رويترز:الظواهري يدعو للجهاد في الصومال حث أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الإسلاميين الصوماليين على شن حملة تفجيرات انتحارية وهجمات على القوات الأثيوبية في الصومال على غرار ما يحدث في العراق. وقال الظواهري في تسجيل صوتي بث على موقع في الانترنت الجمعة 5-1-2007 "كما حدث في أفغانستان والعراق حيث انهزمت أقوى قوة في العالم أمام العصابات المؤمنة المقبلة على الجنة فإن عبيدها سينهزمون على أرض الصومال المسلم المجاهد". وأضاف "عليكم بالكمائن والألغام والإغارات والحملات الاستشهادية حتى تفترسوهم كما تفترس الأسود طرائدها". وبث التسجيل في موقع على الانترنت يستخدمه متشددون إسلاميون وجماعات مرتبطة بالقاعدة. ولم تتمكن رويترز على الفور من التأكد من صحة التسجيل لكن مراسلين على دراية بصوت الظواهري يعتقدون انه لنائب زعيم القاعدة. وحث الظواهري الإسلاميين على ألا يقنطوا للانتكاسة التي أصابتهم. وقال "المعركة الحقيقية ستبدأ بهجماتكم على القوات الاثيوبية". وقال "أناشد الأمة المسلمة في الصومال أن تثبت في هذا الميدان الجديد من ميادين الحرب الصليبية التي تشنها أمريكا وحليفاتها والأمم المتحدة ضد الإسلام". وانتقد فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في إصدار قرار يطالب القوات الاثيوبية بالانسحاب من الصومال وقال إن الخطط لارسال جنود لحفظ السلام إلى منطقة القرن الافريقي المضطربة قدمت غطاء سياسيا للغزو الذي شنته اثيوبيا. وحث الجماعات الإسلامية في اليمن ودول الخليج العربية ومصر والسودان وشمال افريقيا على مساعدة الإسلاميين في الصومال. وقال "أناشد إخواني المسلمين في كل مكان أن يلبوا داعي الجهاد في الصومال. وساعدت القوات الاثيوبية الحكومة المؤقتة في الصومال على إنزال هزيمة ساحقة بالاسلاميين في حرب استمرت أُسبوعين. وكان الاسلاميون الصوماليون قد سيطروا على العاصمة مقديشو في يونيو/حزيران وفرضوا صيغة متشددة لأحكام الشريعة في معظم أرجاء جنوب البلاد لكنهم انسحبوا من العاصمة الاسبوع الماضي أمام زحف القوات الاثيوبية والقوات الحكومية. وقال الاسلاميون ان انسحابهم تكتيك يهدف الى تفادي حمام دم. ومنذ ان تخلوا عن المدينة قُتل جندي اثيوبي في كمين في جنوب البلاد وأُلقيت قنبلة يدوية على جنود اثيوبيين في العاصمة يوم الخميس. وتقول الولايات المتحدة وأثيوبيا ان الاسلاميين لهم صلات أو ربما يعملون تحت قيادة القاعدة وهو ما يضع الصومال بقوة في خريطة الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب. لكن الاسلاميين يقولون انهم يستمدون التأييد من الشعب الصومالي وتكهن محللون بأنهم سيعيدون تجميع صفوفهم ويشنون حملة تمرد من الأطراف النائية للصومال أو ينفذون هجمات بالقنابل في أماكن أخرى في شرق افريقيا. وتريد الحكومة الانتقالية في الصومال أن يتم في أسرع وقت ممكن نشر قوة أجنبية لحفظ السلام وافقت عليها الأمم المتحدة قبل الحرب. ودعا بان جي مون الأمين العام الجديد للامم المتحدة يوم الخميس الي نشر سريع لتلك القوة ورحب باعتزام اثيوبيا سحب قواتها من الصومال خلال أسابيع قليلة. |