القاعدة وصلت غزة وتفجر منتجع سياحي بحري يستشري العنف في غزة سريان النار في الهشيم فبعد تفجير مكتب قناة العربية وسط مدينة غزة مساء أمس الاثنين ، أقدم أكثر من 40 مسلحا صباح اليوم الثلاثاء على تفجير منتجع الواحة السياحي الواقع على شاطئ مدينة غزة شمالاً, مما ألحق أضرارا هائلة بالمكان ، وأتي التفجير على 70 بالمائة من المنتجع المملوك لشركة الشرق للاستثمار والتنمية ويملكه شخص اسمه يوسف بركة من مدينة خان يونس ، جنوب قطاع غزة . ويشمل المنتجع المقام على مساحة 25 دونماً شاليهات على شاطئ بحر غزة وصالة اجتماعات على مساحة دونم كامل وعدة صالات للأفراح وفي جهته الشمالية وفندق للسياح .. وقال مدير المنتجع بشير ثاري : إن المسلحون الذين أوثقوا الحراس ونقلوهم بعد تقييدهم إلى جهة مجهولة قالوا : " إن تنظيم القاعدة بغزة، تنظيم القاعدة قد وصل إلى فلسطين ".. وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها التنظيم عن نفسه ليزيد من توتر الوضع في القطاع الذي ينتظر بحذر الحوار بين حركتي حماس وفتح المحاربتين على السلطة. وقد دمر المسلحون المقنعون القاعة الكبرى وهي قاعة للاجتماعات أيضا بواسطة عدة عبوات كبيرة .. وزرعوا عبوات في بعض الغرف وقد تم تدمير الجزء الجنوبي للشاليهات.. حيث سمع صوت انفجارين دويا في كافة مناطق شمال غزة، وخطف المسلحون المقنعون ثلاثة حراس ولكن أفرجوا عنهم في وقت لاحق.. وسألوهم ما إذا كان المنتجع تعود ملكيته لمحمد دحلان... فرد الحراس " المنتجع مملوك لرجل أعمال فلسطيني وليس لدحلان".. فرد المسلحون قائلين للحراس "القاعدة قد وصلت إلى غزة وسوف ندمر كل ما يمتلكه دحلان ونفجره هو أيضا".. ونفى مسئولون مقربون من دحلان أن يكون له أي حصة في المنتجع. وكان انفجار قد هز مكتب قناة العربية الفضائية المتواجد في مدينة غزة مساء أمس الاثنين ولكن لم يتسبب في وقوع اصابات.. ولحسن الحظ كانت غرفة تحرير الأخبار خالية عندما انفجرت عبوة ناسفة موضوعة خارج المكتب مما أدى إلى تدمير الباب الخارجي لمكتب العربية وإلحاق أضرار ببعض الجدران بداخله. وقد تلقت القناة تهديدات عبر اتصالات هاتفية الأسبوع الماضي من أشخاص مجهولين بإيذاء العاملين وحرق مكتب العربية بعد أن أذاعت القناة تصريحات لرئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية ، قالت الحكومة الفلسطينية إنها أذيعت عل الملأ بطريقة أخرجت كلماته من سياقها وتعهدت حكومة هنية باتخاذ إجراءات قانونية لمقاضاة العربية اذا لم تتقدم باعتذار لهنية. واليوم أدانت حماس وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح الهجوم على قناة العربية. الصحافيون يضربون تضامنا مع " العربية " وأعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين اليوم الإضراب عن العمل في غزة, استنكارا للاعتداء الآثم الذي استهدف مساء أمس مقر قناة العربية في مدينة غزة ، ودعت إلى الاعتصام الساعة الحادية عشرة صباحاً أمام مقر المجلس التشريعي الفلسطيني بغزة استنكارا للاعتداء على المقر. هذا وندد نقيب الصحفيين الفلسطينيين " نعيم الطوباسي" بالاعتداء الذي تعرضت له مكاتب قناة العربية في مدينة غزة، ووصف الاعتداء بأنه جريمة مبيتة وعمل