الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 10:47 ص - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات
المؤتمر نت -
حبيب الزيودي* -
مثل ماء الشام......... بقلم حبيب الزيودي
اذا كانت فيروز قد شكلت في الوجدان العربي نصف دائرة فإن النصف الآخر قد صاغه نزار قباني الشاعر الذي ظلمته القبائل العربية سواء أكانت هذه القبائل عرقية او ثقافية او ايديولوجية ، ولم تنصت وهي منهمكة في الضجيج الى شاعريته الخلاقة وروحه المرهفة.
صاغ نزار الشعر العاطفي صياغة جديدة ، حوَل الحبيبات الى معابد والقصائد الى اجراس،وربما يختلف معه الكثيرون في التفاصيل التي تكونت منه رؤيته للمرأة والحب والحياة، لكن هذا الاختلاف لا ينال من مكانته كواحد من العباقرة الذين عرفهم الشعر العربي خلال هذا القرن. وعبر النصف الثاني من القرن الماضي ،ترقرق شعر نزار الانساني و السياسي و العاطفي وتدفق هذا الشعر الذي ظل في اوجه الفني رغم غزارة الشعر الذي كتبه نزار، الا ان هذه الغزارة لم تفقده قيمته وجمالياته العالية .
كثيرا ما نقرأ على طاولات المقاهي اشعار نزار ، او على مقاعد الحافلات ، أو على دفاتر طلبة الثانوية ، وهؤلاء الذين يجدون في شعره ملاذهم لم يتخذوا قرارهم بالانحياز الى شعره بأمر حزبي من خلال فرمان رسمي انما انحازوا الى شاعرية تفهمت دواخلهم ، وعبرت بعفوية عن صدق مشاعرهم . لم يقترب نصفا الدائرة الشامية من بعضهما ولم تغن فيروز لنزار لاسباب سياسية ، فقد كانت القوى التقدمية أو القوى التي احتكرت لنفسها هذا الاسم تتهم نزار بأنه يقوم بدور تنفيسي للجماهير التي كانت هذه القوى تعمل على تعبئتها ، وقد توقفت تلك القوى عن التعبئة ، وما يزال شعر نزار عذبا فراتا مثل ماء الشام . اصوات غنائية كثيرة حلقت عاليا بشعر نزار ، وعشاق كثيرون أحبوا بعضهم بشعر نزار ، وشعراء كثر تعلموا من دفاتره الملونة كيف يكتب الشعر ، ورسامون رسموا شعر حبيباتهم الطويل من ايقاعاته الغجرية ورسائل غرامية كثيرة قطفت من حدائقه ازهارا ، وتحول بسحر قصيدته الى ثابت من ثوابت الحضارة الشامية اصبح شعره مثل ماء الشام وقمح الشام وعنب الشام . ومع ذلك ما نزال نقرأ لبعض غربان الايديولوجيا من كتبة ونقدة ومارقين ، مقالات تتحدث عن التنفيس والتعبئة ورأس المال وشعر البرجوازية ، ولكن قصائد نزار تمد لسانها ساخرة من هؤلاء لأنها عرفت بمصباح صاحبها وبصيرته كيف تتسلل الى الحياة ، والعشب ، وقلوب الناس .

*جريدة الراي








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024