الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 06:03 م - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار
المؤتمر نت - الأستاذ/ عبد القادر باجمال - رئيس الوزراء - الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام
المؤتمرنت -
باجمال:اليمن تشهد إصلاحات شاملة وحرب على الفساد يتبناها الرئيس
قال الاستاذ عبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزراء الأمين العام لمؤتمر الشعبي العام أن الحكومة ستناقش ابتدأ من أمس السبت بصفة استثنائية وثيقة المصفوفة الجديدة للإصلاحات الشاملة في ضوء برنامج الأخ الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية المصر عليها، مضيفاً نحن في حالة طوارئ حقيقية الآن وسنعطي أنفسنا فرصة حتى يوم العيد حتى نكملها وسنقدمها للرئيس في شكلها النهائي وثوبها الجديد والقشيب .
وحول إعلان الرئيس علي عبدالله صالح الحرب على الفساد والمتنفذين أوضح باجمال في حوار نشرته يومية " الأيام " المستقلة أمس السبت ": قانون مكافحة الفساد ومواده وضوابطه موجودة في مجلس النواب وهو جزء من عدة القوانين بالإضافة إلى قانون حمل السلاح وقانون المناقصات والقانون المالي هذه القوانين ستكون لها أولوية في المناقشات القادمة بمجلس النواب وقانون المناقصات الآن موجود ويتضمن هيئة مستقلة للمناقصات .
مضيفاً أن القانون سيطرح السبت ويوم الثلاثاء القادم سيناقشه المجلس باستفاضة أكثر وسيحيله إلى مجلس النواب ، متابعاً أن هناك أدلة تفصيلية حول المناقصات كدليل مهم لازم يفهمه المقاول ويفهمه المحامي ويفهمه صاحب المصلحة ويفهمه الموظف ويفهمه الحاكم يفهمه كل الناس .
وقيَم الأمين العام للمؤتمر العملية الانتخابية التي جرت في العشرين من سبتمبر بأنها سجلت تحولا حقيقيا في تاريخ اليمن المعاصر وبالأحرى تاريخ الحياة الديمقراطية في اليمن .
وقال " إن اليمنيين سجلوا لأنفسهم مفخرة كبيرة على مستوى الإقليم و العالم العربي ، نحن اليوم نشهد في العالم العربي انتكاسات كثيرة ونشهد حالات من الارتباك في العملية الديمقراطية بصورة عامة بل في عملية الحكم . . معتبراً أن هذا البزوغ الكبير لليمن أكد أصالة اليمنيين بأنهم فعلا أصحاب شورى وأصحاب ديمقراطية وأكد اليمنيون أن لديهم إحساسا عميقا في العمل السياسي ولديهم شعور قوي بأن حياة الاستقرار لا تتم إلا عن طريق عملية ديمقراطية تؤمن لهم حياة أفضل ومستقبلا أجمل.
وحول خسارة المشترك للمحليات التي كان يراهن عليها ويهدد بها المؤتمر رد باجمال قائلاً : هذا هو استمرار للخدعة القديمة بل إنني أعرف من خلال مباحثات مع المشترك على مدى أكثر من ستة أشهر في الجلسات وأعرف شكل المناورات وأعرف وسائل الأطروحات وأعرف الإيحاءات.
وأضاف " نحن اشتغلنا بالسياسة من ثلاث وأربعين سنة لم أر أي حزب أو أي تنظيم مهما كانت تكتيكاته بسذاجة التفكير والتكتيك مثلما رأيتها عند المشترك ، داعياً قيادات المشترك ( بعد خسارتها في الانتخابات الرئاسية والمحلية ) بأن تفكر أولا في الأزمة القيادية التي وجدوا أنفسهم فيها بعد نتائج الانتخابات، موضحاً : لا شك بأن كل واحد منهم عنده أزمة قيادة ويحاول أن يرمي الأشياء رميا آخر كما يحاول تلوينها بلون آخر.
وأرجع عبد القادر باجمال في حواره مع صحيفة الأيام أسباب اكتساح مرشحي المؤتمر معظم المناطق في الجمهورية إلى إدراك أبناء كل منطقة من هو الأصلح لخدمتهم خصوصاً وأن لكل منطقة ظروفها وخصوصيتها وموقفها الوطني العام ، فمثلاً في عدن لم يتقدم برلمانيو حزب الإصلاح بشيء على العكس كل مشاريع عدن لا يتبناها أبناء عدن في البرلمان وأغرب ما في الأمر أن يتبناها الآخرون في البرلمان في حين أن كتلة عدن يفترض أن تخرج بأيدلوجيا سياسة لمصلحة عدن صحيح أنهم يمثلون الأمة ولكن من باب أولى أن يولوا الأهمية أهلهم أولا.


المؤتمرنت يعيد نشر الحوار الذي أجرته صحيفة " الأيام " المستقلة مع الأستاذ عبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزراء الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام :

< الأستاذ عبد القادر باجمال بصفتكم الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام الفائز بالانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة كيف تقيمون العملية الانتخابية؟

- أولا بالنسبة للعملية الانتخابية ينبغي أن نقول إنها سجلت تحولا حقيقيا في تاريخ اليمن المعاصر وبالأحرى تاريخ الحياة الديمقراطية في اليمن فالحياة الديمقراطية في اليمن ليست وليدة قرون . . صحيح أن لها سبقا بالنسبة للعالم كله وفي تاريخ البشرية من أيام مملكة سبأ لكن بمفهوم الديمقراطية الحديثة اليوم هي ليست كذلك إلا أننا نستطيع أن نقول إنه منذ عام 93م تمت محاولة لإجهاض نتائجها في 94م من قبل الانفصاليين هذا الأمر معروف ونحن لا نزور الحقائق، نحن نبسط الحقائق أكثر فأكثر ونعطيها مجالها ونترك الحكم فيها للناس، الذين عايشوا هذه الأحداث والذين ولدت عندهم قناعات وطنية واضحة وصريحة أما الذين ليست لديهم هذه القناعات فنحن لا نحاسبهم لأنهم قلة لا حكم عليهم . . أنا أقول إن اليمنيين سجلوا لأنفسهم مفخرة كبيرة على مستوى الإقليم وكذلك أيضا في العالم العربي ، نحن اليوم نشهد في العالم العربي انتكاسات كثيرة ونشهد حالات من الارتباك في العملية الديمقراطية بصورة عامة بل في عملية الحكم . . فهذا البزوغ الكبير لليمن أكد أصالة اليمنيين بأنهم فعلا أصحاب شورى وأصحاب ديمقراطية وأكد اليمنيون أن لديهم إحساسا عميقا في العمل السياسي ولديهم شعور قوي بأن حياة الاستقرار لا تتم إلا عن طريق عملية ديمقراطية تؤمن لهم حياة أفضل ومستقبلا أجمل، واليوم أولا على المستوى الشعبي دون أدنى شك أنها كانت مفاجأة كبيرة لكثير من الناس في الأوساط الشعبية نفسها و أنا شخصيا قلت في مؤتمر صحفي إن هناك خدعا مورست في انتخابات عام 1999م ضد الديمقراطية عندما أعلن حزب الإصلاح بأن مرشحه هو علي عبد الله صالح وصدق هذا الكلام كثير من المؤتمريين والوسط الشعبي . . وقالوا ما دام الأمر كذلك فلماذا نذهب للانتخابات لذلك صارت انتخابات عام 1999 انتخابات باهتة لا طعم ولا لون ولا رائحة لها . . اليوم أدركنا أولا أن اللعبة ليست لعبة انتخاب 1999 وكأننا ذاهبون للرئيس لنقول له أنت رئيسنا بل إننا ذاهبون لانتخابات لنقول فيها إن الرئيس يجب أن يفوز في ظل عملية انتخابية تنافسية شديدة وشديدة جدا ولها أبعاد تاريخية وتعبر عن المفصل الحقيقي في العملية الديمقراطية . .الآن هذا الانتباه من المؤتمر الشعبي العام وأنا أتكلم كأمين عام جعلنا نتصرف من زاوية أن لا يظل المؤتمر الشعبي العام مؤتمرا أو حزبا أو تنظيما يضم مجموعة من الهواة بل حولناه إلى مجموعة من المحترفين احترفوا السياسة حقيقة لينزلوا إلى كل مكان إلى المركز إلى المديرية إلى المحافظة إلى الشارع إلى الحارة باعتبارهم محترفين وأنا شخصيا أكره لعب الهواة وأحب المحترفين لأن نجاحات العالم كلها هي نجاحات احتراف المحترفين .