إجرامي يشكل تهديدا خطيرا لحياة وسلامة الزملاء العاملين في المكتب والمكاتب المجاورة كما يشكل اعتداء صارخا على حرية الرأي والصحافة في فلسطين. وطالب الطوباسي الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادات الأجهزة الأمنية والعدلية المختصة بملاحقة المسؤولين عن هذه الجريمة النكراء التي سبقتها تهديدات لقناة العربية والعاملين فيها، مؤكدا أن مثل هذا الاعتداء لا يخدم إلا أعداء فلسطين وأعداء الحقيقة، وأنه يشكل تشجيعا للاحتلال الإسرائيلي لمواصلة اعتداءاته على الصحفيين. هذا واستنكرت الحكومة الفلسطينية " الحماسية" الاعتداء، معتبرةً أن هذا العمل مرفوض وطنياً وأخلاقيا وينافي كل القيم والحريات الصحفية. وقالت على لسان الناطق باسمها د . غازي حمد : "إنه ورغم الخلاف الذي حدث بين الحكومة الفلسطينية وقناة العربية مؤخرا إلا إننا أكدنا أننا سنعالج الأمر بطريقة قانونية سليمة، ورفضنا حينها كل التهديدات التي تعرض لها موظفو قناة العربية، بل أننا عرضنا توفير حماية لمكتبهم من أي اعتداء محتمل. وأكد حمد على أن استخدام القوة والعنف في أي خلاف داخلي مهما كان نوعه هو أمر مرفوض من قبل أبناء الشعب الفلسطيني بكل أطيافه الفكرية والسياسية، مشيرا إلى إن الحكومة ستبذل جهدها من خلال وزارة الداخلية من خلال متابعة الأمر ومحاسبة المسئولين عن هذا الاعتداء. من ناحيتها استنكرت هيئة رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني ، ذا الأغلبية الحماسية الاعتداء الذي استهدف مكتب قناة العربية ؛ وجاء في بيان صادر رئاسة التشريعي : إن العمل الجبان الذي استهدف مكتب قناة العربية قامت به فئة جبانة تستهدف خدمة الاحتلال، ويسيء لصورة الشعب الفلسطيني، ويقدم صورة غير مشرفه، وأن هذا العمل هو امتداد بعض الأعمال الجبانة التي قام بها البعض سابقاً، وان هذا الانتهاك يمثل اعتداء جبان على حرية الرأي والتعبير في فلسطين. وكانت مجموعة من المسلحين المجهولين قامت ليلة أمس الاثنين بتفجير عبوة ناسفة في مكتب قناة العربية الفضائية الواقع في الدور الحادي عشر في ابراج الشروق بحي الرمال وسط قطاع غزة؛ الأمر الذي الحق أضرارا جسيمة في محتويات المقر. ومنذ أسبوع تعرض مكتب قناة العربية والعاملين فيه في غزة للتهديد على خلفية بث القناة شريطا لرئيس الوزراء الفلسطيني ، اسماعيل هنية, في حين تعرض العاملون في مكتب القناة في غزة لتهديدات مما منعهم من مزاولة عملهم المكتب وقد تم إغلاقه على اثر هذه التهديدات.. وكانت الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس قد قررت مقاطعة ومقاضاة القناة .. وأثار شريط تلفزيوني بثته قناة العربية ليلة الأربعاء الماضي منقول عن وكالة أنباء "فلسطين برس " المقربة من حركة فتح يظهر فيه رئيس الوزراء إسماعيل هنية وهو يقول "نحن لن نقبل أموالا بشروط حتى لو كانت من رب العالمين ؛ فيما قالت حركة حماس إن المادة الواردة في الشريط مجزوءة من حديث لرئيس الوزراء مع مستشاريه حول ما ورد على لسان رئيس كتلة حركة فتح البرلمانية ، عزام الاحمد في مقابلة تلفزيونية مع قناة المنار الفضائية المحسوبة على حزب الله اللبناني. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 