الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 08:23 م - آخر تحديث: 08:05 م (05: 05) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمرنت - الحياة -
نصرالله:مخطط لتقسيم المنطقة الى دويلات
كرّر الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله اتهامه لأطراف الأكثرية في لبنان بالتواطؤ في طلب الحرب الاسرائيلية على لبنان في تموز (يوليو) الماضي وفي استمرارها وبعد توقفها. وقال ان جهات رسمية لبنانية لم تكن تريد عودة المهجرين من الجنوب والبقاع الغربي الى مدنهم وقراهم فور وقف الاعمال العدوانية، كاشفاً عن مخطط أميركي – اسرائيلي لإحداث تغيير ديموغرافي في لبنان يكون مقدمة لتقسيم دول المنطقة في اطار مخطط الشرق الاوسط الجديد، ومبدياً استعداد «حزب الله» للخضوع الى المساءلة أمام لجنة تحقيق في الحرب ونتائجها.

نصر الله كان يتحدث أمس لتلفزيون «المنار» التابع لـ «حزب الله»، وأفرد حيزاً واسعاً للحديث عن استقالة رئيس الأركان الاسرائيلي دان حالوتس متوقعاً استقالات أخرى تطال رأس الهرم السياسي في اسرائيل «المهزومة» في حربها على لبنان.

استهل نصر الله حديثه بالتعبير عن سعادته لسماعه خبر استقالة حالوتس مع ان هذه الاستقالة كانت متوقعة، كما هي متوقعة استقالة وزير الدفاع عمير بيريتس ورئيس الحكومة ايهود أولمرت، مشيراً الى ان أول من خطر في وجدانه اذذاك هم الشهداء والمقاومين والمدنيين وضحايا المجازر وكل الذين احتضنوا المقاومة ومعتبراً ان الأيام ستكشف الحقائق لتؤكد استراتيجية النصر وتاريخيته.

وإذ أشار نصر الله الى ان الاسرائيليين، من سياسيين وعسكريين ومعلقين صحافيين اعتبروا الحرب وتداعياتها بمثابة زلزال لأنها أول هزيمة كاملة لاسرائيل اعترف ببعض العناصر الايجابية في هذا الكيان العنصري والعدواني»، متمنياً ان تكون عند بعض الانظمة العربية، «فهم لا يتخلون عن أسراهم ولا عن أجساد موتاهم او رفاتهم، أما في لبنان فهناك أسرى لا يسأل أحد عنهم، واذا سألت عنهم تتّهم...». كما تحدث عن الديموقراطية الاسرائيلية «حيث هناك حكومات تشكل عند الوصول الى مآزق، وهناك انتخابات مبكرة، وهناك رؤساء يستقيلون... بينما في لبنان هناك من يقومون بحروب ويعترفون بجرائم ومجازر على التلفزيون... ولا أحد يحاسب...».

وقال نصر الله ان هناك أزمة ثقة داخل الجيش الاسرائيلي، وأزمة ثقة بالقيادة السياسية وقد انهارت صورة هذا الجيش نهائياً في الحرب، متوقعاً انهيارات كثيرة أبرزها انهيار حزب «كاديما».

ورداً على سؤال عن تأثير استقالة حالوتس على المشهد اللبناني راهن على انه «لو استقال أولمرت وبيريتس وسقطت الحكومة الاسرائيلية وتغيّرت كل التركيبة في كيان العدو واعترف (جورج) بوش و (جيفري) فيلتمان (السفير الأميركي في بيروت) بهزيمة اسرائيل، هناك في لبنان من يصرّ على ان اسرائيل انتصرت لأن الاعتراف بهزيمة اسرائيل هو اعتراف بانتصار المقاومة». واعتبر ان لبنان بلد مختلف، فصحيح ان هناك قانوناً ودستوراً، لكن ليس هناك أصول، واذا وجدت فهي مختلفة، وهناك زعماء يولدون زعماء ويعيشون زعماء ويموتون زعماء ولا يحاسبون مهما فعلوا بسبب التعصّبات المذهبية والطائفية والحزبية، سائلاً عمن يستطيع ان يفتح ملفات الفساد والمفسدين لأن ذلك قد يؤدي الى حرب أهلية.

