مقتل 19 جنديا أمريكيا في يوم واحد بالعراق تكبدت القوات الأمريكية أكبر عدد من القتلى عندما لقي 19 جنديا أمريكيا حتفهم منهم 12 في سقوط طائرة هليكوبتر أمس السبت وخمسة في اشتباكات في مدينة كربلاء. وانفجرت اليوم الأحد عدة قنابل لتستمر الضغوط على القوات الأمريكية. وقتل في انفجار واحد ستة أشخاص على متن حافلة في وسط بغداد في حين أسفر انفجار سيارة ملغومة عن مقتل أخر في العاصمة. وفي مدينة البصرة في جنوب البلاد قتلت قنبلة مزروعة في الطريق جنديا بريطانيا وأصابت أربعة آخرين. وكانت المعركة التي نشبت في مبنى حكومي في كربلاء واحدة من أكثر المعارك دموية بالنسبة للقوات الأمريكية في الجنوب الذي تسكنه أغلبية شيعية وحدثت في الوقت الذي يحث فيه الرئيس الأمريكي جورج بوش زعماء الأغلبية الشيعية على كبح جماح ميليشيات طائفتهم. وعدل الجيش الأمريكي اليوم الأحد عدد القتلى في حادث تحطم الهليكوبتر الأمريكية من طراز بلاك هوك الى 12 منهم أربعة من أفراد الطاقم. وقال الجيش الأمريكي أن خمسة جنود آخرين قتلوا وأصيب ثلاثة في اشتباكات كربلاء. وقتل جنديان آخران في مكانين آخرين وأعلن أيضا مقتل اثنين يوم الجمعة. ولم يتضح ما إذا كانت الطائرة الهليكوبتر قد أسقطت، فيما قال سكان قرب بعقوبة في محافظة ديالى المضطربة إلى الشمال الشرقي من بغداد أنهم رأوا النار تشتعل في الطائرة وهي تحلق في الجو. وكان هذا أكثر الأيام دموية للقوات الأمريكية منذ أن أعلن بوش قبل عشرة أيام إرساله أكثر من 20 ألف جندي إضافي للعراق في محاولة لمنع اندلاع حرب أهلية بين الشيعة والسنة. وواجهت خططه مقاومة من الديمقراطيين المعارضين الذين يسيطرون حاليا على الكونجرس. وأعلن الجيش الأمريكي أن لواء مكونا من نحو 3200 جندي وصل إلى بغداد وهو طليعة قوة قوامها 17 ألف فرد من التعزيزات للمدينة وقال أن اللواء سيعمل بشكل كامل بحلول بداية فبراير شباط. ويتدفق الاف الزائرين على كربلاء الواقعة على بعد 110 كيلومترات الى الجنوب من بغداد في مستهل احتفالات ذكرى عاشوراء التي تستمر عشرة أيام والتي كانت مستهدفة في وقت سابق من تنظيم القاعدة ومقاتلين آخرين. وقال الجيش الأمريكي في بيان أن "المركز المؤقت للتنسيق المشترك في كربلاء هوجم بالقنابل اليدوية والأسلحة الصغيرة والنيران غير المباشرة من جانب ميليشيا مسلحة بشكل غير قانوني" مشيرا على ما يبدو إلى أفراد ميليشيات شيعية وليس إلى المسلحين السنة الذين اعتاد أن يصفهم بالإرهابيين. وأضاف البيان "خمسة جنود أمريكيين قتلوا واصيب ثلاثة أثناء صد الهجوم." ولم يشر البيان إلى مقتل او اعتقال أحد من المهاجمين ولم يرد المسؤولون على الفور على أسئلة بشأن كيفية التأكد من هوية المهاجمين. وقال الميجر ستيفن لام من الجيش الأمريكي اليوم الأحد "نحن متأكدون من أنهم أفراد ميليشيات ولكننا لن نعلن أكثر من ذلك." وشكك مسؤول حكومي محلي عراقي قال انه كان في المبنى طوال الوقت في هوية من اشتبكوا مع الجنود الأمريكيين المتمركزين خارج قاعدة أمريكية عراقية مشتركة في مقر المحافظ وذلك عقب المغرب. وقال أن قافلة تضم ست عربات رباعية الدفع أمريكية الصنع بيضاء لا تحمل أي علامات اقتربت من المجمع حوالي الساعة السادسة مساء (1500 بتوقيت جرينتش) ثم قام مسلحون في القافلة بتبادل إطلاق النار بشكل مكثف مع الجنود الأمريكيين. وأضاف المسؤول الذي يمثل حزبا سياسيا شيعيا كبيرا وتحدث لرويترز شريطة عدم نشر اسمه أن القوات الأمريكية والقوات العراقية الخاصة قامت بعد ذلك بتفتيش مكتب المحافظ ومسؤولين كبار اخرين. وتوترت العلاقات بين واشنطن والحكومة العراقية التي يقودها الشيعة مع ضغط الولايات المتحدة على بغداد لكبح جماح الميليشيات الشيعية التي ينحى باللائمة عليها في جرائم قتل نفذتها فرق اعدام ومحاولتها الحد من تأثير ايران الشيعية. ولم تتكبد القوات الأمريكية مثل هذا العدد الكبير من القتلى في المنطقة منذ خوضها معارك في الشوارع مع جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في جنوب العراق عام 2004. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 