سجون إسرائيل أطبقت على" 2700 فلسطيني" منذ أسر جلعاد بينما تنشط الجهود والوساطات الدولية لتثبيت التهدئة بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال الإسرائيلي لتشمل الضفة الغربية المحتلة إلى جانب قطاع غزة ؛تواصل دولة الكيان الصهيوني تقويض أركان التهدئة الهشة التي بدأ سريانها يوم الأحد الماضي ، حيث اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس أكثر من 34 فلسطينياً في مدن الضفة الغربية ، ينتمون إلى حركات فتح وحماس والجهاد بدعوى أنهم مطلوبين للأجهزة الأمنية الصهيونية. واليوم التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في مدينة أريحا الفلسطينية ، وقد أعلن عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع رايس أن مباحثات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية قد وصلت إلى طريق مسدود.. وقال عباس : انه يأمل في أن يتم توسيع التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتشمل الضفة الغربية بعدما تم الاتفاق عليها في قطاع غزة يوم الأحد الماضي .. من ناحيتها قالت رايس : "نأمل في إقرار وقف شامل لإطلاق النار .. وأشادت رايس بجهود عباس لتطبيق التهدئة في قطاع غزة .. وأضافت "شكرا لكم على الجهود التي بذلتموها للتوصل إلى وقف إطلاق النار الذي بات مطبقا في غزة, ونأمل أن يتم تعزيزه بهدف توسيعه .. وبرغم إطلاق دولة الاحتلال يوم أمس الأربعاء سراح وزير الأشغال العامة الفلسطيني المهندس عبد الرحمن زيدان (45 عاما ) الذي كان معتقلا في سجن الجلمة اليهودي بكفالة مالية قيمتها (11600 دولار أمريكي ) والمختطف منذ بداية تشرين ثاني ،نوفمبر الجاري؛ إلا أنه بقي في سجون ومعتقلات الاحتلال أربعة وزراء من حكومة حماس هم: ( وزير المالية الدكتور ، عمر عبد الرازق، ووزير الحكم المحلي ، عيسى الجعبري، ووزير شؤون القدس ، المهندس خالد أبو عرفة، ووزير الأوقاف ، الشيخ نايف الرجوب ) من أصل ثمانية وزراء تم اعتقالهم في حزيران/ يونيو الماضي .. وإلى جانب الوزراء هناك 40 نائباً من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني المحسوبين على حركة حماس معتقلين في سجون الاحتلال ، منهم (27 نائباً ) اختطفوا في نهاية يونيو /حزيران الماضي على خلفية أسير الجندي الإسرائيلي في غزة ، جلعاد شاليت ، وعلى رأس هؤلاء النواب رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز الدويك ، وهناك (13 نائباً فلسطينيا ) تم ترشيحهم كنواب من الشعب وهم معتقلين . وكانت قد كشفت مصادر مسئولة في وزارة الأسرى الفلسطينية قد كشفت لـ ( المؤتمرنت ) أن قوات الاحتلال الإسرائيلي الهمجي اعتقلت منذ الخامس والعشرين من حزيران /يونيو الماضي، تاريخ أسر الجندي الإسرائيلي في غزة " جلعاد شاليط" من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية ، وحتى وقت قريب أكثر من ( 2700 فلسطيني ) ، بينهم أكثر من ستين شخصية رفيعة من حركة حماس على رأسهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الأسير، د . عزيز الدويك، ووزراء ونواب ورؤساء بلديات وقادة سياسيون وميدانيون بهدف تشكيل ورقة ضغط على الحكومة الفلسطينية الحماسية لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير وفقا للشروط الإسرائيلية.. ويوم أمس قالت مصادر مسئولة في الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس : إن مدير الاستخبارات العامة المصرية الوزير عمر سليمان نقل أمس الأربعاء إلى القادة الإسرائيليين عرضاً مفصلاً من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، الأستاذ خالد مشعل، لإجراء صفقة تبادل أسرى تُطلق بموجبها حماس الجندي جلعاد شاليت مقابل 1400 أسير فلسطيني. ويتضمن العرض صفقة تبادل على ثلاث مراحل تُطلق إسرائيل في المرحلة الأولى منها سراح جميع النساء والأطفال الأسرى وعددهم 400 ، فيما يُسلم الجندي شاليت لمصر .. وفي المرحلة الثانية تسلم مصر الجندي لإسرائيل بعد إطلاق 500 أسير .. وفي المرحلة الثالثة تطلق إسرائيل سراح الدفعة الأخيرة التي تطالب حركة حماس أن تضم 500 أسير. ويحتمل أن الوزراء والنواب من رجال حماس من النواب الذين اختطفتهم دولة الاحتلال سيفرج عنهم مسبقا، في إطار خطوة بناء ثقة قبل استكمال تفاصيل الصفقة . وتطالب حماس أن تتضمن الصفقة اتفاقا على مواصفات وأسماء الأسرى الذين سيطلق سراحهم في هذه الصفقة وهو أمر رفضته إسرائيل في السابق ولا يتوقع أن توافق عليه كليا هذه المرة . وابلغ مشعل اللواء سليمان أن حركته تصر على أن يتصدر قادة الفصائل قائمة الأسرى المفرج عنهم في هذه الصفقة وعلى رأسهم قائد حركة فتح في الضفة الغربية المناضل الأسير مروان البرغوثي المحكوم بخمس مؤبدات و40 سنة إضافية ( ما يعادل وفق القانون الإسرائيلي (165 عاما ) ..وقالت المصادر الفلسطينية: إن مشعل أكد أن الصفقة لن تتم إذا لم تشمل المناضل البرغوثي. وتطالب حماس بإطلاق جميع الأسرى الذين اعتقلوا قبل اتفاق اوسلو وفي مقدمهم 29 أسيرا امضوا أكثر من عشرين عاما في السجون اليهودية. وكانت مصر قدمت عرضا رفضته حركة حماس يتمثل في إطلاق سراح ألف أسير مقابل الجندي شاليت. وقال مسؤولون في حركة حماس : إنهم لم يرفضوا العرض المصري كليا لكنهم طالبوا مصر بتحديد مواصفات للأسرى الذين يجب ان يطلق سراحهم. وقال الدكتور احمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الحكومة إسماعيل هنية : إن قبول( إسرائيل ) بالتفاهم المصري – الفلسطيني سيؤدي إلى الشروع في تنفيذ الصفقة في غضون أيام .. صحيفة معاريف الصهيونية في عددها الصادر اليوم ذكرت أن الصفقة المتبلورة لتحرير الجندي الإسرائيلي الأسير ستتضمن أيضا تحرير أسرى فلسطينيين قتلوا إسرائيليين ( مع دم على الأيدي كما وصفت الصحيفة ) في إشارة إلى فلسطينيين قتلوا إسرائيليين في عمليات فذائية. ونقلت الصحيفة عن وزير المخابرات المصري عمر سليمان، قوله في محادثات أجراها في إسرائيل: إن الصفقة ستتبلور في غضون نحو ثلاثة أسابيع . ويدور الحديث حسب الصحيفة الصهيونية عن أعداد غير كبيرة من الأسرى الذين كانوا ضالعين في عمليات فتاكة، بمعايير متصلبة كأولئك الذين قضوا معظم محكومياتهم وهم على أي حال مرشحون للإفراج في السنوات القريبة القادمة، وأولئك الذين قضوا أكثر من عشرين سنة في السجن، وسجناء كبار جدا في السن أو مرضى جدا . وحسب المصادر فان عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستحررهم دولة الاحتلال في نهاية المطاف سيكون نحو 500 فيما تطالب حماس طوال الوقت بنحو 1000اسير، أما (إسرائيل) فاقترحت 300 أسير.. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 