جنبلاط لـنصر الله: لسنا مع زوال إسرائيل تحدث رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب "وليد جنبلاط"، في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر اليوم في منزله في "كليمنصو"، عن الوضع القائم في لبنان، وخصوصاُ ما يتعلق بالخلاف مع حزب الله حول المحكمة الدولية ومؤتمر باريس-3 وحرب تموز، متهماُ إيران بشراء أراضي في جبل لبنان لإقامة دولة شيعية عليها،داعياُ اللبنانيين جميعاً للعمل "غداً" رغم دعوة المعارضة للاعتصام. وأثنى على الجيش اللبناني حيث صادر بالأمس كمية كبيرة من الصواريخ متمنيا أن لو صادر كل كميات الصواريخ التي تهرَّب أو التي توضع في المستودعات في مناطق بعلبك الهرمل وغيرها. وتطرق النائب "جنبلاط"- ومن دون الدخول في التفاصيل- إلى مسألة شراء الأراضي من قبل جمعية جهاد البناء التي تمولها الجمهورية الإسلامية، فقال:"هناك مشروع لتثبيت كيان معين، دولة أمنية ذات طابع إيراني على حساب اللبنانيين وخصوصا الشيعة اللبنانيين العروبيين الليبراليين". ثم تحدث عن المحكمة الدولية والجهد السعودي وحرب تموز، فأكد "أهمية المحكمة الدولية" وتناول النائب "جنبلاط" حرب تموز فقال: "ننحني أمام التضحيات الهائلة التي قدمها الشعب اللبناني الجنوبي وكل لبناني خلال حرب تموز. ألف قتيل، يا لها من خسارة فادحة وهائلة. هناك مائة ألف منزل مدمر جزئيا أو كليا. خسارة اقتصادية على كل اللبنانيين توازي 10 إن لم نقل 15 مليار دولار. ولكن هذه الحرب يبدوا أنها كانت حرباً عبثية، لأنه أثناء الحرب تتضح المعلومات والرسائل والنوايا، إذ كان يبدو أن "حزب الله" يُستخدم - كما سبق وذكرت -، من قِبل إيران ومن قبل سوريا لتحسين شروط التفاوض بين "دان حالوتس " و "بشار الأسد". أليس هذا مُعيباً للمقاومة أن تُستخدم من أجل تحسين شروط المفاوضة على حساب أهل الجنوب ودمارهم ودمار لبنان؟ هل هذا هو هدف المقاومة؟". أضاف: "عندما كان النظام السوري على مشارف الدخول إلى لبنان، وكان اللقاء الشهير بين الرئيس "حافظ الأسد" والأمير "مجيد أرسلان" قال له حافظ الأسد : "سنذهب إلى لبنان ونقطع رأس كمال جنبلاط". ولقد سمعت هذه العبارات من غير الساسة، ومن قِبل حافظ الأسد الذي كانت إحدى تعابيره المفضلة قطع الرؤوس. ولكن في حينها قال له مجيد ارسلان "ليس بهذا الكلام يخاطب كمال جنبلاط يا سيادة الرئيس". واليوم انحدرنا إلى مستوى الصبية، ورحم الله الأمير مجيد ارسلان الذي كان "رجل آدمي". وفي ما يتعلق بالإضراب غداً، قال النائب جنبلاط: "غدا سيكون يوم عمل، وغدا سنعمل في الجبل وفي كل مكان في بيروت والضواحي وكل لبنان، وسنمنع التخريب. ونحن نعوِّل أهمية كبيرة على الجيش اللبناني وقوى الأمن اللبنانية في منع التخريب، ولن نسمح كما لن تسمح الدولة بقطع الطرق". أضاف: "كفانا تخريباً، كفانا حرباً عبثية، حرب الصيف، وكفانا إقفالاً لمصانع وفنادق وتهجيراً للسياح ونخبة اللبنانيين من كل الطوائف وفي مقدمهم الطائفة الشيعية" وتوجه النائب "جنبلاط" إلى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله بالقول: "تريد أن تزول إسرائيل فهذا شأنك، فليس من أدبياتنا إزالة الدول بل إن أدبياتنا كما تعلمناها هي إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة إلى جانب دولة إسرائيل مع حق العودة ومع القدس كعاصمة لتلك الدولة ؛ ولكننا لسنا مع زوال إسرائيل، وإذا كنت أنت تريد إزالة إسرائيل من لبنان أي : إزالة الصيغة اللبنانية والكيان اللبناني بتنوعه وتعدده وصيغته كما أرادها وفكر فيها أثناء "اتفاق الطائف"، وأيد هذا الاتفاق الشيخ "محمد مهدي شمس الدين"، فنحن لسنا مع إزالة الكيان اللبناني بل مع لبنان أولاً كما قالها سعد الحريري". وعن تخوفه من حصول عمليات اغتيال، قال: "طالما هناك في لبنان أناس مرتبطون عضوياً أو سياسياً أو مصلحياً بالنظام السوري، وطالما أن النظام السوري لم يفهم الدرس : بأننا لن نرضخ للاغتيال مهما فعلوا واستفحلوا في الاغتيال لأن شعب لبنان أقوى بكثير من هذه البراثن المجرمة... نعم لدي تخوف". وكالات |