الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 04:17 ص - آخر تحديث: 01:54 ص (54: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمر نت -
المؤتمرنت -
نص الإستراتيجية الأمريكية الجديدة بالعراق
تحت هذا العنوان وفي خطاب متلفز وجهه إلى الشعب الأمريكي ليلة العاشر من يناير 2007، أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش عن خطته الداعية إلى إرسال خمسة ألوية عسكرية أمريكية إضافية إلى العراق لدعم العمليات التي يقوم بها الجيش العراقي داخل وحول العاصمة بغداد، ولواءين من قوات المارينز إلى محافظة الأنبار للمساعدة في العمليات ضد تنظيم القاعدة في تلك المنطقة.

وقال بوش إن آمال الولايات المتحدة الأولية في العام 2005 بحصول تقدم سياسي في العراق "قد طغت عليها" أعمال العنف الطائفي التي سادت البلاد في العام 2006، وأن الوضع الحالي في العراق "غير مقبول للشعب الأمريكي وليس مقبولا لي"، مضيفا أن الإستراتيجية الحالية في العراق تحتاج إلى التغيير، وحيث "ارتكبت الأخطاء فإنني أتحمل مسؤوليتها".

وقال إن الحكومة العراقية تدرك أن "التزام أمريكا ليس مفتوح النهاية"، وإن لم تنفذ الحكومة العراقية التزاماتها فإنها "ستفقد دعم الشعب الأميركي – وستفقد تأييد الشعب العراقي كذلك".

وفيما يأتي نص الإستراتيجية الجديدة التي أعلنها الرئيس بوش، وبيان حقائق صادر من البيت الأبيض حول هذه الإستراتيجية :

نص الإستراتيجية الجديدة التي أعلنها الرئيس بوش:

الإستراتيجية الجديدة ستغير مسار أمريكا في العراق وتساعدنا على النجاح في الحرب على الإرهاب.

عندما تحدثت إليكم قبل أكثر من عام صوت حوالي (12) مليون عراقي من اجل عراق موحد وديمقراطي، انتخابات 2005 كانت انجازا باهرا واعتقدنا أن هذه الانتخابات سوف توحد العراقيين في الوقت الذي نقوم فيه بتدريب القوات الأمنية ليمكننا تحقيق مهمتنا بإعداد من القوات الأمريكية الصلبة، ولكن في عام 2006 حدث العكس، العنف في العراق خاصة في بغداد بدد المكاسب السياسية التي أحرزها العراقيون، الإرهابيون من القاعدة والمتمردون السنة أدركوا المخاطر الفتاكة التي تمثلها الانتخابات العراقية على قضيتهم وقد ردوا بأعمال عنف وقتل موجه ضد العراقيين الأبرياء، وقاموا بتفجير احد أقدس المراقد الشيعية الإسلامية وفي جهد محسوب لاستفزاز العراقيين الشيعة ودفعهم إلى الرد.

هذه الإستراتيجية نجحت وعناصر شيعية راديكالية، البعض مدعوم من إيران، شكلوا فرق موت والنتيجة كانت حلقة عنيفة من العنف الطائفي.

الموقف في العراق غير مقبول بالنسبة للشعب الأمريكي وغير مقبول بالنسبة لقواتنا في العراق التي حاربت بشجاعة وعملت كل شيء طلبناه منهم والأخطاء التي ارتكبت أنا أتحملها شخصيا، من الواضح أننا نحتاج إلى تغيير إستراتيجيتنا في العراق، وفريق الأمن القومي الأمريكي والقادة العسكريون والدبلوماسيون قاموا بمراجعة شاملة واستشاروا أفرادا من الكونغرس من الحزبين ومن الحلفاء في الخارج ومن خبراء مميزين واستفدنا من توصيات لجنة دراسة العراق، وفي النقاشات اتفقنا على أنه لا توجد صيغة سحرية للنجاح في العراق وأن الرسالة كانت واضحة وهي أن عواقب الفشل كارثية وواضحة، المتطرفون الإسلاميون سيزدادون عددا ويكتسبون المزيد من المتطوعين وسوف يكونون في موقف أفضل بتهديد الحكومات المعتدلة وخلق فوضى في المنطقة واستعمال عوائد النفط لتمويل طموحاتهم وإيران سوف تتشجع أكثر في سعيها لامتلاك الأسلحة النووية.