< دعني أقاطعك يا أستاذ عبد القادر أنت تقول إنكم وصلتم إلى المستوى المحلي وإلى الشارع بينما كان الحديث قبل الانتخابات قي 20 سبتمبر في الشارع يقول بأن الانتخابات الرئاسية محسومة لصالح مرشح المؤتمر وهو الرئيس علي عبد الله صالح الآن وأن المجالس المحلية سوف تكون لصالح أحزاب اللقاء المشترك وأن المؤتمر سوف يخسرها . . كيف تفسرون ما حصل من نتائج ؟

- هذا هو استمرار للخدعة القديمة بل إنني أعرف من خلال مباحثات مع المشترك على مدى أكثر من ستة أشهر في الجلسات وأعرف شكل المناورات وأعرف وسائل الاطروحات وأعرف الإيحاءات . .نحن اشتغلنا بالسياسة من ثلاث وأربعين سنة لم أر أي حزب أو أي تنظيم مهما كانت تكتيكاته بسذاجة التفكير والتكتيك مثلما رأيتها عند المشترك وهذه نصيحة لقيادات المشترك بأن تفكر أولا في الأزمة القيادية التي وجدوا أنفسهم فيها بعد نتائج الانتخابات.. ولا شك بأن كل واحد منهم عنده أزمة قيادة ويحاول أن يرمي الأشياء رميا آخر كما يحاول تلوينها بلون آخر فقبل الانتخابات قالوا إن الرئيس علي عبد الله صالح محسوم ودعونا نتفاهم على المجالس المحلية فلم نستجب لهذا الطرح على الإطلاق لسبب بسيط هو أننا اعتبرنا أن العملية كلها على بعضها متكاملة فالمواطن الذي سيصوت للخيل سيصوت لخيل فيه علي عبدالله صالح وسيصوت لخيل المرشح في مركز المديرية ومرشح المحافظة ذلك لأنه صوت لرمز وطني وصوت لرمز تنظيمي اسمه الخيل . . هذا الرمز ماذا يعني بالنسبة للناس حتى بالنسبة لقواعد الاشتراكيين والإصلاحيين أنفسهم فالمرء لا يستطيع أن يقول إن قواعدهم هي مؤدلجة ومتطابقة مع أيدلوجية قمة هذه الأحزاب وهذا ينطبق على بقية الأحزاب الأخرى المتحالفة معهم مثل حزب الحق و حزب القوى الشعبية . . وبكل تأكيد هناك ناس تحب الحياة تحب الوسطية تحب أن تعيش في أمان واستقرار وهؤلاء هم الذين ذهبوا وصوتوا لعلي عبد الله صالح وللمؤتمر الشعبي العام وكذبوا كل الرؤى التي كانت قيادة المشترك تراها في أحلامها.. هذه قضية سياسية و الناس عندما تدخل في أعماقهم يختلفون عما تسمع منهم وأنت تجلس معهم بين أربعة جدران مغلقة ويخزنون القات ويقولون كلاما ليجاملوا بعضهم بعضا لكن عندما يعود الإنسان إلى ضميره وحده يحاكي نفسه ويرى مستقبله ومستقبل أطفاله وأولاده والجيل القادم هنا تبدأالضمائر تعمل ويبدأ الحس الإنساني العقلاني البحت الشفاف بما فيها الأسر التي قالت لا لليمين ولا لليسار وذهبوا وصوتوا جميعهم للوسطية . . لقد جربنا اليسار فرأينا كارثة اليسار ورأينا تجارب اليمين من حولنا فرأينا كوارث لا حدود لها ولهذا نحن نريد حكما وسطيا لأننا أمة وسط . . هكذا كانت العملية كلها جرت بمشاعر وطنية بحتة تحاول أن تستشف المستقبل بطريقة صحيحة بعيدا عن الايدلوجيات وعن الاطروحات وبعيدا عن كل شي . . لكن لن نأخذها نحن على أن هذه المسألة مسلمة من الناس وأننا نعمل على التأثير على عواطفهم بل على العكس من ذلك فهناك جدية وأنا شخصيا قلت في همدان عندما زرتها وأقسمت بالله وقلت لو كان زعماء الاصلاح ومرشحو الاصلاح صادقين فيما يقولون فسوف أكون أنا معهم .

< أعضاء أحزاب اللقاء المشترك وبعض العناصر المشاركة لهم يقولون إن العملية الانتخابية سادها الكثير من الخروقات من قبل المؤتمر الشعبي العام . . ما قولكم في ذلك ؟

