الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 05:33 م - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
علوم وتقنية
المؤتمر نت - .

المؤتمرنت/ وكالات -
خفض ضغط الدم.. ومخاطره
تخفيض الضغط الانبساطي الى درجة زائدة عن الحد قد يكون مضرا للاشخاص الذين يعانون من أمراض الشرايين. والضغط الطبيعي هو الان 120/80 (ملمتر زئبق) بعد تعديله من الرقم السابق وهو 130/85. كما اننا قطعنا شوطا بعيدا عن القانون السابق الذي كان يقول ان الضغط قد يكون مقبولا اذا كان الضغط الانقباضي (أي الرقم الاول) لا يتعدى عمر الشخص المعني 100.

لكن مقولة «كلما كان (ضغط الدم) منخفضا كلما كان ذلك افضل» باتت هي الاخرى تحت التساؤل، لكون بعض الاكتشافات الجديدة دعمت آراء الاطباء الذين يقلقون من انخفاض الضغط الانبساطي (الرقم الثاني) الذي قد يكون اشارة سيئة بالنسبة الى القلب، لا سيما بالنسبة الى الذين كانوا يشكون من مشاكل قلبية في الماضي.

وضغط الدم هو عبارة عن مقياس الدم الذي يجري دفعه وضخه عبر الشرايين. وهو يتأثر بالعديد من العوامل، بما في ذلك قوة القلب وكمية الدم الذي يجري ضخه (الناتج القلبي) ومرونة القطر الداخلي للشرايين (التجويف).

والضغط الانقباضي هو قياس الضغط في اللحظة التي يجري فيها انقباض القلب لضخ الدم خارجه. ومن الطبيعي انه يكون أعلى من قراءة الضغط الانبساطي، وهو الضغط ما بين ضربات القلب عندما يكون الاخير يمتلئ بالدم.

وضغط الدم العالي سيئ لكونه يؤذي الخلايا المبطنة لداخل الشرايين. وهذا قد يؤدي الى الالتهابات وتصلب جدران الشرايين ممهدا الطريق الى الكوارث التي نحاول جهدنا تلافيها كالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

لكن بعض الضغط ضروري جدا وإلا فإن الدم يشرع في الدوران بالشرايين والعروق من غير هدف. وعندما ينقبض القلب خلال طور ضخ الدم فإنه يدفع دما معاد القوة والنشاط الى اغلبية اعضاء وانسجة الجسم. ونحن نقول هنا «اغلبية» لأن القلب ذاته هو الاستثناء المهم، لان الدم النقي الطازج يتدفق عبر خطوط التموين والشرايين القلبية خلال المرحلة الانبساطية عندما يكون القلب مرتاحا لجزء من الثانية متأهبا لعملية انقباض ثانية.

ويصف بعض الخبراء المشكلة كالآتي: قم بتخفيض ضغط الدم بنسبة كبيرة واذا بالضغط الانبساطي يقلل من تدفق الدم الى القلب الى كمية هزيلة ضئيلة جدا، خاصة اذا كانت ثمة مشكلة في ما يتعلق بالدورة الدموية الى القلب. ولذلك فإن العلاج القوي الصارم لضغط الدم (المرتفع) بالنسبة الى بعض الاشخاص قد يكون مثالا حيا للعلاج يكون اسوأ من المرض ذاته! وكانت نتائج الدراسات والنقاشات حول ذلك، ومسألة تخفيض ضغط الدم، قد تراوحت بين مد وجزر.

وقد أثارت دراسة دولية أخيرة بعنوان International Verapamil-Trandolapril Study (INVEST) ردود فعل واسعة، فقد تناولت حالات 22 الف شخص يعانون من امراض قلبية مثل تضيق الشرايين وضغط الدم العالي. وكان الاكتشاف الرئيسي هو الفعالية المتساوية لدوائين مخفضين لضغط الدم، وهما «فيراباميل» الذي هو من زمرة حاصرات القناة الكلسية، و«أتينولول» الذي هو من زمرة حاصرات بيتا.

واستخدمت نتائج هذه الدراسة في عملية تحليل ثانية، قامت بتجميع المرضى الخاضعين للدراسة حسب قراءات ضغط دمهم. وقام الباحثون بالكشف عن عدد أو نسبة الوفيات مقابل نسبة الذين أصيبوا بنوبات قلبية غير قاتلة. وجرى نشر النتائج في عدد 20 يونيو الماضي من مجلة «أناليز اوف انتيرنال ميديسن» الخاصة بالطب الداخلي.

وجميعنا يعلم مخاطر ضغط الدم العالي، لذا ليس من المستغرب أبدا ان الاشخاص الذين يعانون من الضغط الانبساطي والانقباضي العالي، حتى بعد تعاطيهم الادوية والعقاقير كانوا الاكثر احتمالا للاصابة بأمراض القلب والشرايين. غير أن الباحثين خلال دراسة INVEST ، وجدوا من دون أن يتوقعوا، نسبا عالية من النتائج المهمة بين الذين سجلوا قراءات منخفضة في الضغطين الانقباضي والانبساطي، وان كان الاتجاه العام هو الاهتمام بشكل خاص بالضغط الانبساطي. وقال الباحثون ان النتائج تماشت تماما مع نظرية «المنحنى» J الخاصة بضغط الدم، الا وهي انه كلما كان الضغط منخفضا كلما كان ذلك أفضل. ولكن اذا تجاوز الامر الحد المعقول، يبدأ هذا المنحنى بالاتجاه الى الخطر ثانية.

ولكن لدى هبوط الضغط أكثر بقليل وجدوا ان مخاطر الجلطات الدماغية لم تزد، كما اكتشفوا ان المرضى الذين خضعوا الى الرأب الوعائي (أي تقويم وهيكلة الأوعية الدموية) لم يتأثروا بالضغط الانبساطي المنخفض، ربما لكون الدم يسري بسهولة أكثر عبر الشرايين والاوعية التي جرى فتحها.

وهكذا خلصت هذه الدراسة المهمة الى أن الاشخاص الذين يعانون من أمراض شريانية قلبية، لكن ضغط دمهم عادي، عليهم في أي حال تناول عقاقير مخفضة لضغط الدم، لكون مثل هذه العقاقير تخفض من مخاطر النوبات القلبية، مما يعني ان الضغط المنخفض هو المسعى الافضل لمثل هذه الحالات. لكن بين أيدينا الآن دراسة تفترض (وان كانت غير حاسمة بعد) ان الضغط الانبساطي قد يشكل بعض الخطر.

واحدى الدراسات لا تشير الى توجيهات وارشادات معينة تتعلق بأسلوب العلاج، لكن على الاقل مطلوب بعض الحذر في ما يتعلق بخفض ضغط الدم، خاصة بالنسبة الى الاشخاص الذين يعانون من أمراض شريانية وقلبية. والأدوية الحالية لها تأثيراتها المختلفة على الضغط الانبساطي والانقباضي، لكن الأمر ليس دائما بمثل هذا الوضوح.

ويعمل الباحثون حاليا على عقاقير ذكية من شأنها أن تخفض الضغط الانقباضي، فقط من دون الآخر، أي العثور في أفضل الحالات على أحد العوامل الموجودة في نبتة «غوديلوكس» Goldilocks الموجودة في أوروبا الذي قد يحل المشكلة، أي خفض ضغط الدم الانقباضي، من دون التأثير على الضغط الآخر الانبساطي للتأكد من أن القلب يأخذ حصته الكاملة من التروية الدموية.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "علوم وتقنية"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024