مساع حكومية لإدراج سقطرى والهجرين ضمن التراث العالمي قال أمين عام اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم في اليمن إن مناقشات لا تزال جارية داخل منظمة اليونسكو العالمية بشأن إمكانية إدراج (3) مناطق يمنية ضمن قائمة التراث العالمي وإشهارهن محميات طبيعية. وكشف الدكتور محمد عبدالباري القدسي لـ"المؤتمر نت" عن زيارة مرتقبة للسيد "كوتشوير منسورا" مدير منظمة اليونسكو العالمية -لليمن أواخر ديسمبر الجاري. مشيرا لجهود حثيثه تبذلها اللجنة الوطنية برئاسة الدكتور عبدالسلام الجوفي –وزير التربية والتعليم- لانجاح زيارة وفد اليونسكو وقال بأن مدير اليونسكو والوفد المرافق له سيزورون جزيرة سقطرى والهجرين وشبام حضرموت للإطلاع على تفرد هذه الجزيرة بالثروة الحيوانية والنباتية والطبيعية و نظراً لما تتمتع به هذه المناطق من ونباتات نادرة وطبيعة خلابة. وتأتي الزيارة المرتقبة لمسئول اليونسكو ضمن النقاشات والمساعي الرامية لإعلان جزيرة سقطرى وقرية الهجرين ومدينة شبام حضرموت محميات طبيعية عالمياً. وقال بأن اليونسكو تولي اهتماماً خاصاً باليمن -خاصة في مجال التربية والثقافة والعلوم، ولا سيما في مجال مشاريع الاتصالات نظراً للتوجهات السياسية لقيادتنا الحكيمة التي حازت على احترام المنظمات الدولية والإسلامية العربية. جدير ذكره أن اليمن عضو في المجلس التنفيذي لليونسكو، ويمثلها الدكتور حسين بن عبدالله العمري. وتعتبر جزيرة سقطرى الواقعة في بحر العرب من الجزر الأسطورية التي اهتم بها الفراعنة أسموها بانخ اي الجزيرة السحرية، كما اهتم بها اليونان ووصفها هوميروس في الإلياذة واهتم بها الجغرافيون القدماء والمؤرخون من أمثال ديودورس الصقلي وبليني كما اهتم بها العشابون والأطباء من أمثال ديوسقوريدس ويقال أن الاسكندر المقدوني اسكن بها مفرزة من جنده للحصول على نباتاتها الهامة مثل الصبر ودم الأخوين واللبان والمر. ووصفها المؤرخون العرب وأطنب في وصفها المسعودي والهمداني وابن المجاور وابن ماجد والسالمي وسليمان المهري. وذكرها كل من تحدث عن الصبر ودم الأخوين من الأطباء ابتداء من جالينوس ومرورا بالرازي وابن سينا والبيروني وابن البيطار وانتهاء بداود الانطاكي في تذكرته. ويعتبر هذا الكتاب اول كتاب يوضع باللغة العربية عن جزيرة سقطرى وتاريخها وموقعها وثرواتها النباتية والسمكية والحيوانية. وقد عانت سقطرى من الاهمال في العصور الحديثة، وخاصة منذ ان دخلها الاستعمار البريطاني رغم ما توفره من مناظر طبيعية خلابة وثروة نباتية وسمكية يمكن ان تجتذب المشاريع العديدة. هذا بالإضافة الى وجود الغاز والبترول في البحر المحيط بها. شبام حضرموت تقع على بعد نحو 19 كم إلى الغرب من مدينة سيئون، في منتصف وادي حضرموت عند أضيق نقطة منه ، ويقال لها الدمنة أو الصفراء، ومن أهم مايميز مدينة شبام منازلها العالية، التي يصل ارتفاعها إلى ثمان طوابق تشكل كتلا متلاصقة تتخللها أزقة وساحات، ويصل عدد منازلها حوالي 500 منزل، تبلغ أطوالها في معدل ثابت يتراوح بين ثلاثة وعشرون إلى أربعة وعشرون مترا، وقد بينت المنازل بمواد بسيطة منها الطين و التبن والماء وجذوع النخيل وأخشاب السدر، وهناك أعمدة مستقيمة في المنازل تحمل الأسقف وتعين على تماسك البنيان تسمى الأسهم. زارها الرحالة الأوربيون الأوائل فأطلقوا عليها اسم منهاتن الصحراء، وقد اعتبرت من مدن التراث الإنساني العالمي وأعلنت منظمة اليونسكو حملة دولية لحمايتها عام 1984م ، وتعتبر شبام من أجمل المدن التاريخية اليمنية. ومن أهم معالمها الهجرين: أقدم قرى وادي حضرموت، وتقع مدينة الهجرين إلى الجنوب الغربي من مدينة سيئون على بعد نحو 100 كم، وتعتبر قرية الهجرين واحدة من من أجمل القرى عامة وأجمل قرى وادي حضرموت خاصة، ولقد أقيمت على مرتقع صخري يشرف على مدخلي الوادي الأيمن والأيسر، وتشتهر هذه المدينة بكثرة مساجدها قياسا بمساحتها إذ تحتوى على عشرة مساجد |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 