- أولا قبل الانتخابات نحن تصارحنا بشفافية مطلقة فيما بيننا وبين الاخوان في المشترك وأنا بنفسي أدرت النقاش على مدى أيام وليال كانت في الصباح والمساء في يوم واحد واطمأننا جميعا على أننا نريد إجراء انتخابات عامة رئاسية ومحلية شفافة وآمنة ومستقرة وعلي هذا اتفقنا علي وثيقة اتفاق مبادئ تحمل نفس هذا العنوان . . وكان مطلب المشترك الرئيس أن اللجنة العليا ليس فيها ما يكفي من كوادرهم . . وهنا أريد أن أسأل من يتنازل عن حقه؟ وأجيب وأقول نحن المؤتمريين تنازلنا عن حقنا وأعطينا عضوين اثنين اضافيين واحد للاصلاح ليصبحوا اثنين وواحد للناصريين وواحد موجود مسبقا للاشتراكي وأصبحنا خمسة إلى أربعة وهذا لا يحقق لنا الطمأنينة لكننا واثقون من أنفسنا بأننا سنذهب إلى أبعد من هذا بكثير من أجل خلق الثقة مع الطرف الآخر وجعل الجسور واضحة ثم جئنا للتمثيل ولم يكن لهم حق في التمثل إلا بنسبة ما يمثلونه من أعضاء في مجلس النواب وتنازلنا كمؤتمريين واحتفظنا بـ54 وأعطيناهم 46 بفارق 8 أعطيناها للاحزاب الأخرى لأننا تحملنا أحزاب المجلس الوطني من البعثيين والناصريين والجبهة الشعبية والجبهة الوطنية الديمقراطية تحملنا 12 حزبا واضطررنا إلى أن نوزع لهم من نصيبنا . . فالمشترك رغم الفروقات الكبيرة التي بيننا وبينهم في البرلمان خسرنا كمؤتمريين وأصبحنا متساوين معهم بنسبة خمسين بخمسين من أجل أن نطمئنهم أكثر ولقد قلت لياسين سعيد نعمان هذا مطلب عاطفي قال لا توجد لدينا فلوس وما أقدر أصرف على رقابة نريد رقابة مشتركة وفي نهاية المطاف الرقابة المشتركة تركناها لمنظمات المجتمع المدني لا لنا ولا لهم، هذا بالنسبة للرقابة الداخلية أما بالنسبة للرقابة الدولية أقررنا أن نطلبها . . تعرف أن الأمريكيين والأروبيين لم يكونوا متحمسين للقدوم ووفرنا كل الدعم لهم نحن كدولة كي يأتوا ويراقبوا الوضعية في اليمن ويراقبوا بشفافية كبيرة كانوا يحضرون المهرجانات وإلى الصناديق وإلى يوم الاقتراع وإلى التفاصيل المملة في الإعلام وإلى المؤتمرات الصحفية التي كانت تعقدها اللجنة العليا للانتخابات فتحنا أبوابنا لهم بصوره مطلقة.

< ماذا عن الخروقات ؟

- بعد هذا كله نأتي للحديث عن الخروقات وكأن الاخوان في المشترك خاضوا الانتخابات في مكان آخر وبلد آخر غير اليمن.. طيب أنت تخوض انتخابات في اليمن وفيه هذا الطاقم الكبير والطابور الكبير من المراقبين المحليين والدوليين وفي الأخير يقول المراقبون بأن اليمن حققت عملا ديمقراطيا عظيما وأنتم في المشترك تنكرون وتقولون لا ما فيش عمل ديمقراطي عظيم .. هذه الشهادة ليست للمؤتمر هذه الشهادة لنا كيمنيين ككل للمعارضة والسلطة، والمواطن العادي له علاقة بالمعارضة والسلطة ويريد أمنا واستقرارا وأمانة . . طيب وتقول البارونة رئيسة البعثة الأوروبية لمراقبة الأنتخابات اليمنية وأنتم في «الأيام» تعلمون ذلك ونشرتموه بأن 82% من العملية الأنتخابية سارت بمعايير عالمية وتفوقت على أكثر الانتخابات في المنطقة من حيث الشفافية ومن حيث الانضباط ويقولون هذا الكلام وأنا شخصيا متأكد رغم كل الضغوطات التي واجهوها ولكن هي تقول دعونا نرضي الجماعة، والأغرب من ذلك أن معدل النجاح في الانتخابات كان أكثر من 80% بالنسبة للمحليات ومعروف أنها 77,17% بالنسبة للرئيس علي عبد الله صالح.. طيب هذه أيضا مفاجأة أخرى لأنهم كانوا أثناء المفاوضات والمحاورات بيننا وبينهم يراهنون على أن الذي سيتكلم عن الخروقات ليس هم في اللقاء المشترك بل سيتكلم عنها الأوروبيون والأمريكيون وفوجئوا ان الأوربيين والأمريكيين لديهم مقاييس والمشكلة أن المشترك لا يملك مقاييس ولا حتى مقاييس في مفاهيم العملية الديمقراطية الشفافة ولا لهم علم كيف جرت العملية الديمقراطية الشفافة في كثير من البلدان . . هؤلاء لم يأتوا لكي يراقبوا في اليمن بل ذهبوا إلى كل بلدان العالم ورأوا وقارنوا وشافوا حتى في امريكا رأوا بأن المنهزم دائما يدعي بوجود خروقات وعمرها ما صارت ان المنهزم يقبل بالنتيجة .. أما في العالم الثالث فمن باب أولى ولو تلاحظ مذكرات الرئيس نكسن يقول إنه قبل بالنتائج فقط من أجل سمعة أمريكا وعنده ما يثبت ما هو ضد الرئيس جون كنيدي لكنه رجل حضاري أخذ بنصيحة ايزنهاور وبالتالي نحن في عالمنا هذا نعتبر أنفسنا قد وصلنا الى نتيجة ممتازة والمطلوب الآن أن نطورها مع بعض ولا أقول المؤتمر الشعبي العام لوحده بل سنطورها مع بعض كمنظومة سياسية معارضة وسلطة والرئيس قال بعد الانتخابات بأن هذه ليست نهاية المطاف بل على العكس هي بداية مرحلة جديدة للديمقراطية والاستقرار في اليمن بل أن هذه الانتخابات رافقتها منغصات إرهابية كثيرة لكن لم تؤثر إلا إيجابا على الانتخابات وأعطت الانسان ثقة بالمستقبل وولدت هذه العمايات الإرهابية في حضرموت وفي مأرب وحتى الطاقم الذي يحمي مرشح المشترك لدى المواطن أن يسلم وضعه والأمور بشكل عام إلى جماعة مغايرة لما يبتغيه . . ومهما يكن الأمر ففيصل بن شملان ليس له علاقة هم الذين جاءوا به وهم ساعدوه وليس له علاقة بالعملية برمتها ويمكن علاقة بن شملان الوحيدة بالأمر هو أنه قبل على نفسه ان يقوم بهذا الدور .

< شخصيا أستاذ عبد القادر ما رأيك ببن شملان ؟

< بن شملان أولا أنا لا أتكلم عن شخص لا أعرفه أنا أتكلم عن شخص عملت معه وكم من قول من بعض الناس ان بن شملان هو المقبول . . بما معناه ان الأحزاب وصلت إلى أن تدين نفسها بأنه لا يوجد واحد منهم مقبول شعبيا كقيادات في الاشتراكي والإصلاح واتحاد القوى الشعبية وحزب الحق عندهم لا وجود لأحد مقبول شعبيا .

< أهذا ما قالوه ؟

- هذا ما قاله ياسين سعيد نعمان في صحيفة «القدس» الصادرة اليوم . . طيب اذا كان البحث عن مقبول في مواجهة لا مقبول من الأحزاب هذه تعتبر فضيحة وفضيحة بجلاجل . . والحديث اذا ما كان شخصية مقبول هذا الحديث عندهم هم كأنهم غير مقبولين أما في الاطار الشعبي اليمني ككل ما أحد عمل استفتاء على شخص والاستفتاء جاء ليبرهن ان قضية القبول بالمقبول مختلفة تماما قضية الشطارة الحزبية البحتة على بعضهم البعض وشعارهم كالتالي ان جاءت الامور بنتيجة طيبة لهم فهو يعتبر كرت فائدة لهم وإن خسر بن شملان فهو شخص غير مقبول وغلطنا في اختياره . . هكذا ترى كيف جعل بن شملان من نفسه ضحية او جعلوه ضحية يعني في نهاية المطاف هو خسران يعني إن نجح فهو نجاح لهم وإن فشل فالفشل يتحمله هو لانه غير مقبول وانهم أسأوا اختياره فأنا لا أضع نفسي في هذا الموقف ولا هذا القبول والرجل حيث يضع نفسه .

