الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 05:52 م - آخر تحديث: 05:17 م (17: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار
المؤتمر نت - دارفور

صباح موسى – إسلام أون لاين نت -
خبراء سودانيون يتوقعون تغلغلا استخباراتيا غربيا
توقع خبراء عسكريون ومحللون سياسيون سودانيون أن تعمد أجهزة الاستخبارات الغربية إلى التغلغل داخل السودان لإثارة القلاقل وتنفيذ حملة اغتيالات بهدف تركيع أو الإطاحة بحكومة الرئيس عمر البشير بعد رفضها قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى نشر قوة دولية في إقليم دارفور غرب البلاد.

ورأى الخبراء والمحللون في تصريحات لـ"إسلام أون لاين. نت" أن احتمالات التدخل الدولي لا تزال قائمة، وأن قرار الاتحاد الإفريقي تمديد بقاء قواته في دارفور لنهاية ديسمبر المقبل ليس سوى تأجيل لهذا التدخل، مشددين على ضرورة استفادة أطراف الصراع في دارفور من هذا التأجيل لإنجاز مصالحة وطنية، ولو من خلال تقديم تنازلات للداخل.

"التغلغل بديل الرفض"

العميد متقاعد حسن بيومي، الخبير العسكري، اعتبر أن "تأجيل دخول القوات الدولية إلى دارفور تأجيل مؤقت للأزمة، وأن التمديد لقوة الاتحاد الإفريقي لا يلغي القرار الدولي رقم 1706".

وقال: إن "الحكومة لديها في الداخل عمل شاق، إذ لا بد أن تجد التمويل للقوة الإفريقية، وتعالج الأزمة الإنسانية والأمنية، وتحتوي الحركة الشعبية لتحرير السودان (شريك الحكم) لأن السيادة الوطنية لا تعرف تعدد الآراء".

ولفت بيومي إلى أن القرار الدولي يعطي أمريكا وبريطانيا الحق في التدخل العسكري، وتوقع أن يكون "البديل للرفض السوداني القاطع للتدخل الدولي هو التغلغل الاستخباراتي، بمعنى أن يكون هناك عمليات اغتيال وإثارة قلاقل في الداخل لتركيع أو الإطاحة بحكومة البشير، ووقتها سيكون من السهل نشر القوة الدولية".

ويرفض السودان الضغوط الدولية الرامية إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن القاضي بنشر نحو 20 ألف جندي من الأمم المتحدة ليحلوا محل قوة ضعيفة التجهيز والتمويل تابعة للاتحاد الإفريقي، وتضم 7 آلاف جندي.

"التنازل للداخل أفضل"

الفريق إبراهيم الرشيد، مدير الأكاديمية العسكرية السودانية الأسبق، يشدد على أنه "لا بد من استثمار قرار تمديد عمل القوة الإفريقية وتأجيل التدخل الدولي في مراجعة كل الأطراف الداخلية لمواقفها، وأن تراجع الحكومة علاقاتها مع الفصائل المسلحة، وأن تعي أن أي تنازل للداخل أفضل بكثير من التدخل الأجنبي".

وتقييما لقرار التمديد للقوة الإفريقية قال اللواء المتقاعد الدكتور محمد العباسي، رئيس قسم الدراسات الإستراتيجية بجامعة الزعيم الأزهري: إنه "نجاح للحكومة السودانية، وتخفيف لعبء الضغوطات العسكرية الخارجية، وفي الوقت نفسه نجاح سياسي للاتحاد الإفريقي".

وأضاف: "لحين انتهاء التمديد في ديسمبر المقبل قد تتغير الأوضاع والتحالفات والظروف الدولية ويتمكن السودان من إيجاد حلفاء جدد"، معتبرا أن "الحكومة حققت مكسبين بقرار التمديد، أولهما سياسي، والثاني إستراتيجي للاتحاد الإفريقي إذ أصبح دوره فعالا في قضية دارفور".

ورأى اللواء المتقاعد العباسي أن "احتمال التدخل العسكري في دارفور يقدر بـ 50%، وأن المواجهة على الأرض صعبة نسبيا نظرا لطبيعة دارفور القاسية".

واعتبر أنه "في حال إذا جاءت قوات دولية فستقع في عداوات كثيرة مع القبائل العربية والميليشيات الشعبية بإقليم دارفور"، مؤكدا أنه "ليس بإمكان أي دولة التدخل عسكريا في ظل هذا الوضع المعقد".

