الثلاثاء, 23-أبريل-2024 الساعة: 10:43 ص - آخر تحديث: 01:27 ص (27: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
دين
المؤتمر نت - .

المؤتمرنت -
وثيقة بريطانية تطالب بالتجسس على الطلاب المسلمين
كشفت تقارير صحفية بريطانية اليوم الإثنين أن وزارة التعليم العالي أعدت وثيقة تطالب أعضاء هيئات التدريس في الجامعات البريطانية بالتجسس على الطلاب المسلمين بحجة أنهم قد ينظمون أنشطة وفعاليات ترسخ "التشدد والتطرف" في أذهان زملائهم.

الطلاب المسلمون اعتبروا من جانبهم أن تلك الوثيقة تمثل "أسوأ انتهاك لحقوقهم في بريطانيا؛ إذ تضعهم في دائرة الشك والتحقيق كما لو كانوا متهمين لحين ثبوت براءتهم".

وقالت صحيفة "ذا جارديان": إن الوثيقة - المكونة من 18 صفحة، والتي تم عرضها الشهر الماضي على جهات رسمية بغرض الاستشارة- تحث الجامعات على تقديم تقارير للجهات الأمنية عن الطلاب المسلمين والأنشطة التي ينظمونها.

وأضافت أيضا أنها تزعم أن الأسر الطلابية بالجامعات البريطانية أصبحت تمارس أنشطة سياسية، وتطالب بمراقبة تلك الأنشطة التي تضم ندوات يدعوا الطلاب المسلمون لها عددا من الشخصيات العامة والدينية.

وذكرت الوثيقة أن "الأسر الطلابية ذات التوجهات الإسلامية تحرص على دعوة متحدثين ورجال دين متشددين داخل الحرم الجامعي... ومن الممكن أن يكون هؤلاء المتحدثون أكثر إقناعا وفصاحة، وبالتالي يجتذبون أكبر عدد من الطلاب".

وعلقت "ذا جارديان" بأن هؤلاء المتحدثين قادرون على ملء الفراغ الناتج عن شعور الشباب المسلمين بالعزلة عن جيل آبائهم، فضلا عن قدرتهم على تقديم وجهات نظر إسلامية حول عدد من القضايا، وكيفية التعامل معها.

مخاوف

غير أن الوثيقة أشارت إلى قلق كثير من مؤسسات التعليم العالي في البلاد حول مدى استعدادها للقيام بالتجسس على طلابها.

وبينت الصحيفة أن الأجهزة الأمنية تدرك أن كثيرا من الجامعات لديها مخاوف من التعامل معها، خاصة أن صورتها سوف تهتز لدى الكثير من المدافعين عن حقوق الإنسان، وسوف تطاردها اتهامات بالعمالة لصالح الأجهزة الأمنية السرية، وهو ما سيفقدها هيبتها واحترامها في أعين الكثير من دوائر الرأي العام.

وتخشى مؤسسات التعليم العالي أيضا من الكيفية التي سيتم من خلالها تعامل الأجهزة الأمنية مع المعلومات التي ستقدمها حول أداء وأنشطة الطلاب المسلمين.

أسوأ انتهاك

على الجانب الآخر أثارت تلك الوثيقة استياء رؤساء وأعضاء اتحادات الطلاب المسلمين في بريطانيا.

ونقلت "ذا جارديان" عن رئيس اتحاد الطلاب المسلمين "وقاص خان" قوله: "هذه الوثيقة تعد أسوأ الانتهاكات لحقوق الطلاب المسلمين في بريطانيا.. فهي تضع الطلاب المسلمين في دائرة الشك والتحقيق كما لو كان هؤلاء الطلاب متهمين حتى تثبت براءتهم".

"جيما توميلتي" رئيسة الاتحاد الوطني للطلاب البريطانيين، اتفقت مع موقف خان الرافض لإقدام وزارة التعليم على التعاون مع الأجهزة الأمنية بالتجسس على الطلاب المسلمين. وقالت: "إنهم يريدون أن يتعاملوا بالشك والريبة مع كل مسلم، وهذا أمر مرفوض".

"غسيل مخ"


وجاء الكشف عن تلك الوثيقة قبل ساعات قليلة من لقاء وزيرة شئون الجاليات البريطانية، روث كيلي، بعلماء دين مسلمين.

وقالت صحيفة "دايلي ميرور" الإثنين: إن كيلي سوف تطالب زعماء بارزين في الأقلية المسلمة ومسئولي الشرطة بتحديد ورصد الجامعات والمدارس والمساجد التي تقوم بعمليات "غسيل مخ" للطلاب على حد وصفها.

واعتبرت كيلي أن العالم تغير بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة وتفجيرات لندن مايو 2005، قائلة: "يتعين على الحكومة أن تغير أسلوب تعاملها مع هذه التحديات.. فنحن بحاجة للعمل سويا بالتعاون مع السلطات الأمنية والجاليات المختلفة للقضاء على التهديدات المحدقة بنا".

القيم المشتركة

وعلى صعيد الوثيقة، ذكرت "دايلي ميرور" أنها تحث الجامعات أيضا على ترسيخ القيم المشتركة، ونبذ العنف، والحيلولة دون انحراف الشباب نحو "التشدد والتطرف". غير أن الصحيفة لم توضح متى ستدخل هذه الوثيقة حيز التنفيذ.

وفي هذا السياق قالت كيلي: إن الحكومة سوف تقصر تمويلها ومساعدتها على المنظمات الإسلامية التي تكافح ما أسمته بالتطرف.

وكانت الحكومة البريطانية قد قررت في مايو الماضي إجراء مراجعة فورية لمناهج الجامعات الإسلامية الموجودة في البلاد بعد تصاعد الشكاوى الخاصة بتلقي الطلاب المسلمين "تعاليم أصولية تشجع على وجود مناخ متعاطف مع دوافع الإرهابيين".

وزعمت الحكومة أن لديها أدلة على تقديم الجامعات في مناهجها تفسيرات إسلامية "ضيقة وغير مفيدة" للعديد من الشباب.

وحول مدى تعاون الأقلية المسلمة مع الحكومة البريطانية في مواجهة التطرف والتشدد، أظهر استطلاع حديث للرأي أن 86 % من مسلمي بريطانيا أبدوا استعدادهم لإبلاغ الشرطة عن أي شخص يشتبه في تورطه في هجمات إرهابية.

غير أن الاستطلاع، الذي أجراه مركز "آي سي إم" للدراسات، أظهر أن 56 % من الأقلية المسلمة لا يثقون في تحذيرات الشرطة من أن هناك الآلاف من مسلمي بريطانيا يريدون تنفيذ عمليات داخل البلاد.

وتعاني الأقلية المسلمة من ممارسات عداء ونظرة عنصرية منذ تفجيرات لندن التي أودت بحياة 56 شخصا.

وشهدت بريطانيا اعتداءات بدنية ولفظية على مسلمين بعد تصريحات رئيس مجلس العموم البريطاني ووزير الخارجية السابق، جاك سترو، التي هاجم فيها ارتداء المسلمات للنقاب، وطالبهن بخلعه.

ويعيش في بريطانيا نحو 1.8 مليون مسلم، بينهم 90 ألف طالب في مؤسسات التعليم العالي، وذلك من إجمالي سكان البلاد البالغ حوالي 60.6 مليون نسمة


* إسلام أون لاين. نت









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "دين"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024