< الانتخابات المحلية كان هناك اكتساح شديد في كثير أو في معظم المناطق للمؤتمر.. بماذا تعلل ذلك ؟

- أعللها بشكل بسيط .. لكل منطقة ظروفها وخصوصيتها وموقفها الوطني العام . . الناس بدأت سياستها في مناطق او مديريات عندهم حزب الإصلاح ولم يفعلوا شيئا . . وعلى سبيل المثال في عدن لم يتقدموا بشيء على العكس كل مشاريع عدن لا يتبناها أبناء عدن في البرلمان وأغرب ما في الامر ان يتبناها الآخرون في البرلمان في حين أن كتلة عدن يفترض ان تخرج بأيدلوجيا سياسة لمصلحة عدن صحيح أنهم يمثلون الأمة ولكن من باب أولى أن يولوا الأهمية أهلهم أولا . . واللي ما فيه خير لأهله ما فيه خير لغيره . . وخيركم خيركم لأهله.

< تحدثت انه أثناء العملية الانتخابية جرت أعمال ارهابية بغية تأثيرها على الانتخابات أين وصلت اليمن في مكافحة الارهاب ؟

- أولا العمليتان الارهابيتان اللتان حدثتا بينت للناس مدى خطورة الارهاب على الاستقرار الاقتصادي والأمني وتأثيره على التنمية والاستثمار وعلى الاستقرار السياسي وعلى علاقتنا ايضا بجيراننا وبالعالم لأننا في الاخير نحن نريد ان نندمج مع مجلس التعاون الخليجي لكن ما حصل وأنا عشت ذلك بنفسي بعد ساعات وأنا موجود بالموقع بالمكلا في ضبه أقول انه بالنسبة لهذا الامر نحن دون شك عندما بدأنا عملية مكافحة الارهاب في بداياته منذ عام 1993م عندما اختطف هنزماهوني المستشار الثقافي بالسفارة الأمريكية كنا قد أعلنا في بدايتها ان هناك إرهابا تتعرض له اليمن وان اليمن ستكون ضحية من ضحايا الارهاب بالعكس واجهونا باتهام آخر وقالوا ان اليمن عندها ضعف في الادراة وضعف في التماسك الداخلي وفي مؤسساتها الامنية وضعف في الديمقراطية وانه اذا تماسكنا في العملية الديمقراطية على الامنية على الادارية على الاقتصادية سيكون الامر له صورة أخرى بعدها بدأنا نعمل عملا كبيرا جدا فيما يتعلق بالذين وفدوا الى اليمن من اخوتنا العرب وغيرهم وأخرجناهم نهائيا وهم تواجدوا بمساعدة ناس معروفين ولكن في نهاية المطاف الدولة أثبتت وجودها وأخرجتهم وبعد عام 1994م لم يكن لدينا أناس مطلوبون ووضعنا نظاما اسمه نظام الاتفاقيات الامنية بيننا وبين العالم كله بيننا وبين جميع الدول العربية نتبادل فيها المطلوبين والى آخره ونحقق تحقيقات مشتركة وبلغنا القمة في حادث المدمرة- يو اس كول بعدن - ثم تلى ذلك عملية لمبرج وما بين كول ولمبرج كان هناك أحداث الحادي عشر من سبتمبر وأثبتت كل هذه الاحداث ان وجهة نظرنا صحيحة بالنسبة للظاهرة العالمية التي اسمها الارهاب لا يوجد لها لون لا عربي ولا اسلامي ولا هندي ولا باكستاني ولا أفغاني فيها العالم كله اشترك فيها الامريكي والانجليزي ومن كل الاصول كلهم وجدوا من الجنس الاصفر والأروبيين حتى الساميين ففي نهاية المطاف وجب علينا اقامة شبكات مع العالم كله لوجستيا وأمنيا وتنظيميا في هذه الحالة طالما ان الظاهرة أصبحت دولية.. مثلها مثل اي ظاهرة في العالم كله مثل الوباء عند وقوعه فكل الدول تتعاون وتغلق الموانئ وتفحص الحالات وتعمل حجراً وتمنع عنهم الدخول فهذا وباء يصيب البشرية كلها وبالتالي نحن تعاملنا مع العملية باعتبارها وباء واننا لا بد ان نسهم في محاربتها بإسهام جدي في اليمن لسبب بسيط وهو أن اليمن من أوائل الدول التي تتعرض للارهاب ثم انهم شعروا ان اليمن بلد فقير حلقته أضعف من حلقات البلاد الكبيرة لكن ليس سميناً في الاهداف الذين يريدونها. ومن فترة كانت اجهزتنا أيضا متأثرة بان الامور بسيطة وسهلة وبعدها صار تركيز بأن كل معداتنا واجهزتنا وتدريباتنا بل خلق قوى خاصة لمكافحة الارهاب كانت فيها عملية متكاملة وخسرنا مليارات حتى نؤمن وضعا معقولا لمواجهة العمليات الارهابية وهؤلاء الإرهابيون يطورون أساليبهم ونحن بالمقابل لا بد أن نطور أساليبنا . . في هذا الشارع رموا علينا قنابل قبل بضع سنوات عليّ وعلى علي منصور رشيد وهم يستهدفون كل الناس وكل الطيبين يستهدفون الامن والاستقرار في البلد . . لكن في نهاية المطاف أدخلنا عنصرا جديدا وهو عنصر الحوار قلنا لعل وعسى أن نفرز من هؤلاء الناس المغرر بهم ويخرجوا للحياة فهم ابناؤنا واخواننا وفي نهاية المطاف هم يمنيون لا بد ان نساعدهم وكثير منهم خرجوا واطمأنوا على أحوالهم وسارت الاحوال بصورة طبيعية عاشوا حياة طبيعية وعادوا وآخرين من الذين خرجوا وأعيد الاتصال بهم وآخرون خرجوا على التصميم مثل اولئك الذين هربوا من السجن الثلاثة والعشرين خرجوا مع التصميم على الانتقام وهذا الذي حصل في العمليات الأخيرة انهم كلهم من العناصر الثلاثة والعشرين الذين هربوا بالاضافة الى عناصر جديدة أضيفت لكن ليست كبيرة . . كانت العملية بوجود يقظة في قضية الارهاب والوعي بها لهذا كان الجيش والامن والقوات الخاصة جاهزين لهم حتى أيضا أنا اتصور ان الاعلام سواء كان الاعلام الرسمي او الاهلي بصورة عامة ساعد في توعية الناس وأنا اتصور ان «الايام» لم تقصر في هذا الجانب لان هذه قضية وطنية اكبر منا كلنا .


