" جيروزاليم بوست ":إسرائيل قوت حماس قال السفير الأميركي في تل أبيب ريتشارد جونز ان «اسرائيل لعبت دورا كبيرا في تقوية حركة حماس داخل الساحة الفلسطينية». ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن جونز أن «السياسات الاسرائيلية ساعدت حركة حماس كثيرا في تقويه وضعها في الشارع الفلسطيني»، موضحا: «كانت حماس تهاجم اسرائيل، واسرائيل ترد بمهاجمة فتح، ونتيجة لهذه السياسة استطاعت حماس أن تقوي من وضعها بنظر الفلسطينيين كفصيل مقاوم للاحتلال، ما ساعدهم على تقويه أنفسهم داخليا على حساب حركة فتح التي أضعفتها اسرائيل بمهاجمتها». واعتبر جونز أن «العنف والاقتتال الدائر بين الفلسطينيين في قطاع غزة يصب في المصلحة الاسرائيلية بالدرجة الأولى، لكنه يقلل أيضا من شعبية حماس داخل الشارع الفلسطيني، فيما يساهم في زيادة أنصار حركة فتح التي تقوم حماس بقتل نشطائها». من ناحيته، قال مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى، ان الدولة العبرية تأمل في الافراج عن 100 مليون دولار تقريبا من عائدات الضرائب الفلسطينية التي تحتجزها لعباس بحلول الغد. وتابع: «نأمل في تحويل المبلغ كاملا يوم الجمعة». في المقابل، أكد «جيش الاسلام»، احدى المجموعات التي أسرت الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت أن «حركة حماس هي المتحفظ الوحيد على الجندي، منذ اليوم الاول لاسره، وانها اعطيت لها كامل الصلاحية والمسؤولية لادارة حياة الجندي من تأمين الغذاء والمأكل». وذكر في بيان ان «شرطنا كان هو الا يتم الافراج عن الجندي أو قتله، مادام هناك فرصة للافراج عن الأسرى المسلمين في السجون، وهذا ما وافقو عليه في باديء الامر». وأضاف البيان: «أننا فوجئنا بتصريحات ومماطلات كثيرة، واستخدام هذا الاسير كورقة سياسية لمأزقهم في الحكومة، فتارة تستخدمها فتح للنيل من حماس، وتارة اخرى تستخدمها حماس، وقد أصبحت قضية شاليت الورقة السياسية لتحقيق مصالح حزبية ضيقة، وتم اعاقة الافراج عن مئات الاسرى نتيجة حركتي فتح وحماس». الى ذلك، اعلن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، أمس، ان رئيس السلطة محمود عباس سيقوم بزيارة الى دمشق السبت المقبل لكنه لن يلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل بعد فشل مهمة الوساطة لعقد لقاء بينهما. واضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه ان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني زياد ابو عمرو ومحمد رشيد المستشار السابق للرئيس الراحل ياسر عرفات قاما بمهمة وساطة بين عباس ومشعل لترتيب لقاء بينهما في دمشق «لكن جهودهما فشلت بالكامل». واوضح ان «الوسيطين التقيا عباس في رام الله الجمعة الماضي ومشعل في دمشق والدوحة والقاهرة مرات عدة لكن جهودهما وصلت الى طريق مسدود هذا اليوم (أمس)». ميدانيا، أصيب جندي اسرائيلي بجروح متوسطة جراء اطلاق مسلحين فلسطينيين النار عليه في الضفة الغربية أمس. وأعلنت «كتائب شهداء الأقصى»، في بيان، أمس، أنها في «حال طوارئ واستنفار» للرد علي الممارسات الاسرائيلية والاغتيالات والاعتقالات وسياسة الابعاد التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني. من جانب ثان، قالت مصادر أمنية مصرية ان سودانيا أصيب بجروح بالغة خلال محاولته التسلل الى اسرائيل عبر السلك الشائك الفاصل بين البلدين جنوبي معبر رفح. وفي عمان، افاد مصدر قضائي اردني، امس، ان ثلاثة متهمين يحاكمون على خلفية مخططات لحركة «حماس» وتخزين اسلحة في الاردن انكروا صحة افاداتهم، مدعين انها «اخذت منهم تحت الاكراه والتعذيب». وكالات |