وقال نصر الله: «لا نريد ان نحاسب احداً لأننا نفهم التركيبة اللبنانية، وجاهزون لأن نُحاسب، ولتشكل لجان للتحقيق في ما حصل خلال الحرب وليحاسب الجميع ومنهم نحن...».

وأضاف نصر الله: «قيل ان أهداف هذه الحرب استعادة الجنديين الاسرائيليين، ثم قال وزير الأمن الاسرائيلي ان مطلب استعادة الأسيرين كان هامشياً. تحدثوا عن نزع سلاح حزب الله، لكن الهدف كان القضاء على حزب الله، بل أبعد. عندما بدأت الحرب قالت (وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا) رايس: هذا مخاض ولادة الشرق الأوسط الجديد. فما هو هذا الشرق الأوسط الجديد الموجودة خريطته على طاولة المحافظين الجدد؟ باختصار انه مجموعة من الدول الدويلات المقسّمة على أساس مذهبي وطائفي وعرقي من لبنان الى سورية والعراق وإيران وأفغانستان والسعودية ودول الخليج وصولاً الى أفريقيا...».

وحذّر نصر الله الجميع في العالمين العربي والإسلامي من ان هذه الدول الدويلات لن تكون آمنة وسالمة بل متنازعة متحاربة في ما بينها كي تبقى اسرائيل قوية، مستشهداً بدراسات أميركية. فتحدث عن مأزق أميركي في المنطقة وعن ان اسرائيل مهدّدة بالزوال ما يجعل الشرق الأوسط الجديد مشروعاً أميركياً ملحاً.

وكشف نصر الله عما كان سيحصل لو هُزمت المقاومة. وقال: «أول شيء كان سيحصل تغيير ديموغرافي في لبنان، وفي الحد الأدني عدم السماح بعودة المهجرين الى الجنوب والبقاع الغربي ليصبحا من لون معين، والتمهيد لتقسيم لبنان الى دويلات... وكانت الحرب ستتواصل لتمتد الى سورية لإسقاط النظام وإشاعة فوضى تؤدي الى تقسيمها... وقد أسقطت البوابة الغربية (لبنان) للشرق الأوسط الجديد من خلال انتصار المقاومة...».

وزاد نصر الله: «عليك ان تفترض ان المقاومة هُزمت بالكامل وان حلفاء المقاومة أخذوا الى غوانتانامو الجديدة، بكل بساطة (كان) سيمنع هؤلاء (المهجرون) من العودة الى بيوتهم إن لم يؤت بالسفن لنقلهم الى خارج لبنان».

واعتبر نصر الله ان «انتصار المقاومة أسقط مشروع ادخال المنطقة في عصر جديد... والحرب كانت حرباً أميركية نفّذتها اسرائيل»، مكرراً الاتهامات بوجود «تواطؤ داخلي في أصل طلب الحرب وفي استمرارها. الاسرائيليون كانوا يريدون وقف الحرب وهنا في الداخل كان هناك من لا يريد وقف الحرب... وبعد وقف الحرب كان هناك من يعمل على منع عودة المهجرين، ونحن بلغنا في 13 آب (اغسطس) طلب عدم عودة المهجرين لأنهم سيكونون في خطر، لكن هؤلاء فاجأوا الجميع بعودتهم من دون اذن من أحد. الموقف الرسمي كان عدم عودة المهجرين قبل اعلان وقف اطلاق النار».