< عودة الاستاذ السيد عبدالرحمن الجفري مع مجموعه من قادة حزب الرابطة بعد التشاور مع فخامة الرئيس . .كيف تقيمون تلك العودة ؟

- أولا الحقيقة بالنسبة لحزب الرابطة او اي حزب آخر او شخصيات ينبغي ان يدركوا انهم في وطن فيه متسع للجميع هذا المتسع للجميع يغلق الباب على عمليات التصور بأن هناك استهدافاً لناس دون ناس او تصور ان أناساً لهم عندنا أفضلية عن أناس آخرين والحظوة هي للوطن وللجماهير والذي يختار أن يخرج له الحق ان يعود بالمطلق وبالتالي لا يوجد أحد قال له خروجك بلاش ودخولك بثمن بل بالعكس يمكن دخوله ببلاش وخروجه بثمن والرئيس علي عبدالله صالح شخصيا لا يحب أن يرى سياسيا غائباً عن وطنه تحت اي مبرر من المبررات ، لماذا؟.. لأنه مستعد ان يوفر كل وسائل الطمأنينة والاستقرار لهم جميعا والذين جاءوا رأوا بأعينهم انهم موجودون في الاحتفالات الرسمية و الجماهيرية وفي المناسبات ومشاركون معنا في العملية سواء نشطوا حزبيا او لم ينشطوا حتى لو كانوا شخصيات معينة من نوع شخصي في مجالات الادب والفكر والفن او سياسية او تجارية ونحن نرحب بالكل وأنا أقول للاخ الجفري او للاخ محسن بن فريد أنتم تأخرتم وماكانش ينبغي ان تطولوا في الخارج بمجرد صدور قرارت العفو ولم يعد هناك اتهام ولم يكونوا مطلوبين لقضايا سياسية او قضايا حقوقية او قانونية مافيش مبرر للجلوس والبقاء في الخارج والاحساس العام عندهم وعند أسرهم انهم قاعدون في الخارج لأنني أعرف الغربة وأنا كنت مغتربا من عام 62م الى عام 70م ثم عدت ورحت أدرس ويعتبر امتداداً للاغتراب وأشعر بمدى هذا الاغتراب كيف يكون مضنياً على النفس .

أنا أقول للاخوان أهلا وسهلا وسيجدون كل ما هو مريح سواء في حياتهم السياسية او في حياتهم الاخرى ومازال حزب الرابطة نتعامل معه كحزب من الاحزاب الموجودة.. عندهم جناحان كما هو ليس غريبا هناك ثلاثة او اربعة أجنحة لحزب الناصريين وجناحان او ثلاثة لحزب البعث هذا عادي .

< في كلمة فخامة الرئيس في خطابه الانتخابي بمدينه عدن قال انه في عامي 2007 و2008م سوف تشهد مدينة عدن نهضة هل لنا أن نعرف ملامح هذه النهضة؟

- أنتم قبل ان تأتوا الآن كان عندي اللجنة الخاصة بإعادة النظر في موضوع العرض الدولي الخاص بمنطقة الحاويات ويمكن لولا أننا ندرس المسألة من جميع زواياها وهناك مذكرة قدمت لي متضمنة أمر مجلس الوزراء 123 لعام 2006م بشأن ادارة وتطوير رصيف الحاويات في عدن كان عندي هنا الدكتور غازي الاغبري وزير العدل ووزير النقل وأمين عام مجلس الوزراء هناك أربعة بدائل الآن درست وقدمت تقريبا من سلطة جبل علي والبدائل الأربعة درست ونحن نعتقد ان البدائل الأربعة التي درست وقدمت نعتقد ان أحدها يمكن التعاطي معه في اعادة التباحث مرة آخرى حول بعض الشروط وينبغي ان يطمئن الناس بالرغم من كل المنغصات والمزايدات التي تمت بشأن هذه العملية التي تعود الى سوء فهم للمرحلة التي نحن فيها وطبيعة العلاقات الدولية وطبيعة إدارة مثل هذا النوع من النشاط نحن لسنا أول من يدير ويستعين بالآخرين بل ثبت أن هذه البدائل التي قدمت من الأخرين بان اتفاقيتنا الاولى مع السنغفوريين وبن محفوظ كانت من أفضل الاتفاقيات بالرغم من كل الشوشرة التي حصلت بل تظل إذا أمعن فيها النظر ودقق فيها ناس أكفاء وليس على المستوى الهلامي او المستوى السياسي والمستوى الرعوي أذا جيء بأناس محايدين سيقولون بأن هذه أفضل اتفاقية وقعت لإنشاء منطقة حرة وميناء حاويات بل بالعكس البنك الدولي اعتبرها نموذجا قدم في ندوة اسطنبول في عام 97م و98م واعتبرها نموذجية.. ما علينا في هذا الكلام لن أطيل في هذا الموضوع لانني أعرف كل تفاصيل العملية وعايشتها منذ بدايتها الى آخرها منذ أن كنت رئيس المنطقة الحرة والشيء الذي كونته من لا شيء والكل يعلم هذه القصة بالعكس فالكثير من المناقشات الأولية المبكرة جرت عندكم في منتدى «الأيام» والأشرطة والافكار والافلام واليوم عدن على مفترق طرق حقيقة والرئيس قال قولا صحيحا بأن عدن سوف تشهد تطورا ليس عدن فقط بل عدن وعدة مدن .. نحن عندنا مخطط للمدن الساحلية لأسباب كثيرة لأسباب تاريخية عدن وجغرافية عدن .. عدن تجمع بين التاريخ والجغرافيا ومذكورة من ثلاثة ألف سنة بأنها موجودة وكل الرحالة والمؤرخين مروا على عدن ويتحدثون عنها فعدن من الناحية النفسية مريحة تهدئ الأعصاب فهي مكان لائق للاستثمار مريح وأنا أتحدى الآخرين بأن يذهبوا للمدن الحديثة الموجودة في بلادنا العربية لن يجدوا أفضل من عدن يمكن أقول ان عدن مريحة نفسياً وجذابة من الناحية الإنسانية البحتة، الناس في عدن يشعرونك بالأمان ويشعرونك بالجدية في معاملاتهم ويشعرونك بالبساطة ويمكن اذا أنا عقدت مقارنة يمكن عدن وطنجة متقاربتان في هذه الأجواء انا جلست في طنجة ما بين 15 الى 20 يوما لان طنجة كان فيها حكم غير حكم المغاربة كان فيها حكم الأمم المتحدة تحت الوصاية لفترة وتعود الناس على نظام خارج نظام المحلية والشغل البلدي أرى عدن اليوم ان تعيد النصر لها ونحن مستعدون لهذا الشي ونحن عملنا لها (ماستر بلان) مخطط عام قبل حوالي ثلاث عشرة سنة، هذا المخطط اليوم يحتاج الى قليل من التعديل لأن عدن توسعت بشكل كبير حتى الذين خرجوا من عدن وعادوا لم يعودوا يعرفوها انا في بعض الاحيان انزل الى بعض احياء الشيخ عثمان والمنصورة وأتوه فيها لم أعد أعرفها لان عدن اصبحت كبيرة جدا ولهذا حتى حدود عدن ينبغي ان تتعدل الآن ينبغي ان تذهب الى أبعد الى ما بعد العند الى نقطة تقترب من أبين المطلع او الوادي يمكن يكون اقل حد لها قبل النزول الى المطلع وفي الجانب الآخر ان تمتد من الحوطة وبير ناصر هذا المثلث الجميل الكبير وتدخل فيه اجزاء من الجهة الشمالية باتجاه الوهط والمناطق المحاذية.. عدن عندها امكانات كبيرة جدا ونحن الآن عندنا أهم شيء وهو تحقيق البنية الاساسية للمستثمر، طريق وكهرباء وماء وتدريب مهني يعني موارد بشرية في عدن من أجل أن يعمل الناس في عدن .. مستقبل عدن من ناحيتين أنا أتصوره هكذا بحكم خبرتي في عدن وبحكم اشتغالي على موضوع تطوير عدن اولا عدن ميناء بالدرجة الأولى ينبغي ان يتسع الميناء على 18 كيلو علي الأقل حتى يكون اكثر من ذلك الى راس عمران هذه كلها ينبغي ان تكون خدمات بنائية بحرية كبيرة، ثانيا عدن ينبغي ان تتخصص في سياحة وصناعات متوسطة وليس صناعات ثقيلة هذا كان مخطط الانجليز وشيء آخر ان لا تهمل هضبة عدن عن التطوير وتكون عدن العليا كما كانوا يسمونها 1966م وهذا مخطط جديد فعدن الآن ينبغي ان ينظر لها بمخطط جديد ويضمن عدن العليا المخطط الخاص بالمنطقة الحرة ينبغي ان نعيد التخطيط له هذا واحد.. اثنين ينبغي ان نمد عدن الى اطراف ابعد يمكن بعد ذلك تكون عدن عمليا ابين الساحل الذي هو الكود وزنجبار وجعار والى الوادي الكبير والوادي الصغير لحج وتكون هذه ريف عدن بحيث تكون منتجعات لعدن مثل ما كانت زمان والتي سموها البساتين اليوم هذه البساتين ينبغي ان تكون انتشرت الى لحج وابين وبالتالي يكون خير عدن مش لها وحدها بل يمتد الى ريفها والحاضن لها هذا في تقديري المهم جدا وانا ارى ان الدولة عند حدود قدرتها على تمكين المستثمر ان يأتي عليها ان تحل المشكلة الاساسية المصانع كثيرة وعدن ينبغي ان تكون عندها حتى صناعة بتروكيميائية لو تمكنت من التوسع ولو تمكنا من التوسع يمكن أن نقيم هذا الشيء ومصنع السكر مثلا مصنع صناعة عادية وصناعة خفيفة وليس ثقيلة ينتج سكر ومواد مرافقة له ونحن وافقنا للذين يريدون مصنع السكر للعمودي وبيت هايل اثنين تقدموا ونحا موافقون والسياسة الجديدة الاقتصادية هي الحرية الكاملة وبدون احتكار واذا هناك من يريد ان يعمل مصفاة فلا يجبرني ان اشتري منه بترول ولا يجبرني ان يشتري مني نفط خام السوق مفتوح اذا يشتري نفط خام مني يشتري بموجب السعر العالمي واذا بايشتريه من الخارج يتفضل واصلا مصفاة عدن لما قامت قامت بدون بترول جاء البترول من العراق واساسا من ايران وعاشت وتعيش ناس حتى الآن والبريقة كانت عبارة عن خلاء واليوم مدينة كبيرة وحلوة وجميلة فهذه هي الفكرة في عدن .

