سري للغاية..عنوان دراسة عن الجنس سري للغاية هي عنوان لدراسة جريئة أعدتها الموجهة الأسرية في دائرة محاكم دبي وداد لوتاه ودارت حول الزواج والجنس وكان أهم ما جاء فيها هو المبحث الثاني الذي دار حول فقه المعاشرة الزوجية وفيما قالت وداد لوتاه في حوار نشرته مجلة المرأة أمس نعم الدراسة جريئة وهناك من لا يتحمل قراءتها ولكنني لا أجد حرجاً في ذلك فإنها دعت إلي ضرورة تضمين الثقافة الجنسية في المناهج الدراسية وقالت أن ما يحدث من وقائع في المحاكم ومراكز التوجيه الأسري يفوق ما جاء في الدراسة لافتة ألي أن هدفها هو توضيح الحقيقة للناس بدلاً من تركهم ينساقون وراء إباحية القنوات المشفرة وأشارت لوتاه إلى أنها استندت في الدراسة إلى القرآن والسنة حتى يعرف الشباب المقبلون على الزواج كيف يتصرفون في إطار صحيح وأكدت أن جهل الزوجين بأصول المعاشرة الصحيحة من الأسباب الرئيسية للطلاق موضحة أن المعرفة السليمة لتلك الأصول تصنع سعادة زوجية لا مثيل لها حتى وإن كانت هناك عيوب ظاهرة في الزوجة فالراحة الجنسية تؤدي إلى الاستقرار العاطفي والأسري وتابعت وداد لوتاه بأن هناك حاجة ماسة لمعرفة ودراسة المعاشرة الزوجية خصوصاً في هذا الزمن الذي كثرت فيه العادات السيئة والسلوكيات القولية والفعلية المنحطة حتى انحرف الرجال والنساء عن جادة الصواب وأصبحت حياة بعض الأسر متوترة وبعضها مشرفاً على الهلاك ولم تكتف وداد بالحديث في الموضوع الجنسي من الناحية البيولوجية وانما ذهبت إلى حد طرح اسئله تخاطب فيها علماء الدين منها مثلا: ما حكم نظر الزوج إلى عورة زوجته ونظر الزوجة إلى عورة زوجها ذكر بعض العلماء من الأحاديث الواهية التي تحرم ذلك وتمنعه إلا أن أكثر أهل العلم أباحوا للرجل أن ينظر إلى عورة زوجته وأن يرى فرجها وعورتها بجماع أو بغيره لحاجة ولغير حاجة وكذا يجوز للمرأة أن ترى ذلك دون أدنى حرج أمامه وتضيف: الدليل قول عائشة رضي الله عنها: (كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد كلانا جنب) وقد سئل الإمام مالك (رحمه الله): (هل يجامع الرجل امرأته ليس بينه وبينها ستر قال: نعم قيل: إنهم يرون كراهيته؟ قال: ألغ ما يتحدثون به فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة رضي الله عنها - يغتسلان عريانين - فالجماع أولى بالتجرد) *(الراية) |