أعداؤنا كان يمكن أن يكون لهم ملجأ آمن تنطلق منه الهجمات على الشعب الأمريكي.

أمريكا يجب أن تنجح في العراق من أجل سلامة الشعب الأمريكي.

الأولوية الملحة في العراق هي الأمن خاصة في بغداد، (80%) من العنف الطائفي في بغداد يحدث على بعد (30) ميلا من العاصمة وهذا العنف يقسم بغداد إلى بؤر طائفية ويزعزع ثقة جميع العراقيين، فقط العراقيون يستطيعون إنهاء العنف الطائفي وتأمين شعبهم، والحكومة العراقية قامت بوضع خطة طموحة لتحقيق ذلك.

جهودنا السابقة لتأمين بغداد فشلت لسببين رئيسيين، لم تكن هناك قوات أمريكية وعراقية كافية لتطهير المواقع والاحتفاظ عليها وكانت هناك قيود على القوات، القادة العسكريون راجعوا الخطة العراقية الجديدة للتأكد من أنها ستتطرق إلى هذه الأخطاء وقالوا إنها بالفعل تحقق الأهداف وقالوا أيضا إن هذه الخطة يمكن أن تنجح.

دعوني أشرح العناصر الرئيسية لهذا الجهد :

الحكومة العراقية ستقوم بتعيين قائد عسكري ونائبين له لمنطقة بغداد.

الحكومة العراقية ستقوم بنشر وحدات من الجيش العراقي والشرطة في (9) مناطق في بغداد وعندما يتم نشر هذه القوات بشكل كامل ستكون هناك (18) لواء عراقيا من عناصر الجيش والشرطة وهذه القوات العراقية ستعمل من مراكز الشرطة المحلية وتقوم بعمل دوريات ووضع نقاط تفتيش والذهاب إلى البيوت من أجل اكتساب ثقة السكان، وهذا التزام قوي.

ولكن من أجل النجاح: القادة العسكريون يقولون إن العراقيين يحتاجون إلى مساعدتنا، أمريكا سوف تغير إستراتيجيتها لمساعدة العراقيين على القيام بالحملة الكفيلة بوضع حد للعنف الطائفي وتأمين الوضع في بغداد وهذا يتطلب زيادة مستوى عدد القوات الأمريكية، وقد التزمت إرسال أكثر من (20) ألف من الجنود الأمريكيين إلى بغداد (5) ألوية ستنتشر في منطقة بغداد وهذه القوات ستعمل إلى جانب الوحدات العراقية وستلتحق بالتشكيلات العراقية، وبالطبع ستكون لها مهمة واضحة وهي مساعدة العراقيين على تأمين وتطوير الأحياء وحماية السكان المحليين والمساعدة على التأكد أن القوات العراقية قادرة على تأمين منطقة بغداد، الكثير يقولون أنه لماذا سينجح هذا الجهد في الوقت الذي فشلت فيه الجهود السابقة لتأمين بغداد، وأقول أن هذه هي الفروقات، في العمليات السابقة القوات العراقية والأمريكية قامت بتطهير الكثير من الأحياء من الإرهابيين والمتمردين ولكن عندما انتقلت إلى أهداف أخرى عاد القتلة، ولكن في هذه المرة سيكون لنا عدد كاف من القوات للاحتفاظ بالمناطق الذي طهرناها في العمليات السابقة.

التدخلات السياسية والطائفية منعت القوات الأمريكية والعراقية من التوجه للأحياء التي يسكن فيها أولئك الذين يغذون العنف ولكن في هذه المرة القوات العراقية والأمريكية سيكون لديها الضوء الأخضر للاحتفاظ بهذه المناطق ورئيس الوزراء المالكي تعهد بأن التدخلات السياسية والطائفية لن يتم التسامح معها وقد أوضحت لرئيس الوزراء والقادة العراقيين الآخرين أن التزام أمريكا غير مفتوح، وإذا لم تقم الحكومة العراقية بتحقيق وعودها فإنها ستخسر دعم الشعب الأمريكي ودعم الشعب العراقي وقد حان الوقت الآن للتصرف، ورئيس الوزراء العراقي يفهم هذا.