< استاذ عبدالقادر نعود اليك بصفتك رئيس وزراء ماذا تتبنون من اصلاحات قادمة لأنه كما قلت ان الفساد قل والناس صوتوا للمؤتمر مؤتمريين ومستقلين وايضا من احزاب المعارضة على أمل ان المؤتمر سيحدث تغييرا؟

- وهذا الذي حاصل نحن بدأنا نعد لبرامج المؤتمر من قبل سنة ونصف وليس سرا انه في رمضان العام الماضي قد وضعنا المصفوفة الأولى للبرنامج الشامل للاصلاحات ورغم كل المزايدات والمنغصات قبل ان يطرح الاخوان في المشترك برنامج الاصلاح الذي ادعوه واقترحوه نحن داخليا وضعنا مخططا كاملا اسميناه المصفوفة الكاملة للإصلاحات . . ولأننا مسئولون ونفرق بين الدعاية والبرنامج ولان كلمتنا للناس وسنحاسب عليها وليس مثل الآخرين يحطوا ما يريدوا من افكار وشعارات ولا يوجد أحد يحاسبهم عليها ولاننا نشعر بالمسئولية التاريخية لهذا الظرف وما أعلنا عن هذه المصفوفة إلا بعد ما نضجت الأمور.. هذه المصفوفة بدأنا في تطبيقها وانزلناها ثم لخصت بصورة دقيقة وتدخل الرئيس علي عبد الله صالح في أمور عديدة في الاصلاح السياسي وتدخل في قضية الغرفتين وأصر عليها وتدخل في السلطة المحلية الموسعة التي هي انتخابات المحافظين والمديريات وتدخل في قضية تخفيض فترة الرئاسة وضعها وأصر عليها كما أصر على بدء انتخابات في 2001 م للمجلس المحلية.. كان هناك تخوف واقولها لك صراحة ولن أقول لك من كان لديه تخوفات فبعضنا رأى أن يجعلها انتخابات محافظات بدون مديريات وكان هذا نسف للقاعدة الاساسية التي تقول ان المديرية هي اساس السلطة المحلية وقال الرئيس أبدا وكان موجودا في عدن ونحن نتناقش في صنعاء وحضر وسألنا هل انتهيتم قلنا انتهينا ولم ننته والمناقشة العامة تقول ان نعمل محلية ونعملها على مستوى المحافظة فقال الرئيس ليش ما تخلوها على مستوى المديرية وبدأ في تطبيق قانون السلطة المحلية في بدايتها وجعل الناس تتحمل مسئوليتها ..فإلى متى سيكون الرئيس علي عبد الله صالح مسئولا عن القرية والحافة والعزلة لماذا تتحمل الدولة المركزية هذا العبء كله والرجل الاول يتحمل هذا العبء كله .

