الفيشاوي يدفع فاتورة الحرب على العراق يعيش الفنان فاروق الفيشاوي تجربة فنية جديدة ومختلفة عن أعماله السابقة سواء في الدراما التلفزيونية أو على شاشة السينما. ففي التلفزيون يجسد دور البطولة في مسلسل «عفريت القرش» من إخراج سامي محمد علي، قصة وسيناريو وحوار كرم النجار وبطولة بوسي ووفاء عامر. وتدور قصته في قالب اجتماعي يناقش قضايا سياسية في المنطقة، وترصد الأحداث تأثير المال في حياة البشر والصراع بين كيان العائلة وحلم الثروة. وتتجلى في هذا العمل - يقول الفيشاوي - «فكرة تسلط المال على البشر وتحولهم من باحثين عن كسبه لقضاء احتياجات الحياة إلى عبيد للثروة التي تتحكم في حياتهم في شكل يفسد أخلاقياتهم. وهكذا يتحول المال إلى «عفريت» يرهب الناس، وسراب يسعى الجميع وراءه من دون اعتبار للعلاقات الإنسانية أو بذل جهد للحفاظ على الآدمية». ويضيف: «أجسد من خلال الأحداث شخصية نصيف عبد الراضي، وهو رجل أعمال مصري عاد من العراق بعد الغزو الأميركي له، وبعد وصوله إلي ميناء نويبع يصادر ضباط الأمن المبلغ الذي في حوزته لشكهم بأنه نتيجة عملية غسيل أموال، فتحال القضية الى القضاء، فيعود بطلنا خالي الوفاض إلى أسرته، ليجد أن أحوالهم تغيرت... فالابن الأكبر عبد الراضي ترك دراسته ليعمل في المقاولات، والابنة شيماء أصبحت مهندسة، أما الابنة الصغرى شهرزاد فاتجهت للعمل في المجوهرات... وامام هذا الواقع يحاول الأب إثبات وجوده بين أفراد أسرته والبحث عن وسيلة قانونية لاسترداد أمواله الى أن تحدث مفاجأة سارة بالنسبة إليه حين يقرر النائب العام إعادة نقوده المصادرة كاملة، وهنا يكتشف أنه يعيش صراعا من نوع آخر يتمثل في كيفية استثمار الثروة والتصدي لرغبة كل فرد في أسرته في استثمارها لمصلحته بصرف النظر عن حقوق الآخرين». وحول ما جذبه إلى تجسيد هذه الشخصية المركبة يقول الفيشاوي: «ما أبحث عنه على الدوام هو فكرة جديدة غير مكررة، وقد وجدت مبتغاي في شخصية نصيف عبد الراضي التي تمثل شريحة ممن عانوا نتيجة الحرب الأميركية على العراق وتداعياتها، فضلاً عن كون الشخصية ثرية درامياً الى درجة أنها استفزتني فنياً لتقديمها فور قراءتي السيناريو». وعن فيلمه الجديد «ألوان السما السبعة» الجاري تصويره حالياً، والذي يعود من خلاله الى السينما بعدما غاب عنها طوال السنوات الست الماضية يقول الفيشاوي: «فيلم «ألوان السما السبعة» من إخراج سعد هنداوي وتأليف زينب عزيز وبطولة ليلى علوي وشريف رمزي. وهو فيلم اجتماعي رومانسي، يحمل في ثناياه معاني إنسانية جميلة تفتقدها السينما منذ سنوات، وهو ما يضيف إليه قوة وجودة وربما متعة أيضاً. يعرض الفيلم تفاصيل حياتية نعيشها كل يوم من دون أن نتنبه إليها. وأجسد من خلال الأحداث شخصية بكر الذي يعيش في حي الحسين وهو فنان مرهف الحس وصاحب مشكلات يحاول التغلب عليها بفنه على رغم اقتناعه بأن الفن أكبر المشكلات في حياته، إلى ان يقابل حنان - تلعب دورها الفنانة ليلى علوي - التي تحدث تغييراً جذرياً في حياته. ويتابع: «الفيلم هو التجربة الأولى لي مع المخرج سعد هنداوي وكاتبة السيناريو زينب عزيز. وأنا سعيد جدا بالعمل معهما، فزينب مؤلفة متميزة لها تجارب ناجحة سابقة، أما سعد هنداوي فهو مخرج يمتلك أدواته جيدا وكانت له تجربة ناجحة في فيلم «حالة حب» مع هاني سلامة وتامر حسني، من هنا أنا متأكد أن العمل سيكون مميزاً لاسيما أنه تجربة مختلفة عن الموجود في السوق السينمائي». *الحياة |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 