الخميس, 18-أبريل-2024 الساعة: 05:09 م - آخر تحديث: 07:17 ص (17: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - .
بقلم / نبيل الصوفي - نيوزيمن -
ليتهم يدركون مايفعلوه بنا وبأنفسهم وبهذه البلاد.. الوعي المسلح،الضحية والجلاد
ونحن ننتظر –في معسكر- طائرات الهيلوكبتر لتقلنا من حرف سفيان إلى صعده، لحضور أول مهرجان انتخابي لمرشح المؤتمر الشعبي العام، ووسط الحشد الملحوظ للأدوات العسكرية سألت نفسي: هل يدرك أي شخص يحمل السلاح في مواجهة الدولة –أي دولة- أي كارثة يرتكبها في حق نفسه وبلاده ومستقبله؟ (لا أناقش هنا من الضحية ومن الجلاد، بل عن النتيجة الطبيعية لأي صراع مسلح التي ترهن المستقبل للآلة العسكرية، والتي كلما حضرت في الميدان كلما تراجع الاهتمام بالصحة والتعليم والطرقات، بل وهو الأسوأ، كلما حكم الهاجس العسكري ومتطلباته تحركات الدولة، بما يمثله ذلك من حياة معقدة على الدولة برمتها).
وتذكرت ذلك –تاليا- وأنا في مهرجان ذات المرشح، ولكن في مدينة المكلا، وقد اختفت البزات العسكرية من حولنا بما فيها التي كانت على الحراسة الشخصية للرئيس نفسه، وحتى القادة العسكريين الذين لا نراهم إلا بكامل القيافة العسكرية. (مع أن حضرموت هي من منحت اللقاء المشترك الأصوات عكس صعده، ولكن منطقها هو منطق الخلاف السياسي المدني وهو من ثم يشجع مؤسسات الحكم على التخلص من أحكام الطوارئ، بل ويضطرها لذلك).
لست ضد المؤسسة العسكرية، من حيث أنها مؤسسة وطنية تقوم بواجبات وطنية، مقدرة وعظيمة، ولكن حتى هذه المؤسسة لاتقول أن نجاحها هو عسكرة اليمن، إذ أنها بحاجة لأن تحمي بلدا يضج بالمصالح المدنية، بمايعينه من تقليل الحلول الأمنية كمنهج وليس كمجرد مؤسسة-، وهو مايحتاج وعيا شعبيا يرفض السلاح والعنف في كل حال. كي تجد المؤسسة العسكرية نفسها في غنى عن الحلول العسكرية لصالح حلول سياسية.
قد يقول هنا قائل أني أتحدث وكأن الحوثيين هم من قووا النفوذ العسكري في بلاد تحكمه المحاور العسكرية. وسأقول نعم هذا ما اقصده، وهذا مايفعله السلاح الحوثي اليوم كما فعله غيره في أوقات سابقة.
إنه حتى المؤسسة العسكرية اليمنية في غير وقت المعارك، تنشغل بقضايا أخرى، ولو أدرك عشاق السلاح من اليمنيين وغالبهم من سكان الشريط الشمالي الذي يبدأ في شبوة وحتى حجة، لو أدركوا أن حمل السلاح هو عدوهم الحقيقي، لكانت غالب المحاور العسكرية اضطرت للاهتمام بقضايا أخرى. نعم قد يكون الانشغال خطئا، ولكنه لن يكون مرتبطا بجر الدولة مالا وفكرا، إلى مستنقع الاهتمامات الحربية.
إنه يمكن القول وبملء الفم وإن بكل حسرة وأسف، للمواطنين الذين يحملون السلاح في وجه الدولة أنهم، ومايرفعونه من شعارات يمكن الاتفاق أو الاختلاف معها، هم ضحايا للسلاح الذي يحملونه أولا. وليتهم يدركون مايفعلوه بنا وبأنفسهم وبهذه البلاد التي كلما رفعت عينها صوب المستقبل، لم يعدم الماضي وسيلة يجرها بها إلى قاعه.
إن تأثير –مايحدث في صعده حاليا- وهو الأقل رؤية من قبل الجميع، مع أنه الأكثر سوءا، أن الشعار-اللعنة، يدفع بهذه البلاد للعودة مجددا إلى أجندة الاضطرار، التي تعني إعادة التفكير والوعي الحاكم إلى مقتضيات الأمن ليس بمعناه الشامل "التنمية ومكافحة الفساد وتجذير الديمقراطية"، ولكن بمزيد من تغليب التفكير العسكري الذي لاتحتاجه البلدان إلا في وقت الطوارئ.
إنه لامعنى للحديث عن مجاهدين يتعرضون للأذى بسبب الانتماء المذهبي أو الرأي السياسي، طالما وهم يحملون سلاحا هو في المحصلة وسيلة لفرض رؤية ما بالقوة، وهو مانرفضه أصلا من الدولة، فكيف من الأقل منها. كما أن الشكوى من الاستهداف الطائفي والمذهبي ليس له تاثير، طالما وبلاغات الحوثيين وتصريحاتهم تحتفي بـ"قتل وتدمير" الجنود، الذين يجدون أنفسهم مطالبين لا أن يكفوا العدوان، بل أن يجلوا صعده ومعهم كل "صعدي" يوصف بأنه سلفي!! لتمارس فيها جماعة ما حريتها!!
لقد أملنا أن يكون الهدوء الذي شهدته صعده أثناء الانتخابات، وخاصة أنها كانت أول محطة للرئيس صالح في أدائه نحو اليمن الجديد، حسب شعاره الانتخابي. مقدمة لكي تصان الدماء اليمنية. ويكفي ظلما لما يمكن الحديث عن السائل والمسئول فيه، لأن واجب الوقت، هو ردم الحفرة التي لن تحق حقا، لكنها لو ظلت مفتوحة ستواصل التهام اليمن روحا روحا. لكن كل ذلك ذهب أدراج الرياح، وعدنا للغي من جديد. ولاحول ولاقوة إلا بالله








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024