 |
الضاري: على المجتمع الدولي التدخل لوقف المذابح في العراق طالب الشيخ حارث الضاري – رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق – اليوم الحكومات العربية والإسلامية ومجلس الأمن للتدخل لوقف المذابح الجماعية في بلاده. وقال الضاري - متحدثاً في احتفائية خاصة هي الأولى في اليمن خصصت لدعم المقاومة العراقية : " إن على الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة وضع حد لهذا الاستهتار والحملة الشعواء ضد شعب العراق على يد الاحتلال الأمريكي وحلفائه وعملائه". وفي الندوة التي نظمتها اللجنة الشعبية اليمنية لدعم صمود الشعب العربي في فلسطين ولبنان والعراق ردد الجمهور الذي اكتظت بهم قاعة الزعيم ياسر عرفات الهتافات المؤيدة لتحرير العراق. وأكد حارث الضاري أن المقاومة في العراق مستمرة ولن تتوقف إلا بعد خروج آخر جندي أمريكي من العراق " لإنها ما قامت إلا لمقاومة الاحتلال، ولذلك فهي مستمرة ما دام الاحتلال باقياً في العراق". وفي كلمته -التي استعرض خلالها الأوضاع المأساوية والأحداث في العراق -اتهم الضاري المخابرات الأمريكية وعملاءها في العراق بإذكاء نار الفتنة في أوساط المجتمع العراقي. موضحاً أن أعمال القتل في العراق التي تحصد يومياً المئات من العراقيين إنما هي فتنة سياسية تديرها قوات الاحتلال نافياً أن تكون فتنة عربية أو كردية. وقال إن الاحتلال الأمريكي لجأ للأعمال الإجرامية لأنه عجز عن تحقيق أهدافه ومخططاته في العراق، ولذا فإنه يضحى بدماء العراقيين لكي يخرج منتصراً. مؤكداً أن الشعب العراقي - بسنته وشيعته، عربة وأكراده - عصيٌ على الفتنة التي لم تصل حد الحرب الأهلية لأنه عرف أهداف أعدائه. وفي الندوة التي نظمت تحت شعار " من أجل عراق ديمقراطي حر موحد" أشاد يحيى محمد عبدالله صالح – رئيس اللجنة الشعبية لدعم صمود الشعب العرابي ( فلسطين ولبنان والعراق) ، أشاد بأعمال المقاومة الوطنية في العراق وقدرتها على فرض نفسها بسرعة قياسية وما ألحقت بقوات الاحتلال من خسائر حتى أصبحت الساحة العراقية محرقة للسياسة الأمريكية وللقائمين عليها. وقال يحيى صالح في كلمته – التي رحب في مستلها بالشيخ حارث الضاري ومرافقيه - إن الاحتلال الأمريكي وحلفاءه قاما بأبشع عمليات التنكيل ضد شعبنا في العراق طالت الأطفال والنساء والشيوخ ليصل عدد ضحايا العدوان الأمريكي لأكثر من (650) ألف إنسان. وعبر رئيس اللجنة الشعبية اليمنية لدعم المقاومة عن اعتزاز اليمن بالمقاومة الوطنية العراقية والتفاف جماهير العراق حولها، معتبراً الحصار المفروض على العراق منذ (15) عاماً مثالاً صارخاً" على عدوانية الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الذين لم يلتفتوا لكل الآلام والعذابات الإنسانية التي لحقت بشعبنا العراقي وخاصة حقوق أطفاله ونسائه. وقال: " إننا ننظر للمقاومة الوطنية العراقية ولهيئة علماء المسلمين في العراق بأنها الخلاص للوطن ودحر الاحتلال وقبر مخططات التجزئة والتفتيت والحفاظ على العراق والعمل من أجل عراق حر وديمقراطي وموحد". وعلى خلاف الفعاليات التضامنية التي تنظمها اللجنة الشعبية وجمعية كنعان لدعم المقاومة في فلسطين ولبنان لم يحضر أيٌّ من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي في اليمن فعالية اليوم بمن فيهم أعضاء السفارة العراقية في صنعاء. الشيخ الدكتور عبدالسلام الكبيسي – عضو هيئة علماء المسلمين – قال في مستهل كلمته مخاطباً الجماهير " جئناكم من دائرة المقاومة العراقية، من أرض الرباط ، لأقول لكم إننا وجدنا دعمكم واضحاً من خلال مشاعركم.. فلا تتصور لحظة أننا نعد أنفسنا بعدد من هو موجود على أرض العراق. وإنما هي المقدمة وأنتم المدد، ولن نتوانى يوم احتياجكم أن نقول لكم: يا خيل الله أركبي إلى بغداد". وقال الكبيسي – مستعرضاً طبيعة الأوضاع في العراق -إن المجتمع العراقي انقسم إلى قسمين: رافض للاحتلال ومهادن؛ معتبراً مجلس الحكم الانتقالي إنما هو اللبنة الأولى للمشروع الأمريكي. وأضاف: " عندنا في العراق يوم للشهيد ولا بدَّ من يوم اللعنة وهو المشئوم الذي أسس فيه مجلس الحكم المحلي". وتحدث الكبيسي عن " قانا عراقية" لا بواكي لها، مؤكداً ما قال إنه أعلنه في أحد مساجد بغداد في رمضان بالقول " والله العظيم لو بقيَ مجاهد واحد على أرض العراق لكان كافياً لإخراج الأمريكيين والعملاء". الشاعرة اليمنية وفية العمري ألقت خلال الفعالية التضامنية قصيدة شعرية بعنوان مشاعل الحروف جاء في مطلعها وأحر قلباه أن المجد يندثر ومن أضاعوك يا تاريخ قد خسروا ما عاد يجدي نواح النائحات وما يجدي التشدق والتعظيم والخبر وفي الندوة التي شهدت حضوراً جماهيرياً كثيفاً أبكت الشاعرة والطالبة العراقية يسرى السمراي معظم من في القاعة مناجية أمها بغداد بحروف ملتهبة جسدت في معانيها أروع الأمثلة في التضحية والفداء. حضر الندوة عدد من أعضاء مجلس النواب والشورى في اليمن وقيادات وممثلين عن المنظمات المدنية والاتحادات والنقابات وجمع من السياسيين والاتحاديين والمهتمين والمتابعين ، وجمهور غفير من جامعة صنعاء وأبناء الجالية العراقية في صنعاء . |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 