هذا ما قاله المالكي لشعبه في الأسبوع الماضي، خطة أمن بغداد لم توفر ملجأ آمنا للخارجين عن القانون بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الطائفية وهذه الإستراتيجية الجديدة لن ينجم عنها نهاية مباشرة وفورية للتفجيرات الانتحارية أو الاغتيالات أو القنابل الارتجالية ولن يبخل الإرهابيون بأي شيء من أجل التأكد من صور القتل والدمار التي نراها على شاشات التلفزيون.

القوات العراقية سوف تستمر في ملاحقة القتلة وسوف تكتسب ثقة سكان بغداد، وعندما يحدث هذا تتحسن الحياة اليومية ويكتسب العراقيون ثقة في حكامهم وستكون هناك فرصة لإحراز التقدم في المجالات الحيوية الأخرى، معظم السنة والشيعة في العراق يريدون العيش معا بسلام، وتخفيض العنف في بغداد سيجعل المصالحة ممكنة.

الإستراتيجية الناجحة للعراق تتجاوز العمليات العسكرية، المواطنون العراقيون العاديون يجب أن يروا أن العمليات العسكرية يرافقها تحسن ملموس في أحيائهم ومجتمعاتهم، أمريكا سوف تتأكد من محاسبة الحكومة العراقية على هذه المعالم على الطريق، الحكومة العراقية ستضطلع بمسؤولياتها الأمنية في كل المحافظات بحلول نوفمبر وستمنح كل مواطن عراقي حصة في الاقتصاد العراقي وسيكون هناك سن لتشريعات لتوزيع الثروة النفطية والحكومة العراقية ستنفق (10) مليارات دولار على إعمار العراق ومشاريع الإعمار التي ستوفر وظائف جديدة.

ولتمكين القادة المحليين، العراقيون يعتزمون إجراء انتخابات محلية في وقت لاحق هذا العام والسماح للمزيد من العراقيين في دخول الحياة السياسية، والحكومة العراقية ستقوم بإصلاح قانون اجتثاث البعث وأيضا ستكون هناك عملية للنظر في إدخال تعديلات على الدستور.

أمريكا ستغير نهجها لمساعدة الحكومة العراقية وهي تحقق هذه المعالم على الطريق، وتمشيا مع توصيات لجنة دراسة العراق سوف نقوم بإلحاق وحدات أمريكية وسيكون هناك لواء مع كل فرقة عراقية وسنساعد العراقيين على بناء جيش عراقي أكبر مسلح تسليحا أفضل وهذه هي المهمة الأمنية الأساسية للولايات المتحدة في العراق.

سوف تكون هناك مرونة في مجال المساعدات الاقتصادية وسنضاعف عدد فرق الإعمار الإقليمية وهذه الفرق يجلب معا خبراء مدنيين وعسكريين لمساعدة المجتمعات العراقية على الوصول إلى المصالحة وتقوية المعتدلين وتسريع عملية الاعتماد الذاتي العراقي.

الوزيرة رايس ستقوم بتعيين منسق للإعمار في بغداد والتأكد من أن الأموال تنفق بشكل سليم، ونحن إذ نقوم بهذه التغييرات سوف نستمر في ملاحقة القاعدة والمقاتلين الأجانب، القاعدة لا تزال نشطة في العراق وقاعدتها هي محافظة الأنبار، القاعدة ساعدت على جعل الأنبار أكثر المناطق في العراق عنفا، وهناك وثيقة تابعة للقاعدة تقول أن الإرهابيين يعتزمون السيطرة على الأنبار وهذا يمكنهم من تحقيق أهدافهم لتقويض الديمقراطية العراقية وبناء إمبراطورية إسلامية وإطلاق هجمات جديدة على الولايات المتحدة هنا وفي الخارج.