بوادر مرونة

في المقابل رصد مكي على بلايل، وزير الطيران السوداني السابق والمحلل السياسي، بوادر مرونة في موقف الحكومة من القوة الدولية.

وقال: "تصريحات المسئولين بالحكومة تعطي مؤشرا لهذه المرونة، ومن المرجح أن تكون هناك صيغة لحفظ ماء وجهها بأن يتم نشر قوات مشتركة من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة".

من جهة أخرى اعتبر بلايل أن "تصريحات الحكومة عن القوات الدولية مغلوطة، فلديها مفهوم مطاط للأمن القومي، فقوات الأمم المتحدة تختلف آلياتها عن الأنظمة المباشرة، فهناك قوات أممية بالسودان وهى غير أمريكية"، لكنه في الوقت نفسه شدد على أنه "لا نستطيع أن نبرئ أمريكا من المخططات التي تحاك للمنطقة".

واعتبر بلايل أيضا أن مساندة مصر والعرب لموقف الحكومة "محاولة لدرء خطر القلاقل الداخلية في السودان على هذه الدول؛ لأن دخول القوة الدولية قد يحرك بعض الميليشيات السودانية ضدها؛ مما يحدث صراعا في المنطقة، وهذا ما يخيف العالم العربي".

تدخل القاعدة

وعن احتمالات تسرب أنصار تنظيم القاعدة إلى دارفور في حالة التدخل الدولي، قال اللواء المتقاعد العباسي: إن "دارفور منطقة إيواء غير مناسبة للقاعدة؛ لأن أهل الإقليم مسلمون متصوفون؛ مما يجعل عمل القاعدة صعبا للغاية بسبب الاختلاف المذهبي".

العميد بيومي استبعد هو الآخر نهائيا أن تتدخل القاعدة في دارفور، مشيرا إلى أن "أسامة بن لادن، زعيم التنظيم، وأيمن الظواهري الرجل الثاني بالتنظيم، لهما حسابات مالية مجمدة في السودان، وأن مجيء القاعدة ستكون خطورته على الحكومة أكبر من السودان، وستكون عملية تصفية حسابات".

لكن الفريق إبراهيم الرشيد لم يستبعد تدخل القاعدة قائلا: "السودان بلد مفتوح ودخول القاعدة أمر متوقع"، مشددا على أن "أمريكا تزعم محاربة ما تسميه بالإرهاب حتى تهيمن على العالم لحماية مصالحها".

القرن الإفريقي الكبير

وعن أهداف التدخل الدولي، شدد الدكتور صفوت فانوس، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم، على أن "التدخل العسكري وارد في دارفور بدعاوى غياب الأمن والمعاناة الإنسانية؛ فأمريكا وبريطانيا لديهما مشروع للمنطقة، ويستغلان مجلس الأمن لتنفيذه من خلال تكوين أنظمة موالية لهما، وهذه الأجندة مكشوفة ومعروفة".

وبالتوافق مع فانوس قال السفير سراج الدين حامد: "هناك مشروع أمريكي لقرن إفريقي كبير عن طريق التدخل في دارفور، ولدى الخارجية الأمريكية مخطط للتغيير في المنطقة يتجاوز الحكومات ويتعاون مع قوى المجتمع المدني".

ولفت إلى أن "هناك تحركا أمريكيا كبيرا في إفريقيا والشرق الأوسط لتحقيق أمن وسلامة إسرائيل الممثل الشرعي لأمريكا بالمنطقة".

وأكد السفير حامد أن "المجتمع الدولي لا يعير انتباها لوحدة السودان واستقراره، فكل ما تريده أمريكا هو خلق فوضى عارمة تستفيد منها فيما بعد".

واندلعت الحرب الأهلية في دارفور بعد تمرد قبائل إفريقية بالإقليم على حكومة الخرطوم منذ ما يزيد على 3 أعوام، متهمين إياها بإهمالهم.

وتقول الأمم المتحدة: إن هذه الحرب شردت نحو 2.5 مليون شخص، وقتل فيها حوالي 200 ألف آخرين، غير أن الخرطوم تقول إن القتلى عدة آلاف فقط.

وتتهم جهات دولية الحكومة السودانية بتجنيد مليشيات "الجنجويد" لمواجهة وإخماد هذا التمرد، وهو ما تنفيه الخرطوم









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024