< من منطلق توجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح من أن الحكم المحلي يبدأ في المديريات ومن ثم بالمحافظة.. الا ترى ان التعيينات في كل محافظة يجب أن تكون من ابنائها بالدرجة الاولى إلا فيما يقل من خبرات لا توجد في تلك المحافظة؟

- هناك نقطة أنا اقول لك فيما يتعلق بالمسائل المتعلقة بالمحافظة التي هي السلطة المحلية البحتة اذا وجد الشخص المناسب بالمحافظة هذا هو الأفضل بدون جدال ما عدا موضوع القضاء وتعرف ان توفيق الحكيم كان نائبا في الأرياف وهو من ابناء القاهرة فالقضاء له وضع مختلف لأنه لابد بأن تأتي بقاض بعيد عن تأثيرات المجتمع ولان القضاء له وضع مختلف وله سلطة معينة علينا كلنا ونريد ان نجنب القاضي تأثيرات القرية والحافة والتأثيرات الشخصية كما هو الحال في بلدان كثيرة مثل امريكا وغيرها، في الجانب الآخر الموظف التكنيكي وذو الكفاءة هو الأولى ما دام أنني أنتخب محافظ محافظة ومدير مديرية فالاولى الموظف الخاص بالمدير العام لانه هو سيتبع ذلك في ظل انتخاب المحافظ وانتخاب الادارة المحلية سيختارون من بين ناس متقدمين لهذه الوظيفة سيختارهم مجلس محلي من بين ناس متقدمين لهذه الوظيفة بما معناه حتى على مستوى المحافظة نفسها او المديرية سيكون المتقدمون ناسا غير معينين سيكونون مختارين من بين المتقدمين يعني سيكون عليهم ان يتنافسوا هذا هو مفهوم السلطة المحلية الموسعة في هذه الحالة صاحب الأرض سيحسب حسابه انه محاسب امام المجلس المحلي مش جابه المحافظ المعين او الوزير المعين لا فالمجلس المحلي يقدر يسحب الثقة منه ويبدله وبالتالي الرقابة محلية والمحاسبة محلية على قضايا محلية وهذه هي القضايا الاساسية هذا ما يسمى بالسلطة المحلية الموسعة .. لا يزايدوا علينا المشترك ولا يزايد علينا احد لانهم هم يعلمون ان شخصياتهم التي طلعت من صنعاء الى حضرموت واخذت اراضي اكثر من ابناء حضرموت وانا اتحداهم بالاسم - ولا حاجة لذكر الاسماء - وبالتالي لا يوجد داعي يزايدوا علينا وعلى السلطة المحلية بالعكس وليس سرا ان الذين عارضوا قانون السلطة المحلية وأوحوا لنا انكم انتم ستعودون بنا الى انفصاليات والى كذا والى آخره من تمردات اثبتت السلطة المحلية انها فعلا القاعدة الحقيقية للديمقراطية وهي كانت بإصرار منا نحن اصلا وحتى اسم قانون السلطة المحلية جاء من المؤتمر لأنه تتطابق مع التسمية الموجودة في الدستور ونحن نقول صراحة امامنا خطوات كبيرة في الاصلاحات الحقيقية التي نسعى لها .. اصلاحات سياسية دستورية وقانونية ادارية مالية اقتصادية وانا اقول لك وليس خافيا وسوف اتبحبح في الشفافية اليوم العصر كان عندي اجتماع حول موضوع الزنك في منطقة نهم هناك رأيان ليش تثبتون الضريبة عليه ليش ما تخلوا الضريبة قائمة كما أصدرها القانون وسألنا الخبراء ووجدنا انه في نص المعادن من أجل أن تعطيك البنوك تمويل لازم تقول الضريبة كم لاثبات فترة الامتياز ومن أجل تحسب البنوك العوائد لانه في الغد إذا قمت بزيادة الضريبة كدولة سوف تتلخبط الاحصائيات على الدولة او تنقصها وتتلخبط الاقتصاديات على الدولة وفي هذه الحالة قمنا بعمل توازن بين الامتياز والسيادية والضريبية المتغيرة ولكن تبين لنا كلا العمليتين اشبه بالاوامر المستطرقة إذا قمت بزيادة الضريبة هنا نقصت العوائد السيادية وقمت بالزيادة هنا طلعت لك من الجانب الآخر الضريبة وهكذا وبالتالي نحن بحاجة الى الاستقرار التشريعي في كافة المحافظات ونحن متجهون ضمن ما قاله الاخ الرئيس يجب من اجل الاستقرار ان نوجد توازنا بين ما يسمى بالاعفاء في قانون الاستثمار وبين ضريبة الدخل فإذا انا قمت بإنزال ضريبة الدخل فلا داعي اعمل اعفاء او انزل اعفاء بحيث تكون ضريبة الدخل اقل الى 35% انا أرى 35% ضريبة دخل كبيرة لكن فترة اعفاء لن تكون خمس سنين بل ستصبح عشر وخمسة عشرة سنة في كل ساعة يضيف المستثمر مسمار في مشروعه يقول جددت المشروع حقي اعطني اعفاء جديد وبالتالي خربت القصة واصبح لا يدفع ضريبة اطلاقا تحت شعار انه اعفاء، نحن الآن بصدد اعادة النظر بهذه المسائل كلها وانا استلمت وثيقه بداية هذا الأسبوع ستناقش (اليوم) السبت بصفة استثنائية وهي وثيقة المصفوفة الجديدة التي ستكون هي الاصلاحات الشاملة في ضوء برنامج الاخ الرئيس والرئيس مصر عليها ونحن نعمل عليها وفي حالة طوارئ حقيقية الآن وبالتالي نحن نجهزها و(اليوم) السبت سيكون اول اجتماع للمصفوفة وسنعطي انفسنا فرصة حتى يوم العيد حتى نكملها وسنقدمها للرئيس في شكلها النهائي وثوبها الجديد والقشيب .

< سؤال قبل الاخير كان للمؤتمر الشعبي العام وللرئيس علي عبدالله صالح وحضرتكم وعدتم ان الفترة هذه ستكون فترة التصدي للفساد هل هناك نية لتشكيل هيئة مستقلة من القضاة لمعالجة قضايا الفساد؟

-نعم القانون الآن في مجلس النواب قانون مكافحة الفساد ومواده وضوابطه موجودة في مجلس النواب وهو جزء من عدة القوانين بالإضافة إلى قانون حمل السلاح وقانون المناقصات والقانون المالي هذه القوانين ستكون لها اولوية في المناقشات القادمة بمجلس النواب وقانون المناقصات الآن موجود كما وعدنا في المؤتمر العام السابع بعدن هيئة مستقلة للمناقصات وسوف يطرح اليوم السبت ويوم الثلاثاء سيناقش باستفاضة اكثر وسأحيله الى مجلس النواب ليس هذا فحسب هذا القانون لا يكفي لا بد له من أدلة تفصيلية حول المناقصات كدليل تفصيلي مهم لازم يفهمه المقاول ويفهمه المحامي ويفهمه صاحب المصلحة ويفهمه الموظف ويفهمه الحاكم يفهمه كل الناس لانه عندما تعرض القضية بتهمة التزوير او تهمة المناقصة او تهمة الاختلاس او اي تهمة من التهم لابد من وجود الحقيقة وهذا دليل يوصلك الى الحقيقة اين تكمن الحقيقة وعلى مستوى العالم اليوم تقدر ما قاله ادم سميث قبل عدة قرون انه ستسود المنافسة الحرة عندما بدأ يطرح نظرية الرأسمالية وفي حقيقة الامر كان الأمل عند ادم سميث وما كان يعتقد ادم سميث ان تتحقق هذه المنافسة اليوم وبعد ذلك الزمن تحققت .. افتح الانترنت وترى الاسعار أمامك كلها مقارنات كلها أمامك العروض بثوان تأتيك عن طريق الإيميل، اذاً لا توجد اشكالية في المنافسة الكاملة حول التكنلوجيات فهذه عمرها خمس سنين وهذه عشر سنين وهذه سعرها كذا وهذه سعرها كذا .