قواتنا العسكرية في الأنبار يقتلون ويأسرون قادة القاعدة ويحمون السكان المحليين، مؤخرا القادة القبليون المحليون يظهرون استعدادا لمواجهة القاعدة ونتيجة لذلك القادة العسكريون يعتقدون أنه لدينا فرصة لضرب الإرهابيين ضربا موجعا، لقد أعطيت أوامري لزيادة عدد القوات الأمريكية في الأنبار بنسبة (4) آلاف جندي وسنعمل مع القوات العراقية من أجل الاستمرار في الضغط على الإرهابيين.

الأمريكيون من الرجال والنساء في القوات المسلحة لم يمكنوا القاعدة من إعادة إنشاء وإقامة ملجأ آمن في العراق، ونحن نحتاج إلى الدفاع عن وحدة أراضي العراق وجلب الاستقرار إلى هذه المنطقة وهذا يبدأ بالتطرق إلى موضوع إيران وسوريا، هذان النظامان يسمحان للإرهابيين والمتمردين لاستخدام أراضيهما في التحرك من وخارج العراق.

إيران تقوم بتوفير مادي للهجمات على القوات الأمريكية وسوف نعطل هذه الهجمات ونعطل تدفق الدعم الإيراني والسوري، وسوف ندمر الشبكات التي تقدم أسلحة متقدمة وتدريب أعدائنا في العراق.

أيضا نقوم باتخاذ إجراءات أخرى لتعزيز الأمن في العراق وحماية المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، أنا مؤخرا أمرت بنشر مجموعة حاملة طائرات في المنطقة وسوف نوسع المشاطرة في المعلومات الاستخباراتية ونشر دفاعات كصواريخ باتريوت لحماية أصدقائنا وحلفائنا، وسنعمل مع الحكومة التركية والعراقية لحمل المشاكل على الحدود بينهما وسوف نعمل مع الآخرين لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية والهيمنة على المنطقة وسوف نستعمل الموارد الدبلوماسية الأمريكية لحشد الدعم للعراق من الدول في الشرق الأوسط، دول مثل السعودية ومصر والأردن ودول الخليج.

هذه الدول يجب أن تفهم بان الهزيمة الأمريكية في العراق سوف تخلق ملجأ جديدا للمتطرفين ويشكل تهديدا لوجودهم، هذه الدول لها مصلحة في عراق ناجح، عراق في حال السلام مع جيرانه ويجب أن تصعد هذه الدول من دعمها لحكومة العراق، نحن ندعم دعوة الحكومة العراقية من أجل الوصول إلى اتفاقية دولية لتسليم المساعدات الاقتصادية للعراق مقابل الإصلاح الاقتصادي.

أخيرا الوزيرة رايس ستغادر إلى الشرق الأوسط لحشد التأييد للعراق والاستمرار في الدبلوماسية اللازمة لجلب السلام إلى الشرق الأوسط.

التحدي الذي نشهده في الشرق الأوسط الكبير هو أكبر من نزاع عسكري، إنه نضال الأيديولوجية الحاسم في عصرنا في جانب هناك من الذين يؤمنون بالاعتدال وفي الجانب الآخر هناك المتطرفون الذين يقتلون الأبرياء والذين أعلنوا عن نيتهم لتدمير أسلوب حياتنا.

وعلى المدى الطويل أكثر طريقة عقلانية لحماية الشعب الأمريكي تتمثل في توفير بديل واعد للأيديولوجية المقيتة للعدو عن طريق نشر الحرية عبر هذه المنطقة المنكوبة.

من مصلحة الولايات المتحدة أن تقف إلى جانب الرجال والنساء الشجعان الذين يخاطرون بحياتهم من أجل استعادة الحرية ومساعدتهم وهم يعملون لبناء مجتمعات واعدة وعادلة في الشرق الأوسط من أفغانستان إلى لبنان إلى الأراضي الفلسطينية.

