اليمن أفضل واجهة سياحية للعام 2007م لرحلات المغامرة للباحثين عن الإثارة و المغامرة، تصبح اليمن مكان موعوداً بالمغامرات التي لا نسمع عنها سوى في أفلام جيمس بوند : اختطافات من قبل قبائل متنازعة، اضطرابات على اسعار البنزين ، بنادق كلاشينكوف متوفرة و رخيصة ، سائقي الأجرة مدججين بالخناجر و المسدسات ، و شبح الإرهاب لا زال يحوم المنطقة خاصة بعد تفجير الفرقاطة يو أس أس كول في عام 2000م قرابة ميناء عدن و كان الحادث بمثابة الإنذار المبكر لحوادث أخرى رافقت التفجير. و صارت اليمن اليوم، أكثر أماناً بفضل العلاقات الوطيدة بين اليمن و الولايات المتحدة و التي طرأ عليها تغير ملحوظ أبان أحداث الحادي عشر من سبتمبر حيث تم معالجة التوترات القبلية و إرساء الأمن و الاستقرار بمن خلال العمليات الأمنية لمجابهة الإرهاب. و يتدفق الأوربيون لليمن بحثا عن المغامرة. و خلافا لطبيعة شبة الجزيرة العربية الجافة و الحارة بسبب الصحراء القاحله، تعتبر اليمن جنة خضراء هادئة ، تميزها أشجار الاكاشا، و الهواء الجبلي الطلق، و الشعب المرجانية و حقول القات الخضراء (القات منشط نباتي) . و في السنوات الأخيرة، بدأت الوكالات السياحية في اليمن الاستفادة من الطبيعة الفريدة لليمن و صارت واجهة للمغامرات السياحية من خلال الرحلات الجبلية الشاقة و رحلات السفاري بمركبات الدفع الرباعي و الرحلات البحرية على متن القوارب الشراعية التقليدية. و خلافا لإمارة دبي، اليمن لن تكون واجهة سياحية لولا أصالتها. أحد هذه الوكالات السياحية المميزة هي مجوعة "أريبيا فيلكس" و التي تتخذ من دبي مقر لها. و تقوم الوكالة السياحية بتقديم رحالات سفاري مدتها أسبوعين تنطلق من دبي مروراً بسلطنة عمان موازية للطرق التجارية التاريخية للبخور و اللبان و المر في شرق اليمن. و يتناوب الزوار المبيت في المخيمات و التجمعات البدوية و في الفنادق الفاخرة مثل فندف قصر الحوطه ، قصر تاريخي في مدينة سيئون. و بعد عبور الحدود اليمنية، تستمر الرحلة ابتداء بصحراء الربع الخالي الأسطورية مروراً بالوديان الخصبة و الخضراء في وادي حضرموت و التي تقع فيها مدينة شبام التاريخية المسمية (بمنهاتن الصحراء) نظراً للبيوت الطينية المرتفعة و تنتهي الرحلة في مدينة مأرب الغنية بالمواقع الأثرية القريبة للعاصمة صنعاء. و لمن يريد الاستكشاف مترجلا فعلية زيارة جبال حراز الغربية و هي بالفعل جنة لهواه التسلق بسبب القمم الخضراء و الطرق الملتوية و القرى التاريخية .قد تبدو اليمن معقل للفوضى و لكنها مدرسة الضيافة و الكرم العربية خاصاً تجاه الأجانب و افضل واجهة في اليمن هي جزيرة سقطرى ،و التي تبعد 210 ميل عن شواطئ المحيط الهندي. و تعيد سقطرى زوارها إلى عصر تاريخي و هي منطقة غامضة و فريدة حتى للأغلب اليمنيين. سكانها يتحدثون لغة خاصة تكاد تكون غير مفهومة للأغلبية و قد نمت الحيوانات و النباتات في هذه الجزيرة بشكل مستقل عن بقية الجزيرة العربية. كانت سقطرى معزولة في الماضي أما اليوم فان الطيران لا ينقطع على مدار السنة عن الجزيرة بسبب هواة الغوص الباحثين و المتشوقين للشعب المرجانية المذهلة و الأسماك و السلاحف المهددة بالخطر عالمياً.و في قلب الجزيرة يتسلق السياح جبال هاجر و يقومن برحلات برية في الوديان حيث يطلع الزائر على النباتات الفريدة مثل شجرة دم الأخويين و الطيور العابرة. و يميز جزيرة سقطرى اليمنية ساكنيها ذو الأصول الأفريقية و العربية و الذين أقاموا حضارة ثقافية فريدة في العالم. من جانبه صرح الأخ محمد أحمد الباشا مسؤول الإعلام و العلاقات العامة في السفارة اليمنية بواشنطن أن هذا الاختيار يواكب سلسلة من التغيرات الإيجابية و التي طرأت على بلادنا في الآونة الأخيرة في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ، و اليمن كانت و لا تزال واجهة سياحية ذات طابع فريد ، عشقها من زارها و يتعطش لرؤيتها من قراء و اطلع عن تاريخها الحافل و حضاراتها الأصيلة و الفريدة و طبيعتها الخلابة. |