المؤتمرنت/ الشرق الاوسط -
فضائح جنسية تهيمن على انتخابات الكونجرس
أفردت وسائل الاعلام هنا في واشنطن، حيزاً كبيراً لقضية مارك فولي النائب الجمهوري المستقيل والمتهم بكتابة «رسائل جنسية ساخنة» لمراهقين، بعد اعترفات نشرت امس لرجل دين مسيحي (قس) عن تفاصيل علاقته مع فولي قبل أربعة عقود. وفي غضون ذلك، تصاعدت الحملة الانتخابية بين الجمهوريين والديمقراطيين قبل اقتراع السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) لتجديد نصف اعضاء الكونغرس، وظلت فضيحة فولي محورية في هذه الحملة، وفي السياق نفسه وجه الديمقراطيون انتقادات لاذعة الى الرئيس الاميركي جورج بوش لمشاركته في الترويج لنائب جمهوري، سبق وان اعترف بأنه عاشر امرأة غير زوجته (زنى).
وفي موضوع مارك فولي قالت الكنيسة الكاثوليكية إنها ستجري تحقيقات بشأن اعترفات القس انطوني ميرسياسا الذي يمارس مهامه حالياً كمطران في جزيرة مالطة المتوسطية، عن علاقته بالنائب المستقيل. وأقر ميرسياسا في حوار نشرته صحيفة «هيرالد تريون» التي تصدر في ولاية فلوريدا (كان يمثلها فولي في مجلس النواب) بأنه شارك فولي الغرفة نفسها في عدة رحلات وكانا عاريين. وفي تصريحات اخري قال إنه قام بتدليك فولي عدة مرات وهو عار، كما انهما تشاركا حمام بخار ساخن(سونا) وهما عاريان، وقال في تصريحات منفصلة لإحدى القنوات التلفزيونية إنه ربما «لمس ولمرة واحدة» فولي، بيد انه نفى ان يكون مارس الجنس مع مارك فولي اثناء علاقاتهما عندما كان فولي صبياًً، وأوضح قائلاً «لم يكن الامر يتعلق باغتصاب او إيلاج أو اي شيء من هذا القبيل»، وزاد «الأمر كان في حدود المداعبة والملاطفة». وقال ايضاً «كنا اصدقاء نثق ببعضنا بعضاً ونحب بعضنا بعضاً كأخوة»، لكن صحيفة «هيرالد تربيون» قالت إن القس أقر لها بأنه أمضى ليلة مع فولي تناول خلالها عقاقير مهدئة، ولم يعد يتذكر ما حدث بالضبط في تلك الليلة. وكانت سن فولي أثناء هذه الواقعة في حدود 13 سنة. ووصفت اقوال القس ميرسياسا بأنها تعبر عن «سفاهة شعور لا يجرؤ عليها رجال الدين».
يشار الى ان فولي، 52 سنة، كان استقال الشهر الماضي من مجلس النواب، بعد ان تفجرت فضية الرسائل التي ارسلها الى موقع للمراهقين الذين كان بعضهم يمضي في تدريب في الكونغرس، وبعد استقالته صرح محاميه بأن فولي يتعالج من ادمان الكحول في إحدى المصحات، وانه مثلي الجنس، سبق ان تعرض الى «اعتداء» من طرف قس كاثوليكي.
وفي موضوع آخر شارك الرئيس بوش في الحملة الانتخابية لاثنين من النواب الجمهوريين في ولاية بنسلفانيا، وذكر ان النائب دون شيروود، الذي خطب لصالحه بوش سبق، وان اقر بأنه عاشر إمراة غير زوجته (زنى)، كما ان النائب الثاني من الولاية نفسها الذي شاركه بوش حملته الانتخابية وهو جورج آلن، سبق له ان تهم بتهمة عنصرية. بيد ان توني سنو الناطق باسم البيت الابيض، قال «أعتقد ان الرئيس يدرك انه من الضروري رفع المستوى الاخلاقي». وقال بوش في خطاب الدعم للنائب شيروود إنه «الرجل المناسب لتمثيل دائرته»، وظهرت زوجة شيروود الى جانبه بعد ان توارت لفترة طويلة عن الانظار عقب اعتراف زوجها بالزنى، ووصفها بوش بأنها «امرأة شجاعة» بعد ان ادانت استغلال منافس زوجها الديمقراطي لقضية «الزنى» في الحملة الانتخابية.
| 
2003-2024 