|
اليمن تجهز قافلة مساعدات والشعب يطلب محاكمة اسرائيل طالب آلاف المتظاهرين اليوم في مسيرة جماهيرية حاشدة بالعاصمة صنعاء برفع الحصار الجائر والمفروض على الشعب الفلسطيني. وشددوا في رسالة لمندوب الأمم المتحدة باليمن على ضرورة الضغط على حكام إسرائيل بتطبيق كافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وأن تقوم الأمم المتحدة بفرض حماية دولية للشعب الفلسطيني. ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بالجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها مجزرة بيت حانون. واستنكر المتظاهرون الصمت العربي المطبق تجاه هذه الجرائم معتبرين الحصار الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني جريمة إبادة جماعية. وطالب رئيس جمعية كنعان لفلسطين في اليمن المنظمات والحكومات العربية ودول العالم المحبة للسلام بانتزاع قرارات من المنظمات الدولية ذات الصلة بأن ما تقوم به إسرائيل يندرج ضمن جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية مشددا في كلمته على أهمية مقاضاة إسرائيل أمام المحاكمة الجنائية الدولية ورفع الحصار المفروض على فلسطين أرضا وشعبا بشكل كامل. وأعلن يحيى محمد عبدالله صالح رئيس جمعية كنعان – تجهيز طائرة محملة بالأدوية والأجهزة الطبية الى غزة وقافلة مساعدات غذائية الى الضفة الغربية مطالبا الأمم المتحدة والصليب الأحمر والهيئات الدولية ذات العلاقة بالضغط على إسرائيل لإدخال هذه المواد الغذائية. وقال يحيى صالح إن الجريمة الوحشية التي اقترفتها إسرائيل في قطاع غزة وفي الضفة الغربية لهي حلقة في سلسلة متصلة من الجرائم أبرزها هذا الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني منذ ما يقارب من تسعة شهور يشترك في فرضه كل من أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي وبصمت عربي متواطئ حول دولنا العربي من ظاهرة صوتية الى ظاهرة صمتية عاجزة عن فعل مؤثر برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ويردع إسرائيل عن استمرارها في اقتراف المذابح والاستمرار في عدوانها السافر على الوطن الفلسطيني. وأضاف هاهي إسرائيل تثبت للمرة الألف بأنها دولة عنصرية عدوانية حريصة على أن تذكرنا دائما بأنها معادية للإنسانية وحقوق الإنسان متنكرة لكل الشرائع السماوية والوضعية وذلك بارتكابها المجازر المتتالية وجرائم الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني. وقال يحيى صالح إن ما اقترفته إسرائيل ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في بيت حانون لهو وصمة عار في جبين الإنسانية التي وقفت عاجزة عن ردع هذا العدوان الوحشي ومعاقبة مقترفيه، وما الفيتو الأمريكي الذي اتخذته أمريكا بالأمس ضد مشروع قرار لمجلس الأمن يدين هذه المجزرة إلا تشجيعا لإسرائيل على الاستمرار في عدوانها ومجازرها وإهانة لأرواح الشهداء ولنا جميعاً. إننا واثقون بأن أشقائنا الفلسطينيين والمقاومة الباسلة قادرون على تجاوز هذه المحنة التي يعيشونها ويوحدون ويرصون صفوفهم في مواجهة هذا العدوان وتحقيق أهدافهم المشروعة في العودة والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وفي المسيرة الجماهيرية الغاضبة والتي تقدمها رؤساء وممثلي المنظمات الجماهيرية والأحزاب والتنظيمات السياسية ندد المتظاهرون بإعاقة الولايات المتحدة مجلس الأمن إصدار قرار يدين مجزرة بيت حانون. وقال د. عبدالعزيز بن حبتور في كلمة عن المنظمات الجماهيرية أن إسرائيل مدانة من الناحية الأخلاقية من كل الشعوب والأمم المحبة للسلام. مشدداً على أهمية تجديد هذا التضامن ومناصرة فلسطين في كل وقت وحين. وقال محمد أبو رجب في كلمته عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لم يكن مفاجئا أن تعرقل أمريكا قرار إدانة مجزرة بيت حانون فقد دأبت من قبل على مساندة إسرائيل، مطالبة الأمم المتحدة بتشكيل لجنة للتحقيق في مجزرة بيت حانون. وأشاد أبو رجب بالتضامن الشعبي والحكومي في اليمن مع أخوانهم في فلسطين. وعن حركة حماس قال جمال عيسى إن الظالمون هم المتخاذلون عن نصرة شعبنا المحاصر وهم المتواطئون مع العدو.. هم الذين لا يستطيعون أن يدينوا هذه الجرائم. وأضاف رئيس مكتب المقاومة في صنعاء ولكن عزاؤنا أن النصر قادم لا محالة.. وأن الشعب العربي في اليمن في الطليعة دائماً.. فسيروا أيها الأخوة وشعب فلسطين يسجل في ذاكرته مواقف الشعوب". |