مصادرأمنية تكشف عن جرائم لها صلة بواقعة مقتل النهدي قال مصدر أمني في محافظة ذمار(وسط اليمن ) أنه تم إحالة المتهمين في حادثة مقتل المواطن ( محمد علي النهدي ) 35عاماً إلى النيابة بعد استكمال التحقيقات التي أظهرت مساراً جديدا تبين من خلالها صلة المجني عليه بالعديد من الاعتداءات المتكررة والتي أسفرت عن مقتل أحد المواطنين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة . وأضاف المصدر في حديثه لـالمؤتمرنت أنه تم القبض على المتهم بمقتل النهدي ويدعى ( م ، ع، الجهمي ) أحد رجال الأمن وذلك مساء الخميس الموافق (7)ديسمبر . وتطابقت أقوال الشهود في محاضر التحقيقات حول واقعة مقتل النهدي :" أنه وأثناء ما كان المتهم الجهمي يسير بالقرب من بوابة مقبرة المدينة ، باغته شخص وحاول طعنه بخنجر وسلب السلاح منه ، مؤكدين أن الجاني " تمكن من الإفلات وقام بإطلاق عيارين من (كلاشنكزف) أخترق أحدهما رأس المجني عليه فأراده قتيلاً ولاذ بالفرار. مؤكدا أن رجال البحث الجنائي تمكنوا من القبض على الجاني وتبين انه يعمل في إدارة أمن المحافظة . وقال المصدر أن الجاني اعترف لسلطات الأمن عندما واجهته بالقرائن وأقوال الشهود بواقعة قتل محمد علي النهدي 35 عاماً مؤكداً انه حاول الدفاع عن نفسه ". وكشف المصدر عن مسار جديد للقضية حيث بينت محاضر التحقيقات مع أهالي المجني عليه أن (النهدي ) مصابا بأزمة نفسية جراء وفاة طفله الوحيد ما جعله يقضي معظم أوقاته جوار قبر طفله في مقبرة ذمار والتنقل خلال ساعات متأخرة من المساء في محيطها مصطحباً خنجراً وعصاً ، وكان يرجع في أوقات متأخرة من الليل بحسب تلك الروايات وخنجره ملطخاً بالدماء قائلاً :" أن العساكر يبحثون عنه "، وهو ما أكد صلته بجميع تلك الحوادث التي قيدت ضد مجهول. مشيراً بهذا الصدد إلى العديد من حوادث الاعتداء التي تكرر حدوثها في دائرة المقبرة مدللاً بحادثة الاعتداء بالضرب والطعن للجندي حامد غلاب أحد أفراد إدارة الأمن العام مساء يوم الأربعاء 6 ديسمبر ، وكذلك أحمد عبد الله السنحاني الذي تعرض في (5) ديسمبر للضرب والطعن في رأسه وذلك بالقرب من محيط المقبرة ، وأسعف على إثر ذلك إلى مستشفى ذمار العام متأثراً بطعنة بالغة من خنجر في رأسه وعدد من الكدمات ، وتوفي متأثراً بجراحه في المستشفى يوم السبت . إضافة إلى شخص أخر وجهت له عدد من الطعنات بخنجر ، وبعد إجراء مقارنة أوصاف الجاني في المحضر تبين أنها مطابقة لأوصاف النهدي . مدير مباحث محافظة ذمار الرائد عبد الله السعيدي أكد لـالمؤتمرنت أنه ومنذ مقتل " النهدي" لم تقيد أي بلاغات اعتداء ، منوهاً أن إدارته أحالت ملف القضية بعد انتهاء التحقيقات إلى النيابة لاستكمال الإجراءات حيال المتهمين . وأضاف السعيدي أنه تم إغلاق مقبرة مدينة ذمار بعد أن أصبحت ملاذاً لأصحاب السوابق والمجرمين . واستنكر مدير مباحث ذمار توظيف بعض الأحزاب لمقتل "النهدي" سياسيا بهدف خلق أزمة بين المواطنين ورجال الأمن والتشكيك بدور رجال الأمن والدعوة إلى خروج مسيرات في شوارع ذمار وزعوا خلالها العديد من المنشورات التي فبركت بطرق سياسية معتمدة على معلومات ملفقة حاولوا من خلالها التشكيك بعلاقة رجال الأمن والمجتمع . |