستعرفون
وستعترفون من نكون
وستعلمون مالاتريدون ان تعلمون
فرفقا بالنساء ايها الرجال
بلا تحيز او قسوة اوجنون
فنحن امهاتكم واخواتكم وبناتكم
ومن أنجبنا لكم البنات والبنون
فرفقا بالنساء ايها الرجال
وتحية لكم
من القلب الى القلب
كلها حب ووفاء وشجون
من اخت لكم يمانية مغتربة
كلها أمل
بأنه سيأتي يوما ما وستتغيرون
وجنبا الى جنب معنا ستقفون

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورمضان كريم وكل عام وأنتم بألف خير


*سيدة أعمال كاتبة وأديبة يمنية مقيمة في بريطانيا
[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024