فنزويلا... فوز كاسح لشافيز في الانتخابات الرئاسية أشارت نتائج فرز الأصوات الأولية في الانتخابات الرئاسية في فنزويلا الاثنين إلى فوز كاسح للرئيس هوغو شافيز على منافسه مانويل روساليس. وقال "مجلس الانتخابات القومي" إن فرز 78 في المائة من الأصوات أظهر تقدم شافيز بـ61 في المائة مقابل 38 في المائة لروساليس. وبدأ أنصار الرئيس اليساري باحتفالات النصر مسبقاً وقبيل إغلاق مراكز الاقتراع فيما قال روساليس إن عملية الاقتراع، المراقبة من قبل الطرفين، أظهرت فارقاً ضئيلاً بين المتنافسين. وتعهد الرئيس الفنزويلي، قبيل بدء السباق الرئاسي، تحقيق نصر كاسح على منافسه روساليس الذي توعد بالإطاحة بشافيز الذي اتهمه بالديكتاتورية. ويقول قادة المعارضة الفنزويلية إن الانتخابات مواجهة بين الديمقراطية وديكتاتورية شافيز الذي رأي فيها منافسة بين الإشتراكية والرأسمالية. وأقبل الفنزويليون بكثافة على صناديق الاقتراع منذ افتتاحها في السادسة صباحاً بتوقيت غرينتيش الأحد وسط توقعات بفوز سهل لشافيز. وأظهر استطلع حديث للأسوشيتد برس-إيبسوس أن شافيز سيحقق فوزاً كاسحاً على روساليس. وشوهدت صفوف طويلة من الناخبين أمام مراكز الاقتراع منذ الصباح، فيما تكهنت تقارير إعلامية بارتفاع نسبة الإقبال على التصويت. وأدلى شافيز بصوته وسط حشد كبير في العاصمة كاراكاس كراكاس، قائلاً "أنا على يقين من أن العملية الانتخابية "شفافة بالكامل ويتولى الرئيس الاشتراكي مقاليد الرئاسة في كاراكاس منذ ديسمبر/كانون الأول عام 1998، باستثناء 48 ساعة أطاح خلالها عسكريون به من الحكم عام 2002. ووجه شافيز أصابع الاتهام إلى الإدارة الأمريكية في الإنقلاب العسكري الفاشل، إلا أن واشنطن نفت الاتهامات. وعلق فنزويلي على السباق الرئاسي "إذا فاز شافيز بنزاهة فهذه ديمقراطية..وأنا آمل أن لا يغير الدستور عند فوزه ليظل في الحكم على مدى العقدين المقبلين." هذا وقد وعد الرئيس الفنزويلي، وقبيل أيام من بدء الاقتراع، مئات الآلاف من أنصاره خلال تجمع في العاصمة كاراكاس بالفوز في الانتخابات الرئاسية وأهدى مسبقاً فوزه إلى نظيره الكوبي المريض فيدل كاسترو. وتزامنت الانتخابات الفنزويلية في الثالث من ديسمبر/كانون الأول مع الذكرى الخمسين للثورة الكوبية. ويتهم منافسو شافيز، الخصم اللدود لواشنطن والحليف المقرب لكاسترو بالتوجه قدماً نحو نظام فاشستي على النمط الكوبي. ويعد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، خليفة كاسترو في العداء للولايات المتحدة وخصماً لدوداً للرئيس الأمريكي جورج بوش، كما أنه لا يوفر فرصة لانتقاده وانتقاد سياساته ومعارضته. ويساعده في ذلك شخصيته الكاريزمية والثروة النفطية التي تتمتع بها بلاده. وكثيراً ما ينسق شافيز مع خصوم الولايات المتحدة، ويحاول كسب أعدائها إلى جانبه ودعمهم، مثل إيران وسوريا. ويروج شافيز للاشتراكية، متجنباً اللجوء إلى أسلوب كاسترو في الحكم، مثل إغلاق وسائل الإعلام المستقلة وحظر الأحزاب المعارضة والقطاع الخاص. وأستخدم ثروات فنزويلا الغنية بالنفط لتحقيق مكاسب سياسية ووفر برامج اجتماعية بملايين الدولارات إلى فقراء بلاده مثل المواد الغذائية المدعومة والتعليم المجاني، كما ساعد حلفائه في المنطقة من كوبا إلى بوليفيا بالنفط والبترودولار *(وكالات) |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 