الملايين من الناس العاديين سئموا من العنف وهم يريدون مستقبلا آمنا وفرصا لأبنائهم وهم يتطلعون إلى العراق، إنهم يريدون أن يعرفوا ما أذا كانت أمريكا ستنسحب وتسلم مستقبل العراق إلى المتطرفين أو هل سنقف إلى جانب العراقيين الذين اختاروا طريق الحرية، التغيرات التي أوضحتها الهدف منها ضمان بقاء ديمقراطية يانعة تقاتل من أجل حياتها في جزء من العالم يشكل أهمية كبيرة للأمن الأمريكي.

دعوني أكن واضحا، الإرهابيون والمتمردون في العراق ليس لهم ضمير وهم سيجعلون السنة القادمة دموية وعنيفة وحتى لو نجحت إستراتيجيتنا الجديدة كما هو مخطط لها، أعمال العنف الفتاكة ستستمر ويجب أن نتوقع المزيد من الضحايا العراقيين والأمريكيين.

السؤال هو : هل إستراتيجيتنا الجديدة ستحقق لنا النجاح ؟ أنا اعتقد أنها ستحقق لنا النجاح، النصر لم يبد مثل النصر الذي حققه آباؤنا وأجدادنا، لن تكون هناك احتفالات استسلام على ظهر سفينة حربية ولكن النصر في العراق سيجلب شيئا جديدا في العالم العربي، ديمقراطية عاملة تقوم بالحفاظ على القانون وبسط سيادة القانون واحترام الكرامة والحرية الإنسانية.

العراق الديمقراطي يكون بلدا يحارب الإرهاب بدلا من أن يؤوي الإرهابيين وسيجلب السلام لأطفالنا وأحفادنا، هذا النهج الجديد جاء بعد استشارات مع الكونجرس، الكثير قلق بشأن ما إذا كان العراقيون يعتمدون أكثر مما ينبغي على الولايات المتحدة، لهذا السبب سياستنا يجب أن تركز على حماية الحدود العراقية وملاحقة القاعدة وتأمين بغداد.

نحن نظرنا في هذه المقترحات بعناية وخلصنا إلى أن التراجع الآن سوف يؤدي إلى انهيار الحكومة العراقية وتمزيق البلاد وسيؤدي إلى أعمال قتل كثيرة بشكل لا نتخيله، مثل هذا السيناريو سيؤدي إلى إصرار قواتنا للبقاء في العراق أكثر مما ينبغي وتواجه عدوا أكثر فتكا، إذا قل دعمنا في هذه اللحظة ولم نساعد العراقيين على كسب هذه الحلقة، فإننا سنؤخر ميعاد خروج قواتنا.

في الأيام القادمة فريق الأمن القومي سيقوم بإعطاء إيجاز للكونجرس حول هذه الخطة، وإذا كان هناك أي تحسينات من جانب الأعضاء فسوف ندخلها وإذا تغيرات الظروف فسوف نتكيف معها، الشرفاء لديهم وجهات نظر مختلفة ويعبرون عن نقدهم ومن المنصف أن تخضع آراؤنا للتدقيق والكل يتحمل مسئولية أن يشرح كيف أن المسار الذي أقترحه يمكن أن يؤدي إلى النجاح بشكل أفضل وقد اعتدت على نصيحة السيناتور جوزيف ليبرمان وأعضاء آخرون وسوف نشكل لجنة عمل من الحزبين للفوز في الحرب على الإرهاب وهذه المجموعة تجتمع معي بانتظام وهذه ستساعد على تقوية علاقاتنا مع الكونجرس وسنبدأ من خلال العمل معا لزيادة حجم الجيش ومشاة البحرية بحيث أمريكا لديها القوات المسلحة اللازمة في القرن الحادي والعشرين.

أيضا علينا أن نفحص الطرق لحشد المدنيين الأمريكيين بالعمل في ذلك ويمكن أن يساعدوا في بناء مؤسسات المجتمعات والبلاد التي تستعيد عافيتها من الحرب ضد الطغيان.

الولايات المتحدة الأمريكية بارك الله في رجالها ونسائها المستعدين للتقدم إلى أمام والدفاع عنها، قضيتنا في العراق نبيلة وضرورية ونداء الحرية هو نداء عصرنا، إنهم يخدمون بعيدا عن عائلاتهم التي أقدمت على التضحيات في مواسم الأعياد وقد شاهدوا رفاقهم يضحون بحياتهم من أجل حريتنا ونحن نحزن على كل خسارة ونحن مدينون لهم ببناء مستقبل يستحق تضحياتهم.

