الأسدي يروي مأساة زملائه المعتقلين في جوانتاناموا قال محمد أحمد الأسدي أحد المفرج عنهم من معتقلي جوانتاناموا إن إدارة المعتقل أرسلت بعض المعتقلين إلى بلدان عربية وغير عربية للاستعانة بجلاديها في تعذيب المعتقلين ، وأضاف الأسدي: أنا واحد من أولئك الذين تم تهديدهم، حيث قال لي أحد المحققين: إذا لم تتكلم فسوف نقوم بإرسالك إلى إسرائيل وهناك لا توجد حقوق إنسان مثل التي هنا "أي في جوانتانامو" . وأكد الأسدي -وهو أحد (6) يمنيين تم الإفراج عنهم مؤخراً – في كلمته أمام الصحافيين اليوم في مقر منظمة "هود" للدفاع عن الحريات- أن إدارة السجن منعت المرضى من الدواء الضروري ، واكتفوا بتقديم المسكنات لجميع الحالات، وفي حالة استدعاء أي عملية جراحية يقوم الأطباء الأمريكيون في المعتقل بإتلاف الأعضاء كبترها، أو خلع الأسنان السليمة بدلاً من المريضة، أو تمزيق الأجساد دون علاج ، مستشهدا ببتر أعضاء بعض المعتقلين أثناء نقلهم من قندهار الأفغانية إلى جوانتانامو، وإفشال عملية لصمام القلب أجريت للمعتقل اليمني صالح الزوبة (65 عاماً)، ومصور الجزيرة سامي الحاج الذي التقاه المعتقل اليمني محمد الأسدي قبل خروج الأخير من السجن بأربعة أشهر ، وهو يعتمد في المشي على مشاية طبية لإصابته بتمزق في الرباط الصليبي في أمدى ركبتيه، بعد رفض علاجه من قبل إدارة السجن. ووصف الأسدي الممارسات التي كانت تقوم بها إدارة السجن ضد المعتقلين بأنها (منافية للقيم والأخلاق والقوانين والاتفاقيات الدولية التي تشدقت بها الإدارة الأمريكية وعاقبت في ضوئها شعوب بأكملها) على حد وصفه. وقال الأسدي –إن إدارة السجن مارست ضد المعتقلين (الإهانة والإذلال الجسدي والنفسي وتطاول الأمر إلى الاعتداء على مقدساتنا، وتم منعنا من شعائر ديننا التي داسو عليها بأحذيتهم وألقوا بالمصحف الشريف في براميل الخلاء ، كما حدث في معتقل قندهار". وعدَد الأسدي صنوفاً من التعذيب التي يتعرضون لها في معتقل جوانتاناموا مثل حرمانهم من مياه الشرب النظيفة، ومنعهم من النوم بتسليط الإضاءة على أعينهم والضرب عليهم بالحديد، والقول لهم: أنتم شياطين وليس لكم أي حقوق إنسانية أو حيوانية). يذكر أن معتقل خليج جوانتاناموا فتحته الإدارة الأمريكية في الأراضي الكوبية في الـ11/1/2002م ،عقب أحداث الـ(11) من سبتمبر وضم حينها (759) معتقل بينهم من لم يتجاوز الـ13 من العمر، وفي نهاية العام 2006م تراجع عدد المعتقلين إلى (400) معتقل ، منهم (100) معتقل يمني ، و(70) سعودياً، و (230) معتقل من جنسيات مختلفة . ويضم معتقل جوانتاناموا أفراداً قبض عليهم في غامبيا والبوسنة وموريتانيا ومصر واندونيسيا وتايلاند وباكستان وأفغانستان وكينيا وتنزانيا والإمارات. وفي نهاية العام الماضي طالبت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة والأمين العام بإغلاق معتقل جوانتاناموا. |