ورداً على سؤال حول ما اذ أخطأ الحزب في الاستدارة من الجنوب الى الداخل وتسرع في الانزلاق الى زواريب بيروت ما أثر على صورته وهيبته في العالمين العربي والاسلامي قال نصر الله: «تم تركيز جهد واضح من قيادات من الفريق الآخر على القول ان دخول «حزب الله» المعارضة سيمس هيبته ومكانته في العالمين العربي والاسلامي. وكان الهدف التأثير في ارادتنا في المضي في المعارضة هذه نقطة حساسة يُعمل عليها ليس لأسباب تتعلق بالوضع اللبناني، الآن اذا حصل خطأ في العراق او أي مكان يحمل حزب الله والسيد حسن المسؤولية وهذا استهداف له صلة بالحرب (مع اسرائيل) وليس بالاوضاع الداخلية اللبنانية».

وأضاف نصر الله: «يخطئ كل من يتصور اننا منذ انطلاقتنا عام 1982 نبحث عن مكانة وعن هيبة وموقع. تركنا مقاعد الدراسة وأعمالنا وأتينا الى المقاومة ولم نكن نتوقع ان نبقى على قيد الحياة كل هذه المدة وان تصبح لنا مكانة... او ان يصبح لدينا نواب ووزراء وبلديات. ما كان في بالنا انه أخذ كل منا قرار المقاومة وحمل دمه على كفه وما زال وعندما ذهب ابناؤنا الى الجبهات واستشهدوا لم يكن ذلك للمكانة وانما للواجب». وأوضح أنه حين قال له أحد الوسطاء «انك ستفقد مكانتك في العالم العربي» قال له: «هل تتصور ان المكانة التي حصلت عليها في العالم العربي لم أكن أقصدها وانما بدماء الشهداء. وقلت له أنا أقبل اذا العالم العربي يعيد الي ولدي على قيد الحياة وأبناءنا الشهداء نحن نقبل ان نشتم من كل وسائل الاعلام في العالم العربي، نحن لا نبحث عن مكانة، قضيتنا اننا نؤدي الواجب وهذا يتحكم بسلوكنا، لسنا معصومين قد نرتكب اخطاء لكن نجهد لنشخص تكليفنا. في المرحلة الماضية وجدنا ان من واجبنا ان نقاتل عدونا... وأخلصنا لهذا الواجب... هذا أدى الى ان تصبح لنا مكانة؟ كثر الله خيرهم من يحبنا في العالم العربي أشكره وأعتز بهذه الثقة والمحبة لكن لا أحد يتصور اننا في حزب الله يمكن ان نتخلى عن واجباتنا وقضيتنا من اجل الحفاظ على سمعة أو شهرة أو مكانة شخصية».

وقال ان هناك استهدافاً لـ «حزب الله» من المشروع الأميركي وكل من يحظى باحترام ويخترق الأوضاع القطرية سيمكن الحزب من لعب دور مركزي في الصراع العربي – الاسرائيلي ومن مواجهة الجزء الآخر من المشروع وهو الفتنة بين المسلمين وبين العرب والأقطار المختلفة. والمطلوب كسر «حزب الله»، كنموذج وخنقه في الاطار المذهبي الضيق لمنعه من لعب دور ايجابي على هذا الصعيد. وقال ان الحملة هي «نتيجة تضليلات وتصوير الصراع في لبنان على انه صراع مذهبي أو طائفي وهذا غير صحيح. الفريق الآخر هو الذي ذهب الى الكلام المذهبي وأتحدى كل الدنيا ان تأتي بخطاب للحزب يتحدث بلغة طائفية او مذهبية. نحن قوم عقائديون وهذا ما نعتز به ولسنا طائفيين ولسنا مذهبيين».