السنة القادمة تتطلب المزيد من الصبر والتضحية والحزم قد يكون من الجائز أن نفكر بان هذه الأوقات تكشف معدن البلاد والأمريكيون تحدوا المتشائمين دائما وشاهدوا أن نضالهم من أجل الحرية يتحقق، أمريكا منخرطة في نضال جديد سيحدد المسار للقرن الجديد، نحن نستطيع وسوف ننتصر، نحن نتحرك إلى أمام وكلنا ثقة بان صانع الحرية سوف يواجهنا في الساعات العصيبة.


--------------------------------------------------------------------------------

بيان حقائق من البيت الأبيض حول إستراتيجية بوش الجديدة للعراق صادر من مكتب الاتصالات المركزي بالبيت الأبيض :

فيما يأتي نص بيان حقائق أصدره المكتب الصحفي في البيت الأبيض في 10/1/2007، حول إستراتيجية الرئيس الجديدة للعراق، تحت عنوان: "بيان حقائق: الطريق الجديدة إلى الأمام في العراق".

تقوم إستراتيجية الرئيس بوش الجديدة في العراق على ستة عناصر أساسية:

1 ـ جعل العراقيين يتولون القيادة؛

2 ـ مساعدة العراقيين على حماية السكان؛

3 ـ عزل المتطرفين؛

4 ـ فسح مجال للتقدم السياسي؛

5 ـ تنويع الجهود السياسية والاقتصادية؛

6 ـ وضع الإستراتيجية في نطاق إقليمي.

إن تبعات الإخفاق في العراق لا يمكن أن يكون هنالك ما هو أخطر منها، فالحرب على الإرهاب لا يمكن كسبها إذا أخفقنا في العراق.

وأعداؤنا في جميع أنحاء الشرق الأوسط يحاولون دحرنا في العراق.

وإذا تراجعنا الآن، فالمشاكل في العراق ستصبح مميتة أكثر، وستجعل جنودنا يخوضون معركة أبشع من تلك التي نراها اليوم.

إن العناصر الرئيسية للنهج الجديد هي:

أولا: الأمن

*على الصعيد العراقي:

ـ الاعتراف علنا بأن جميع الأطراف مسئولون عن قمع العنف الطائفي.

ـ العمل بمساعدة إضافية من التحالف لاستعادة السيطرة على العاصمة وحماية السكان العراقيين.

ـ إرسال قوات عراقية ضرورية لبغداد وحماية تلك القوات من التدخل السياسي.

ـ الالتزام بتعزيز الجهود لبناء قوات أمنية متوازنة في جميع أنحاء البلاد توفر الأمن بصورة منصفة لجميع العراقيين.

ـ التخطيط لـ وتمويل برنامج تسريح للمليشيات في نهاية المطاف.

* على صعيد التحالف:

ـ الموافقة على أن مساعدة العراقيين على توفير أمن للسكان هو أمر ضروري لتمكين انتقال وتقدم سياسي سريعين.

ـ توفير موارد عسكرية ومدنية إضافية لتحقيق هذه المهمة.

ـ مضاعفة الجهود لدعم القبائل الراغبة في مساعدة العراقيين على محاربة القاعدة في الأنبار.

ـ تسريع وتوسيع برنامج دمج القوات مع جعل المخاطر في حدها الأدنى بالنسبة إلى المشاركين من كل من قوات التحالف والعراقيين.

* على صعيد العراقيين وقوات التحالف:

ـ مواصلة العمليات ضد الإرهابيين بما في ذلك القاعدة ومنظمات المتمردين.

ـ اتخاذ إجراءات أقوى ضد شبكات فرق الموت.

ـ تسريع الانتقال إلى المسؤولية العراقية ومضاعفة ملكية العراقيين للعملية.

ـ زيادة قدرة قوة الأمن العراقية – من حيث الحجم والفعالية – من عشر فرق إلى 13 فرقة عسكرية، ومن 36 إلى 41 لواء عسكريا، ومن 112 إلى 132 كتيبة عسكرية.

