بغداد: إدانة أوربية و ضغوط دولية لتعليق إعدام مساعدي صدام بعد يوم من إعلان ترجيح إعدامهما فجر الأحد أدانت رئاسة الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة عقوبة الاعدام بحق برزان التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام حسين، وعواد البندر الرئيس السابق لمحكمة الثورة في وقت يتسع نطاق التنديد بإعدام صدام السبت الماضي وفيما انتقدت عدة دول أوروبية إعدام صدام فجر السبت قالت وزارة الخارجية في برلين اليوم الجمعه ان "الاتحاد الأوروبي ضد عقوبة الاعدام أيا كانت الظروف ودعت الوزارة الحكومة العراقية الى مراعاة مشاعر شعبها والشعوب العربية والإسلامية والسعى من خلال عدم تنفيذ حكم الاعدام الى المصالحة الوطنية لوقف نزيف الدم في هذا البلد وكان مسؤولون عراقيون قد أعلنوا أمس الأول ان الاعدام سيكون الخميس، إلا أن مسؤولا آخر مقربا من رئيس الحكومة قال إن “العملية تأجلت نظرا للضغوط الدولية والعربية التي آثارها تسريب شريط يصور عملية إعدام الرئيس السابق صدام حسين. وأكدت قناة “العراقية” الحكومية أمس أن تنفيذ الاعدام في برزان والبندر، المدانين في قضية الدجيل سيكون فجر الأحد، وذلك نقلاً عن عضو البرلمان العراقي عن التيار الصدري بهاء الاعرجي. وبعد الجدل الذي أثارته عملية إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. دعا البيت الأبيض امس الحكومة العراقية الى التصرف بالطريقة المناسبة في عملية تنفيذ حكم الاعدام بالمسؤولين السابقين في نظام حزب البعث برزان التكريتي وعواد البندر واثار توقيت إعدام صدام في أول أيام عيد الأضحى، فضلا عن هتافات طائفية رددت أثناء عملية الشنق جدلا في الشارع العربي والإسلامي. وقال الرئيس المصري محمد حسنى مبارك اليوم إن مشاهد عملية الإعدام التي بُثت بصفة غير رسمية (همجية ومنفرة) ونقلت وسائل إعلامية عن مصادر عراقية مطلعة ان عملية إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين جرت على أيدي ما وصفتها بعصابات طائفية بحضور مقتدى الصدر وعدد كبير من أعضاء حكومة المالكي والبرلمانيين في بناية خصصت لاحقا لتنفيذ الاعدام في مدينة الثورة »الصدر« حاليا بصفقة بين المالكي والتيار الصدري مقابل عودته الى العملية السياسية وأعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش اليوم أن إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين كان يجب أن يتم بطريقة "أكثر وقارا" داعيا العراق إلى فتح تحقيق كامل حول ظروف شنقه. ودعت الحكومة الأميركية الخميس السلطات العراقية الى إبداء ما يلزم من عناية في التعامل مع تنفيذ حكم الاعدام بحق برزان إبراهيم التكريتي ، وعواد البندر وكانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لويز آربور ناشدت الرئيس العراقي جلال طالباني الامتناع عن إعدام كل من المدير الأسبق لجهاز المخابرات العراقية برزان التاكريتي، والرئيس السابق لما كان يعرف بمحكمة الثورة عواد البندر وفي السياق ذاته أعلنت ميشيل مونتاس المتحدثة باسم الآمين العام للأمم المتحدة إن الأمين العام بان كي مون متفق تماما مع دعوة آربور للتروي في تنفيذ حكم الاعدام بحق برزان التكريتي وعواد البندر. وأضافت مونتاس إن الأمين العام مدرك تمام الحوار الدائر حول الحظر التام لعقوبة الإعدام، ولحين حسم القضية فإنه يحترم حق الدول الأعضاء في تحديد موقفهم من هذه القضية، وأنه يؤمن تماما بالبند الثالث من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي ينص على أن لكل شخص الحق في الحياة والحرية والأمن. وفيما امتنع بان في اليوم الأول من بدء مهامه عن إدانة تنفيذ حكم الاعدام بحق صدام حسين،عبر وزير الخارجية النروجي يوناس غار ستوري عن اسفه لان بان كي مون لـم يدن بشكل واضح تنفيذ عقوبة إعدام صدام حسين. وقال "من الـمهم ان تحدد الأمم الـمتحدة معايير لحقوق الإنسان تنشر في كل أنحاء العالـم في السنوات الأخيرة سمعنا كوفي انان يتحدث بوضوح عن هذا الأمر". والى ذلك الى ذلك وصف المقرر الخاص للأمم المتحدة حول الاعدامات العرفية او العشوائية او بدون محاكمة فيليب الستون ظروف إعدام صدام حسين بأنها انتهاك فاضح لحقوق الإنسان. واوضح ان الرغبة في الانتقام أمر مفهوم لكن السماح بتغليب مثل هذه الغرائز لا يؤدي إلا الى توجيه رسالة مفادها ان دولة القانون انتهكت في العراق وبالطريقة نفسها التي قال انها كانت متبعة في عهد الرئيس صدام حسين. مشددا على ضرورة تعليق حكم الاعدام الصادر بحق برزان التكريتي والبندر كخطوة أولى من قبل الحكومة كي تظهر انها تريد القيام جديا بانطلاقة جديدة لناحية الأحكام الصادرة سلفا والعشوائية حسب وصف المسؤول الاممي وعلى صعيد التداعيات حذرت هيئة علماء المسلمين في بيان يوم الخميس من ان ميليشيات لها علاقة بجماعة سياسية تخطط لشن هجمات على بعض ضواحي بغداد. لكن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مالبث ان اتهم هيئة علماء المسلمين اليوم بالتحريض على التوترات الطائفية من خلال إصدار بيان يقول ان هناك ميليشيات تعد لشن هجمات على الضواحي السنية في بغداد. ويرى مراقبون ان الأوضاع بعد إعدام صدام ستكون خطيرة وربما اخطر من مرحلة ما قبل اعدامه وستبقى القضية الأكثر إلحاحا، ويثور التساؤل الهام "ما ستفعله الولايات المتحدة الامريكية في المرحلة اللاحقة، باعتبارها الدولة التي تتحمل المسؤولية الأكبر عن المأساة التي تدور في العراق وهل بمقدور واشنطن ان تجعل الأمور افضل في العراق؟ |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 