وأضاف: «يقولون نريد الإطاحة بالحكومة السنية وهذه أكاذيب، ونحن عملنا مع هذه الحكومة، وفي لبنان لا يوجد لا حكومة سنّية ولا شيعية ولا مسيحية». وأوضح نصر الله أنه «يُستغل أي حدث في الدنيا ليشهر بنا ويُساء إلينا ولا نعرف به إلا بوسائل الاعلام. وهذا يحصل في شكل متعمّد. ومن مسؤوليتي ان أوضح الإلتباسات لتأكيد الوحدة وليس من أجل استعادة المكانة». وسئل عن استهداف موقع رئاسة الحكومة السنّي من الأداء السياسي وأنه يوحي باستهداف الطائفة السنّية «وتنسحبون من الحكومة لدى مناقشة مشروع المحكمة الدولية المخصصة لكشف حقيقة من اغتال الرئيس الحريري. ألا يثير ذلك الهواجس المذهبية؟»، فقال: «نعم يثير الهواجس المذهبية لكن الى أي حد يمكن ان تضحي بمستقبل لبنان والمنطقة نتيجة ان البعض يريد ان يثير هواجس مذهبية. ان فكرة اننا نستهدف موقع رئاسة الحكومة السنّية غير صحيحة. نحن متمسكون باتفاق الطائف وبالصورة القائمة في لبنان طالما ان اللبنانيين يرتضونها، واذا أرادوا الذهاب الى تغيير جذري نحن نقول اننا منفتحون على النقاش. نحن متمسكون بالصيغة الحالية باعتبارها قائمة. في هذه الصيغة السلطة في مجلس الوزراء وليس عند رئيس مجلس الوزراء الذي هو بحسب التراتبية الادارية هو الرئاسة الثالثة وليس الثانية أو الأولى. والسلطة لمجلس الوزراء مجتمعاً وليس عند رئيس الوزراء». وتابع: «عندما نعترض على سياسات رئيس مجلس الوزراء لا نعترض عليها باعتباره سنّياً...

وأوضح ان «لا أحد يطرح تغيير موقع رئاسة الوزراء الطائفي. وعندما نطرح تغيير رئيس الوزراء هل يتصور احد اننا نريد ان نأتي برئيس وزراء من طائفة أخرى؟ هذا غير صحيح. المسألة تتعلق بالاداء السياسي، المعارضة لم تتحدث عن اقالة الرئيس فؤاد السنيورة أو عزله على رغم الملاحظات والاعتراضات التي لدينا، وانما كانت تقول بتعديلها او توسيعها وهذا يعني بقاء رئيس الحكومة في موقعه. لم يستهدف الموقع ولا حتى الشخص كل ما طالبنا به ان هناك فريقاً يستأثر بالقرار. والمطلوب ان تكون هناك شراكة... وهناك محاولة تشويه لموقف المعارضة». وعن المحكمة الدولية والموقف السلبي للحزب من مشروعها والانطباع الذي اعطاه بأن السنّة مستهدفون قال نصر الله: «أداء الحزب لا يعطي أي مؤشر من هذا النوع، على العكس. نحن قبلنا بالمبدأ وقبلنا بالمناقشة لكن لم تعط الحكومة اللبنانية أي فرصة للمناقشة. نحن نريد محكمة تكشف القتلة وتحاكمهم ولا نريد محكمة لتصفية الحسابات السياسية وتستخدم لاحداث تغييرات في لبنان والمنطقة لا صلة باقامة العدل وكشف الحقيقة. هذا حق طبيعي لنا وبالتالي لا يمكننا ان نوقع على بياض على مسودة محكمة تم وضعها في أماكن ما من العالم. لدينا ملاحظات. كل ما كنا نطلبه هو النقاش».

وعن الوساطات لمعالجة الازمة السياسية قال نصر الله انها لم تحدث اختراقاً في الموقف.

وقال ان المعارضة سائرة لتحقيق أهدافها مستبعداً ان تقبل بحل لا يتضمن في برنامج الحكومة المقبلة اجراء انتخابات نيابية مبكرة.

وأشاد بدور سفير المملكة العربية السعودية في السعي لحل








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024