ـ إنشاء مركز عمليات وطني، وقوة وطنية لمكافحة الإرهاب، وقوة ضاربة وطنية.

- إصلاح وزارة الداخلية لزيادة الشفافية والمحاسبة وإحداث عملية تحول في الشرطة الوطنية.

** العناصر الرئيسية للنهج الجديد:

ثانيا: السياسة

*على الصعيد العراقي:

ـ تلتزم حكومة العراق بـ:
ـ إصلاح مجلس وزرائها لتوفير خدمات بصورة متوازنة.

ـ العمل بشأن مبادرات المصالحة الموعودة (قانون النفط، قانون إلغاء البعث، انتخابات المحافظات).

ـ منح قوات التحالف وقوات الأمن العراقية سلطة مطاردة جميع المتطرفين.

ـ على جميع القادة العراقيين أن يؤيدوا المصالحة.

ـ يبرز الائتلاف المعتدل كقاعدة تأييد قوية لحكومة الوحدة الوطنية.

* على صعيد التحالف:

ـ دعم المعتدلين السياسيين كي يتمكنوا من مكافحة المتطرفين.

ـ بناء شراكات إستراتيجية ومحافظة عليها مع معتدلين من الشيعة، والسنة والأكراد.

ـ دعم الميثاق الوطني وعناصر المصالحة الرئيسية على أن يكون العراقيون في المقدمة.

ـ تنويع الجهود الأميركية لرعاية التسوية السياسية خارج بغداد (مزيد من المرونة للقادة المحليين والقادة المدنيين).

ـ توسيع وزيادة مرونة طابع فريق تعمير المحافظات.

ـ تركيز موارد الولايات المتحدة السياسية، الأمنية، والاقتصادية على المستوى المحلي

ـ لفسح مجال للمعتدلين مع إعطاء أولوية في بادئ الأمر لبغداد والأنبار.

** بالنسبة إلى كل من التحالف والعراق:

ـ إقامة شراكة بين رئيس الوزراء المالكي، والمعتدلين العراقيين، والولايات المتحدة حيث تكون جميع الأطراف واعية للتوقعات والمسؤوليات.

ـ تقوية حكم القانون ومكافحة الفساد.

ـ البناء على المكاسب الأمنية لرعاية تسويات سياسية محلية ووطنية.

ـ جعل المؤسسات العراقية متوازنة، تخدم جميع المجتمعات العراقية على أساس غير متحيز.

** العناصر الرئيسية للنهج الجديد:

ثالثا: الاقتصادي

**على الصعيد العراقي:

تقديم موارد اقتصادية وتوفير خدمات جوهرية لجميع المناطق والمجتمعات.

ـ سن قانون خاص بالنفط والغاز لترويج الاستثمار، والوحدة الوطنية، والمصالحة.

ـ زيادة وتنفيذ برامج منتجة للوظائف.

ـ مماثلة جهود الولايات المتحدة لإيجاد وظائف ضمن برامج عراقية طويلة الأجل تمكن المحافظة عليها.

ـ تركيز جهد اقتصادي أكبر على مناطق آمنة نسبيا لاجتذاب الوظائف والنمو.

** على صعيد التحالف:

ـ إعادة تركيز الجهود لمساعدة العراقيين على بناء القدرة في مناطق حيوية لنجاح الحكومة (مثلا تنفيذ الميزانية، الوزارات الرئيسية).

ـ إلغاء طابع المركزية لجهود بناء قدرات عراقية خارج المنطقة الخضراء.

ـ مضاعفة عدد فرق التعمير في المحافظات والمدنيين العاملين خارج المنطقة الخضراء.

ـ تأسيس قدرات لفرق التعمير في المحافظات ضمن فرق الألوية المقاتلة.

ـ خطط مدنية-عسكرية مشتركة مبتكرة من قبل فرق التعمير في المحافظات وفرق الألوية المقاتلة.

ـ إزالة الحواجز القانونية والبيروقراطية لزيادة التعاون والمرونة إلى الحد الأقصى. وكالات









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024