< استاذ عبد القادر خطر لي سؤال الآن حول مشروع محطات الإذاعة والتلفاز المستقلة وسلطنة عمان خطت خطوات كبيرة بهذا المضمار متى نخطو فيما يتعلق بالذات بالمحطات ذات الأصالة وذات التوجه العقلاني؟

- شوف سأقول لك حاجة اليوم التكنلوجيا الى حد ما هزمت الجوانب الايدلوجية بل انها هزمت القيم للاسف وهي قادرة أن تغزوك في غرفة نومك هذه الشاشة التلفزيونية التي امامك ستجد فيها ادب وستجد فيها قلة ادب تستطيع أنت أن تنشئ قناة تلفزيون يمنية من خارج اليمن من اي مكان لم تعد هذه المسألة عقدة فإن هذه طلعت من اليمن او من غير اليمن اليوم الجزيرة لا أحد يعرف من أين تبث في بعض البلدان لا أحد يعرف انها تبث من قطر فهم فقط يفهمون انها الجزيرة لكن قناة القطرية الفضائية لا أحد يشاهدها .. حرب اعلامية كبيرة وحرب معلوماتية ضخمة اليوم الانترنت اصبح الصراع داخله اكبر من اي شيء آخر داخل فيه ارهابي وداخل فيه سمسار وداخل فيه تاجر وداخل فيه تجار المخدرات وداخل فيه اصحاب سوق النخاسة وداخل فيه كل ما يخطر على بالك واصحاب العلم والثقافة والادب والفن والرياضة والفن والمسخرة والفكاهة والدعارة كل هذا موجود في هذا النظام هكذا يا استاذ لما طلعنا عشية الوحدة كان فيه هجوم شديد على المحطة الثانية عدن وان هذه المحطة مخربة للاخلاق .. انا كنت عضو مجلس نواب واقول يا عالم والله سيأتي يوم ولن يشاهد أحد على القناة الأولى ولا على القناة الثانية ستجدون غزوا الى منازلكم شئتم ام أبيتم وهذا الذي حصل وهذا ما يحدث للذي يغلق نفسه في التفكير على قضية معينة لا يستطيع ان يفكر بأي حال من الاحوال في ما هو اكبر انسانيا وثقافيا.. نأتي للسؤال متى سيكون هذا انا اقول لا توجد مشكلة.. مطلوب من وزير الاعلام ان يقدم تعديلا على قانون الصحافة والاعلام يدرج هذه المسألة بشكل دستوري وقانوني ولا نريد اجتهادا على الاطلاق مثلا الآن في الكويت قناة اسمها قناة «الرأي» هي صادرة من مؤسسة صحفية اسمها «الرأي العام» ولم يمنعها أحد وأنا أشاهدها كل ليلة اكثر من مشاهدتي لبعض المحطات الرسمية والاذاعات الآن لا توجد مشكلة وانا حسب تقديري بالنسبة لما يتعلق بالاذاعة والتلفزيون نحتاج الى مشروع ونحن كلفنا الوزير بتقديم مشروع الى مجلس الوزراء ونناقشه ونضعه امام البرلمان كجزء من رؤية اعلامية جديدة .

< السؤال الأخير من هو عبد القادر باجمال الذي جاء من الغرفة ليتبوأ منصب الأمين العام لأكبر حزب سياسي في البلد ويتحمل منصب رئيس الوزراء؟

- عبد القادر باجمال شخص بسيط تقع صورة والدي خلفي بمعية علي احمد باكثير وهو شخصية أديبة نديمة مفكرة تعلمت منه الشيء الكثير والكثير جدا وهاجرت واشتغلت عاملا في ورشة وعاملا في شركة طيران وفي مكتبة، ويمكن القول كونت نفسي بطريقة او بأخرى بمعنى آخر بشكل عصامي واخذت الثانوية وسني 24 سنة والابتدائية وسني 18 سنة لأني دخلت اصلا الابتدائية في مدرسة اسمها المدارس الليلية لمحو الأمية لتعليم الكبار وكنت اشتغل حتى الساعة السادسة مساء وأذهب في الليل للمدرسة وواصلت دراستي في القاهرة ثم عدت وانضممت لحركة القوميين العرب وانا في السعودية حينها كانت هناك مجموعات عاملة في ارامكو والى آخره ودخلت في السياسة فأنا دخلت بهذا العمل في بداية الأمر كنوع من الفضول وفي نهاية المطاف أصبحت كنوع من الاحتراف أو مكملة للجانب الفكري والسياسي لدى الانسان وكانت البدايات واستمرت الحياة على هذا النحو وأخلصنا لقضايانا الوطنية بدون شك وتعاملنا مع الحياة بواقعية ليس فيها شطط وليس فيها غرور واستفدنا من بعض تجاربنا ومضينا .

ويقول ادلر وهو تلميذ لسيجمون فرويد يقول ان غاية الانسان في الحياة ان يكون شيئا مذكورا من باب أولى ان تكون نائب وزير ووزير ورئيس وزراء او عضو برلمان وغيره وان تكون صاحب موقف وأيضا ليس مجرد شيء ان تكون شيئا مذكورا بشكل انتهازي لا ان تكون صاحب موقف وسبب هذا الموقف انا دفعت ثمنه ثلاث سنوات وثلاثة اشهر في السجن بسبب هذا الموقف ولهذا علمتني الحياة شيئا واحدا هو ما قاله اندريه مانرومن ان الحياة لا تساوي شيئا ولكن شيئا لا يساوي الحياة هذه هي مدرسة بسيطة تعلمت فيها ولكنني تعلمت الكثير من عدة رجال قياديين تعاملت معهم كما تعاملت مع عبد الفتاح إسماعيل ومع علي ناصر ومع البيض ومع سالمين مع حيدر العطاس طبعا ما تعاملت مع محمد علي هيثم لأني كنت في القاهرة وطبعا تعاملت اخيرا مع فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح منذ عشية الوحدة بل من قبلها بفترة وجيزة ومنذ سنة 85م تعرفت عليه بشكل دقيق وجدت ان الرجل يحترم الرجال هذا واحد . . اثنين لا يحمل في نفسه ضغائن وغلا، يحب التعاون يحب مشاركة الأشخاص في الرأي والعمل ومتسامح الى حد كبير ونحن كلنا غير كاملين لأن الكمال لله وحده .. ويحب أيضا ان تصارحه في كثير من الاشياء وحتى ولو في تلك اللحظة يشعرك انه لم يقبل بالنصيحة ولكن تظل في ذهنه وفي يوم ما سيأتي إليك ويقول والله عندك حق من دون شك ومثل ما يقول الانجليز شعرت بإيقاع عمل مختلف مع علي عبد الله صالح عن غيره وهذا الإيقاع هو الذي حقق في العمل الحكومي وفي العمل التنظيمي هذه النتائج الطيبة، إذا هناك فضل لشيء ما فهو صاحب الفضل الأول والأكبر ونحن فريق مساعد له وفريق أخلصنا في قضيتنا معه لصالح الوطن فقط لا أقل ولا أكثر .








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024